* سألنا الدكتورة زينب عبيد رئيس الإدارة المركزية لشئون الصيدلة بوزارة الصحة حول الزيادة المستمرة في أسعار الدواء.. وكيف تحصل الشركات علي هذا السعر الجديد ومن المسئول عن التسعير؟ ** قالت: الزيادة التي تقررت علي أصناف الدواء ليست كبيرة وهي لبعض أصناف من الأدوية نظرا لارتفاع أسعار الخامات عالميا من ناحية ومن ناحية أخري نتيجة لتأثر بعض الشركات بالخسائر لعدم ارتفاع سعر الدواء لفترة طويلة في ظل ارتفاع جميع مستلزمات الانتاج والأجور. وتوضح رئيس الادارة المركزية لشئون الصيدلة أن المسئول الأول عن التسعير هو وزير الصحة والذي يحرص وبشفافية علي تسعير الدواء تسعيراً عادلاً ومراعاة مصلحة المواطنين وتغليبها علي مصلحة الشركات التي تقدم طلبات الزيادة باستمرار ويتم تأجيلها أو الموافقة عليها أحيانا وبأقل زيادة ممكنة لدرجة أن الشركات تقول إن لجنة التسعير تظلمنا و"تقصم ظهورنا". وحول ارتفاع أسعار أدوية السرطان بالاسواق تقول د.زينب عبيد أدوية السرطان أدوية مستوردة ولا علاقة للوزارة بتسعيرها وهي تعرض بالاسواق وفقا لحالة العرض والطلب وارتفاع أسعارها نتيجة للتكنولوجيا المرتفعة المستخدمة بها وتكلفة براءة الاختراع والمواد الخام وارتفاع في الأجور والمرتبات بالشركات العالمية ومع ذلك تسمح الوزارة فورا للشركات التي تتقدم للحصول علي تسجيل دواء متعلق بالسرطان وتقوم بتصنيعه محليا وتعطي لهذه الشركات أولوية في الترخيص عن أي شركة أخري تتقدم للحصول علي تسجيل دواء آخر حتي تنتج عقاراً بأسعار مناسبة للجمهور. وحول زيادة بعض الادوية المصنعة محليا لأكثر من 40 ، 50% تقول رئيس الادارة المركزية إن هذه الزيادة لا تساوي تكلفة المنتج والذي ارتفع ارتفاعا كبيرا سواء في المادة الخام أو أدوات التعبئة والتعليق ومرتبات العاملين ونسبة المبيعات للصيدليات بجانب أن هذا التسعير الجديد لا يتم إلا لاصناف الدواء المسعرة منذ أكثر من 10 إلي 20 سنة. والدليل علي ذلك نجد أن سعر الدواء في مصر هو أقل سعر من أية دولة مجاورة في العالم موضحة أن شريط النوفالجين يصل سعره بالخارج إلي أكثر من دولارين أي ما يعادل 12 جنيهاً مصرياً، ثم أن هذه الزيادة التي تحدث لا تساوي مقدار زيادة في أية سلعة أخري لدرجة أن كوب شاي يشربه أي فرد الآن ثمنه علي الأقل 10 جنيهات ويدفع هذا المبلغ دون مناقشة. وتتساءل د. زينب عبيد هل توافق الدولة علي زيادة سعر الدواء بنسبة بسيطة أم ترفض الزيادة وتضطر الشركة المنتجة للتوقف علي الإنتاج للدواء؟ مؤكدة أن الوزارة تحاول توفيق الأوضاع بين طلبات الشركات المستمرة ووضع هامش ربح بسيط لها نظير استمرار إنتاجها للدواء. وحول موعد إقامة لجنة التسعير تقول د. زينب اللجنة تعقد بشكل مستمر أسبوعياً لمناقشة المشكلات المعروضة والموافقة علي تسجيل الأدوية وزيادة بعض الأصناف أو تأجيل الزيادة وأحياناً كثيرة رفض الزيادة المقترحة. وتضيف رئيس الإدارة المركزية لشئون الصيدلة بوزارة الصحة أن الوزير يحرص باستمرار علي توفير الدواء بالأسواق وعدم حدوث أي نقص ودائماً اللجان والمشرفون أيديهم في السوق للتعرف علي امكانية وجود الأدوية أو نقصها بالإضافة إلي وجود مركز شكاوي للمواطنين لاستقبال أي شكوي والقيام بحلها وإزالة أسبابها.