تصريحات د.أسامة السعدي رئيس غرفة الصناعات الدوائية السابق ورئيس شركة بنتا فارما للأدوية ل"الاثنين":

ننافس بشدة في السوق المحلي ب40 منتجا جديدا لتغطية السوق المحلي
قرار وزير الصحة لضبط منظومة الدواء وليس لتحرير سعر الدواء
نتلقي طلبات للتصدير من بعض الدول العربية، منها العراق وليبيا
الشركات لا تمارس احتكارا للدواء وإنما الظروف الصعبة الأمنية والائتمانية التي مرت بها البلاد أثرت علي إنتاج بعض الأدوية
يجب التراجع عن عدم احترام الملكية الفكرية حتي لا يتخوف المستثمر من دخول دواء جديد
قال الدكتور أسامة السعدي رئيس غرفة الدواء السابق ورئيس المجلس التصديري للدواء بوزارة التجارة ورئيس مجلس إدارة شركة بنتا فارما الجديدة للأدوية إن الطلب الشديد بالسوق دفعه للدخول في مشروعه الجديد للدواء، مشيرا في حواره الخاص ل"الأثنين" إلي أن حجم الإنتاج وصل إلي 40 منتجا وسيتضاعف خلال الفترة القادمة أن حجم استثمارات المشروع المباشرة يصل إلي نحو 40 مليون جنيه، لافتا إلي أن المشروع سيتوسع خاصة أنه دخل السوق متأخرا، وبعد طلبات الدول العربية سيتضاعف الإنتاج للتصدير، لافتا إلي أن زيادة التكلفة للمنتج وضع الشركة أمام بديلين، إما إيقاف الإنتاج أو تعديل سعر المنتج للتوفير.. وفي السطور التالية تفاصيل الحوار..
* ماذا تقدم الشركة من الدواء بالسوق المحلي؟ وهل يتم تصدير للأسواق الخارجية؟
** الشركة مقرها في أبو سلطان بمحافظة الإسماعيلية وتقدم للسوق منتجا بجودة عالية وأسعار منافسة، ونعمل بخبرة عالية. ولدينا خطان للإنتاج الأول للأدوية "الحبوب" والخط الآخر "للكريمات"، ويتم الآن طرح دواء للتخسيس موجود بالأسواق، وطرح بجودة عالية وبسعر منافس وأرخص من البدائل الموجودة بالسوق .
* وهل تم الاتفاق علي عقود للتصدير للدول الأجنبية أو العربية؟
** وصل للشركة أول طلب تصدير من دولة العراق الشقيق، بنحو 100 ألف دولار وسنزيد من عمليات التصدير لجميع الدول العربية، ولدينا خطة طموح لليبيا والسودان وبعض الدول الإفريقية .
* كم عدد الأدوية التي تنتجها الشركة؟
** الشركة تنتج الآن 40 منتجا، تم تسجيلها بالكامل وهناك أدوية تحت التسجيل سيتم طرحها الشهر القادم بالسوق، وفي الأشهر القادمة سيتم طرح 3 منتجات جديدة
* وماذا عن طبيعة الأدوية التي تنتجها الشركة؟
** الشركة تنتج الأدوية الخاصة بسيولة الدم، وأدوية السعال والانفلونزا، والمعدة، ومضدات حيوية، ونحاول عمل توازن بين الجودة للمنتجات التي تعطي مفعولا قويا مع تقديم الأسعار المناسبة لتكون في متناول الجميع .
قرار الوزير
* هل هناك منافسة بالأسواق لمنتجات الشركة؟ وكيف تتعاملون معها؟
* هناك منافسة قوية، ويوجد شركات كانت تسبقنا بالسوق، ونعترف بأننا تواجدنا بالسوق متأخرا، ولكن الطلب الشديد بالأسواق كان مشجعا للتواجد، ونبذل مجهودا فاعلا حتي نقف مع تلك الشركات بالأسواق .
* هل هناك موافقة علي تحرير سعر الدواء من جانب الشركات الخاصة؟
** ليس هناك تحرير لسعر الدواء، وإنما هناك ضبط وتحديد لسعر الدواء الحديث وفقا لأرخص سعر للدواء علي مستوي العالم، وليس كما كان مقررا ليكون وفقا لأسعار بعض الدول التي كانت مختارة .
* إذن ماذا عن قرار الذي أصدره وزير الصحة مؤخرا؟
** قرار وزير الصحة صدر لضبط صناعة الدواء تسعيرا، وتصنيعا وتوزيعا، وإنتاجا، ومع ذلك هناك تسعيرة جبرية للدواء .
* وما ردك حول قيام بعض الشركات برفع سعر الدواء خاصة بعد الثورة؟ فهل يعتبر ذلك احتكارا؟
** لا يسمي ذلك احتكار لأن الدولة مرت بظروف صعبة أمنية وإئتمانية، أثرت علي بعض الأدوية، فالشركات كانت تعمل 3 فترات كاملة الآن لا نستطيع العمل إلا فترتين، وكانت الشركات تستورد الخامات والمعدات بتسهيلات إئتمانية، إلا إن البنوك طلبت دفع قيمة البضائع المستوردة "كاش" وهذا أثر علي إنتاج الدواء وحدث تأخر في إنتاج بعض أصناف الدواء، ولا توجد دولة في العالم حمت صناعة الدواء فيها كما حدث في مصر، منذ أعوام 56، 67، وحتي في الأيام الأخيرة لم يشعر أحد باختلال في صناعة الدواء في مصر .