تؤكد د.زينيب عبير رئيس الإدارة المركزية لشئون الصيدلة بوزارة الصحة أن هناك أصنافا محددة من الدواء زاد سعرها لعدة أسباب أولها أن أسعارها ظلت ثابتة لها لفترة طويلة بالرغم من زيادة أسعار المواد الخام التي تدخل في صناعة هذه الادوية وأيضا زيادة سعر العملات الأجنبية أمام العملة المحلية كما أن هذه الأدوية لها بدائل أخري أقل في السعر ولا يتم تحريك أسعار الادوية بصفة عامة الأمن خلال لجنة برئاسة وزير الصحة للموافقة علي أدني سعر مقدم للدواء لدرجة أن الشركات تتضرر من هذه الاسعار حتي بعد زيادتها. وردا علي سؤال حول زيادة سعر دواء دينترا الخاص بمرض القلب من 80 قرشا إلي 2.50 جنيه بمعدل 200% زيادة قالت د.زينب إن هذا الدواء من بين الأدوية التي كانت ثابتة مدة كبيرة لدرجة أن سعره لم يكن يغطي حتي التكلفة الفعلية للإنتاج أو سعر التغليف وكانت زيادته مبررة لضمان إنتاجه في مصر وبهذا السعر وتؤكد أن مصر تعتبر أرخص دولة في العالم لأسعار الدواء وأن سعر 2.50 جنيه للدواء لا يساوي ثمن كوب شاي في أي مقهي! وفيما يتعلق بزيادة أسعار الادوية المستوردة ومسئولية وزارة الصحة عن ذلك أوضحت د.زينب أن الدواء المستورد يباع بواسطة توكيل مصري لاحدي الشركات وهذه الاسعار تأتي من الخارج بالعملة الأجنبية سواء الدولار أو اليورو وتضاف إليها مصاريف النقل والشحن للاستيراد والربح للشركة الموزعة وصاحبة التوكيل مما يؤدي في النهاية إلي زيادة سعر هذا الدواء ويتم عرضه بالاسواق وفقا لآليات العرض والطلب. وتشير إلي أن ارتفاع سعر الادوية عالميا يأتي نتيجة لاحتكار بعض الشركات العالمية لصناعة الدواء وتضع أسعارها بناء علي التكلفة الفعلية لهذه الادوية ومنها تكلفة الدواء من حيث براءة الاختراع وإجراء الابحاث عليه وأسعار المواد الخام والأجور والمرتبات وتؤكد أن لجنة التسعير بالوزارة لا توافق علي زيادة أي سعر لأي دواء إلا بشرط أن يكون قد مر علي التسعير السابق مدة لا تقل عن 10 سنوات، كما تشدد علي أن الدولة همها الأول والأخير هو وصول الدواء للمواطن المصري بأقل الاسعار وتضطر من أجل تحقيق ذلك إلي الضغط علي الشركات الأجنبية المنتجة لخفض أسعارها بقدر المستطاع إذا كانت تصنع هذا الدواء محليا كما تعمل علي دعم بعض أصناف الأدوية المستوردة من ميزانياتها خاصة بالنسبة لمرضي السكر مثل عقار الانسولين المستورد والذي يعرض بسعر أرخص من الدواء المنتج محليا بالاضافة إلي دعم بعض أصناف أدوية أخري تتعلق بالكبد وأمراض القلب. أما بخصوص اختفاء بعض أصناف الدواء لبعض الأمراض مثل القلب والكبد والسكر.. قالت د.زينب إن وزارة الصحة تحرص بشكل دائم علي التأكد من وجود الأدوية الخاصة بتلك الأمراض المزمنة أو بتوفير البديل المناسب ويتم ذلك من خلال اللجنة المراقبة والمشرقة علي الصيدليات والمستشفيات العامة والخاصة.