أكد المحللون أن قطاع الأسمدة عاني خلال الربع الأول العديد من المشاكل أبرزها توقف بعض المصانع عن الإنتاج كذلك صعوبة توصيل الأسمدة إلي أماكن بيعها بسبب حالة الانفلات الأمني التي كانت ولا تزال تعاني منها مصر في أعقاب قيام ثورة الخامس والعشرين من يناير. أشاروا إلي أن المشاكل التي تعرض لها القطاع اضطرت الحكومة إلي الاستيراد من الخارج لتفي باحتياجات السوق المحلي ومن المتوقع علي المدي الطويل أن تسهم زيادة أسعار الأسمدة في تحسين أعمال شركات قطاع الأسمدة بما ينعكس علي أرباحها وعلي أسعار أسهمها في البورصة المصرية بعد تحرير أسعار الأسمدة وقيام القطاع الخاص بالبيع بشكل مباشر. توسعات أشار محمود مصطفي محلل مالي أن قطاع الأسمدة يمثل قطاعاً مهماً في الاقتصاد المصري، خاصة خلال الفترة القادمة باعتباره قطاعاً استراتيجياً مرتبطاً بدرجة كبيرة بالزراعة والتي تشهد توسعات كبيرة. لفت إلي أن تفاقم مشكلة نقص الأسمدة ترجع لعدة أسباب منها توقف بعض المصانع عن الإنتاج كذلك صعوبة توصيل الأسمدة إلي أماكن بيعها بسبب حالة الانفلات الأمني التي كانت ولاتزال تعاني منها مصر في أعقاب قيام ثورة الخامس والعشرين من يناير. لفت إلي أن الحكومة تقوم بتصدير نسبة كبيرة من الأسمدة بالسعر العالمي وفي المقابل يقوم المستثمرون الأجانب في قطاع الأسمدة باستخدام الأراضي المصرية والعمال المصريين بأرخص الأسعار، وفي النهاية يقوم ببيع المنتج إلي الفلاحين بالأسعار العالمية وهو ما يعتبر ظلما كبيرا علاوة علي أن الأسمدة التي يتم تصديرها تمثل نصف الإنتاج تقريباً ويتم تصديرها والإبقاء علي كميات قليلة لا تكفي الاستهلاك المحلي. طالب بوقف تصدير الأسمدة في الوقت الحالي من أجل الاكتفاء الذاتي للسوق، خصوصاً أن تناقص تلك الأسمدة قد أسهم وبشكل ملحوظ في ارتفاع أسعار الخضراوات والفاكهة. مصاعب أكد محمد الإبراشي المحلل المالي لدي شركة "سي .آي .كابيتال" أن قطاع الأسمدة واجه العديد من الصعاب خلال الربع الأول من عام 2012 مما أضطر الحكومة إلي الاستيراد من الخارج لتفي باحتياجات السوق المحلي، ومن المتوقع علي المدي الطويل أن تسهم زيادة أسعار الأسمدة في تحسين أعمال شركات قطاع الأسمدة بما ينعكس علي أرباحها وعلي أسعار أسهمها في البورصة المصرية بعد تحرير أسعار الأسمدة وقيام القطاع الخاص بالبيع بشكل مباشر. في تعليقه حول نتائج أعمال أوراسكوم للإنشاء، قال المحلل المالي لدي "سي .آي .كابيتال" أن أرباح الربع الأول بلغت 94 مليون دولار وهي أقل من تقديرات "سي .آي .كابيتال" البالغة 123 مليون دولار وتوقعات السوق البالغة 127 مليون دولار. أشار الإبراشي إلي أن التراجع في الأرباح جاء بسبب ارتفاع مصروفات البيع والنفقات الإدارية، خاصة بعد بدء عمليات التشغيل في الولاياتالمتحدة والجزائر دون تسجيل أي مبيعات، إضافة إلي التراجع في هوامش أرباح مصنع الأمونيا في مصر، وتوقع الإبراشي أن تسهم زيادة أسعار الأسمدة وانتعاش نشاط المقاولات، خاصة السوق العراقية والليبية في تحسين أعمال الشركة بما ينعكس علي أرباحها. مزيد من النمو أكدت مارجو موسي رئيس قسم البحوث بشركة آراب فايننس للوساطة في الأوراق المالية أن أسعار الأمونيا شهدت نمواً تجاوز ال 50% منذ نهاية الربع الأول من العام، في حين استعادت أسعار اليوريا أسعارها لترتفع بنسبة تجاوزت ال 20%، ومن المتوقع أن تحقق المزيد من النمو بدعم من النمو المتوقع في الاستهلاك العالمي للأسمدة لهذا العام بنسبة 3% بالإضافة إلي استمرار فرض رسوم علي تصدير الأسمدة في الصين والتي تعد أكبر منتج للأسمدة عالمياً والاتجاه إلي إنتاج الوقود الحيوي في العديد من الدول بدلاً من الاعتماد علي النفط. أما عن نتائج شركة أوراسكوم للإنشاء والتي تعد ضمن الأسهم القيادية التي تندرج تحت أسهم قطاع الأسمدة فقد