اكد المحللون أن قطاع الأسمدة المصري من أهم القطاعات المرشحة للنمو في الفترة المقبلة في ظل التوجه الزراعي الذي تسلكه جميع دول العالم في الفترة الحالية. أشاروا الي انه علي الرغم من تلقي قطاع الأسمدة صفعة قوية بسبب الأزمة العالمية الا أن القطاع يمتلك من المقومات والفرص ما يؤهله للنمو مرة أخري في الفترة المقبلة. وتوقعوا ان تشهد أسهم الأسمدة نشاطا كبيرا في البورصة مع بدء بزوغ هذا القطاع مجددا الفترة القادمة. من جانبها أكدت مي امام سرور رئيس قسم البحوث بشركة الحرية للوساطة في الأوراق المالية ان قطاع الأسمدة من أهم القطاعات المرشحة للنمو في الفترة المقبلة مشيرة الي ان أسعار الأسمدة انخفضت فعلا مع الأزمة العالمية ولكنها عاودت الارتفاع مجددا لتصل الي مستوي الأسعار في عام ،2007 وهي مستويات جيدة. أشارت الي انه من ضمن نقاط القوة التي يتمتع بها القطاع الزيادة السكانية وزيادة الطلب علي الأسمدة خاصة في اوروبا مع توقعات ان يعود الاقتصاد العالمي الي النمو مرة اخري والطلب العالمي علي السلع في المنطقة والعالم مما سيسهم في انعاش سوق الاسمدة متزامنا مع اتجاه الاسعار الي الصعود ذلك بالاضافة الي اتجاه الصين الي تخفيض انتاجها بنحو 30% مما سيعزز قدرة مصر التنافسية مع العلم ان مصر تتمتع بميزة وهي انخفاض التكلفة. أضافت رئيس قسم البحوث بشركة الحرية للوساطة في الأوراق المالية أن تحرير القطاع لم يعد ملحا في الوقت الحالي، خاصة مع انخفاض الأسعار في السوق العالمية وقربها من تلك الأسعار في الأسواق الداخلية. انعكاس ايجابي من جانبه أكد ايهاب فتحي محلل مالي أن هناك العديد من الظروف الجيدة التي تصاحب نشاط قطاع الأسمدة، علي المستويين المحلي والعالمي، مما سينعكس إيجابيا علي وضع الشركات المصرية العاملة في القطاع واهمها الفيضانات التي ضربت الصين ومعاناتها من الكوارث الطبيعية منذ بداية ،2010 بالإضافة إلي الإزالة التدريجية لدعم المزارعين من علي كاهل الدول الأوروبية.. وعلي المستوي المحلي، فان استعداد المزارعين للموسم الصيفي سيزيد من حاجتهم للأسمدة النيتروجينية. وعن "أوراسكوم للإنشاء والصناعة"، قال ايهاب فتحي إن الأسباب المرجحة لتحقيقها نتائج جيدة في الربع الثاني، هي أن الصين من الممكن ان تمد فترة الإعفاء من تعريفة التصدير إلي ما بعد يونيو الحالي ، لملاحقة الطلب في موسم الزراعة، بخلاف أن المعروض من الأسمدة سيظل قليلا، إذ أن الصين ستظل خارج النظام التجاري العالمي لفترة إضافية، وكل ذلك سيسمح لنشاط الأسمدة بالشركة من بيع منتجاتها بهامش أرباح مناسب. توقع ان تشهد أسهم الأسمدة نشاطا خلال المرحلة القادمة خاصة ان القطاع يمتلك من المقومات والفرص ما يؤهله للنمو مرة اخري في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا الاستثمار الزراعي ويري فتح أن هناك اهمية للاستثمار في القطاع الزراعي والصناعات المرتبطة به سواء كان في قطاع الاسمدة اوالتصنيع الزراعي للمنتجات الزراعية المختلفة مؤكدا أنها تعد فرصة لتحقيق ارباح كبيرة للمستثمرين خاصة مع توافر العناصر الرئيسية لقيام هذه الصناعات واهمها الغاز الطبيعي والمادة الخام لتصنيع الاسمدة اضافة إلي المياه والأراضي الزراعية والأيدي العاملة الرخيصة إلي جانب السوق الكبير الذي يستوعب هذه المنتجات. استبعد تأثير تحرير الأسمدة علي أداء أسهم القطاع نظرا لتأثر السوق بالأزمة المالية العالمية وازمة اليونان ايضا إضافة إلي الحالة النفسية السيئة السائدة بين المتعاملين في البورصة والتي تحد من قدرتهم علي القيام بإعادة تقييم القطاع أشار إلي أن قطاع الأسمدة يعد من القطاعات الجيدة نظرا لارتباطه بسلعة استراتيجية من الصعب أن تواجه ركودا بالإضافة لاستثمار واحدة من كبري الشركات بالقطاع وهي أوراسكوم للانشاء والصناعة. وبالنسبة لتأثير تحرير أسعار الأسمدة في حال تنفيذها العام الحالي علي أداء أسهم القطاع اكد مينا مجدي محلل مالي أن اسعار الأسهم تسير في اتجاه مختلف عن أداء الشركات وأرباحها التي تسير في اتجاه آخر موضحا أن معظم الشركات حققت أرباحا مرتفعة ولكن أسعار الأسهم لم تتحرك مشيرا إلي أن البورصة لم تعد في الوقت الحالي وسيلة استثمار ولكنها تحولت إلي أداة مضاربة من قبل الكثير من المستثمرين.
