دبي : أنهت أسواق الأسهم الإماراتية تعاملات النصف الأول من العام على نفس مستوياتها المسجلة بداية 2008 بعدما تخلى المؤشر العام عن مكاسبه المسجلة خلال الشهور الماضية مغلقة مع انتهاء تداولات أمس عند مستوى 6015 نقطة. وشهدت تعاملات النصف الأول زيادة في أحجام التداولات بلغت قيمتها 366 مليار درهم الأمر الذي يعكس زيادة تدفق السيولة على الأسواق سواء من المستثمرين المواطنين أو الأجانب والمحافظ الاستثمارية. واوردت صحيفة "البيان" الإماراتية أن القيمة السوقية لأسهم الشركات المتداولة ارتفعت إلى 844.5 مليار درهم مقارنة ب 824 مليارا في نهاية 2007 , وجاءت هذه الزيادة نتيجة إدراج أسهم شركات جديدة وليس نتيجة ارتفاع أسعار الأسهم. وكانت عمليات المضاربة السمة الرئيسية التي سيطرت على غالبية تعاملات النصف الأول وقد بدا ذلك من خلال تذبذب الأسعار بين الارتفاع والانخفاض الأمر الذي حال دون نجاح الأسهم ببناء مراكز سعرية جديدة وبالتالي أدى إلى تفويت الفرصة على الأسواق لتعظيم المكاسب التي حققتها خلال 2007. ويعد الربع الثاني بداية مسلسل التراجع الذي شهده الأسواق بعدما كان حقق بعض المكاسب في الربع الأول، حيث لعبت العوامل النفسية دورا كبيرا في تراجع الأسعار إلى مستوياتها السابقة المسجلة في بداية العام مما ساهم في التأثير سلبا على ثقة المتعاملين في السوق وأدى إلى انخفاض أحجام التداولات خلال الأسابيع الأخيرة بشكل ملحوظ.