أكد المهندس زكي بسيوني رئيس الشركة القابضة للصناعات المعدنية ل"للعالم اليوم" أن فتح باب استيراد الحديد من الصين سيحدث دمارا لصناعة الصلب المصرية وخاصة أن الصين لديها مخزون كبير تحاول التخلص منه بأسعار تقل عن السعر العالمي . يأتي ذلك في الوقت الذي رحب تجار الحديد بالتقارير التي تحدثت عن استيراد شحنات من الحديد الصيني للسوق المصرية خلال الفترة القادمة، مما يساعد علي كسر احتكار الصناع المحليين للسوق، وإحداث تنافسية تصب في النهاية لمصلحة المستهلك، بينما تواصل غرفة الصناعات المعدنية ترقبها لما سيحدث وتعمل علي التواصل مع وزارة الصناعة والتجارة الخارجية لاتخاذ اجراءات إحترازية لحماية الصناعة الوطنية. وفي سياق متصل وافقت شركة الحديد والصلب، علي بيع منتجات الشركة بسعر أقل من التكلفة المباشرة أو غير المباشرة لبعض المنتجات، بسبب ما أسمته الظروف الاقتصادية والمالية الصعبة للشركة. وأوضحت الحديد والصلب في سياق تقرير لها، حول قرارات اجتماع مجلس الادارة الاسبوع الماضي، أن الظروف المالية والاقتصادية التي تمر بها الشركة، بالاضافة إلي الظروف القاسية التي أدت إلي تدهور حالة السوق المحلي وهبوط أسعار منتجات الصلب العالمية، وحاجة الشركة إلي السيولة النقدية لتغطية مستلزمات الانتاج والأجور والفحم والكهرباء والغاز، بعد رفع أسعار الطافة مؤخرا، فقد وافق المجلس علي بيع المنتجات بأقل من سعر التكلفة، وذلك لحين حدوث ارتفاع في أسعار المنتجات. كما أوضح المجلس أنه وافق في اجتماعه علي طرح مناقصة عالمية لشراء فحم كوك أفران عالية مقابل بيع منتجات الشركة. وكان رئيس مجلس ادارة الشركة قد أوضح في تصريحات إعلامية مؤخرا، أن شركته اضطرت للاقتراض من القابضة للصناعات المعدنية، لدفع مرتبات العاملين لديها،مما رفع من الديون علي شركته لتصل إلي مليار و500 مليون جنيه، 800 مليون للشركة القابضة، و700 مليون لشركة الكوك. ومن المعروف أن ملكية شركة الحديد والصلب، تنقسم بين الدولة ممثلة في الشركة القابضة للصناعات المعدنية، بنسبة 99.89%، وبين آخرين، ممثلين في أفراد ومؤسسات استثمارية.