قطاعا الأسمدة والمنتجات الزراعية اعتبرهما خبراء سوق الأوراق المالية ضمن القطاعات الواعدة العام الحالي بالبورصة خاصة بعد ارتفاع أسعارهما عالميا ومحليا. أشاروا إلي ارتفاع الطلب عليهما خاصة بعد استخدام المنتجات الزراعية والحبوب كالذرة إنتاج الطاقة البديلة أو الوقود الحيوي مما ساهم في زيادة الطلب علي منتجاتهما في ظل الفجوة الحالية بين العرض والطلب لهما. طلب متزايد أوضح سامح السبكي محلل مالي قطاع الاسمدة والمنتجات الزراعية من المنتجات التي عليها طلب متزايد خاصة الفترة الأخيرة لافتاً إلي أن هناك العديد من المنتجات الزراعية كالقمح والذرة يتم استخدامها حاليا كبديل للطاقة مما ساهم إلي زيادة الطلب عليها اضافة إلي ارتفاع أسعارها بشكل ملفت للنظر انعكس علي المنتجات الزراعية والاسمدة. يتوقع استمرار الطلب عليها إلي جانب زيادة ارتفاع أسعارها موضحا أن منتجات الاسمدة لا تقوم الدول الأوروبية بصناعتها وتقوم باستيرادها من الدول الأخري ومنها مصر علي الرغم من احتياجه له. ضرب مثالا الدول الأجنبية التي تقوم بصناعة الاسمنت وقامت بالاتجاه لمصر لتصنيعها فيها تجنبها لتلوث البيئة. توقع أن تتجه الدول الأوروبية للسوق المصري لشراء شركات قائمة تقوم بتصنيع الاسمدة مؤكدا أن قطاع الاسمدة والمنتجات الزراعية شهد زيادة الطلب. موضحا أن ارتفاع أسعارها وزيادة الطلب عليها سيساهم في ارتفاع أرباح شركات الاسمدة والمنتجات الزراعية إلي جانب أنها تعتبر من القطاعات الواعدة لجذب الاستثمار فيها. 3 قطاعات بالصدارة توقع هاني حلمي رئيس شركة الشروق لتداول الأوراق المالية أن يشهد العام الحالي 2008 نشاطا لثلاثة قطاعات منها قطاع الاسمدة والبتروكيماويات والقطاع المالي البنوك وغير المالي مثل هيرميس والتقييم. أوضح ان قطاع الاسمدة شهد طلبا متزايداً عليه خاصة ان المعروض والمنتجات من الأسمدة لا توازي الطلب عليها مما ساهم في ارتفاع أسعارها وارتفاع أسعار اسهم الاسمدة. رأي ان الاسمدة لا يتم تصنيعها في الدول الأوروبية وتقوم باستيرادها من مما أدي إلي ارتفاع أسعارها. اضاف الشركات الاجنبية ستتجه إلي مصر لانشاء شركات جديدة اضافة إلي قيام الشركات القائمة بعمل خطوط انتاج جديدة اضافة إلي انشاء شركات جديدة. رأي ان أسعار الأسهم للقطاعين سترتفع لكن ليس بنفس النسبة علي سبيل المثال المالية والصناعية ارتفعت بنسبة 80% مؤكدا ان قطاع الاسمدة سيشهد ارتفاعات في أسعار الأسهم وايضا ارتفاع أرباح الشركات. عام الأسمدة أكد ناجي هندي مدير إدارة سوق المال ببنك مصر إيران للتنمية العام الحالي عام الأسمدة سواء من ناحية الاستثمار المباشر والاستثمار في البورصة لافتا إلي أن الارتفاعات في أسعار الاسمدة والمنتجات الزراعية نتيجة للزيادة العالمية بصفة خاصة الحبوب التي تدخل في كثير من القطاعات اضافة إلي ارتفاع سعر القمح بنسبة تصل إلي أكثر من 90% خلال 3 شهور الماضية. أشار إلي أن ارتفاع الحبوب "الزيتية" بصفة خاصة الذرة التي تم استخدامها كطاقة بديلة مما ساعد علي وجود فرصة لتحقيق أرباح مرتفعة من المنتجات الزراعية خاصة الشركات التي تقوم بالتصنيع الزراعي نتيجة لارتفاع هذه الأسعار موضحا ان هناك ارتفاعا بأسعار المدخلات اللازمة للانتاج وضرب مثالا بارتفاع أسعار الاسمدة في السوق المصري بنسبة تصل إلي 90% لافتا إلي انه علي الرغم من الارتفاع بأسعار الأسمدة والطاقة الا ان نسبة الارتفاع المقابل في المنتجات النهائية أكبر من الارتفاع في المدخلات. أكد هناك فرصة لتعظيم الأرباح من المنتجات الزراعية موضحا أن الأسمدة يتم إنتاجها من الغاز الطبيعي الذي شهد ارتفاعا بأسعاره في السوق العالمي مع زيادة أسعار البترول إلي أكثر من 100 دولار للبرميل ويتوقع أن يخفض قطاع الأسمدة طفرة خلال هذا العام نتيجة لارتفاع أسعاره. أضاف هناك الشركات تعمل في مجال المنتجات الغذائية لكنها تقوم بتقديم خدمات علي سبيل المثال قطاع المطاحن الذي يقوم بعمليات طحن القمح وبيع الدقيق الحر 72% غالبا ما تكون ربحية هذه الشركات عبارة عن نسبة في سعر البيع مما أدي إلي زيادة أسعار المطاحن بنسبة 120% في المتوسط وتوقع أن يظهر ذلك في نتائج أعمال الشركات 30 يونيه 2008. أشار إلي أن هناك شركات عالمية تعمل في مجالات الأسمدة وترغب في الدخول للسوق المصري خاصة مع توافر الغاز الطبيعي الذي يستخدم في تصنيع الأسمدة إلي جانب زيادة الطلب علي الأسمدة نتيجة لزيادة التوسع في الرقعة الزراعية التي أصبحت أمرا حتميا للاقتصاد المصري لمواجهة الطلب المتزايد علي المنتجات الزراعية خاصة بعد ارتفاعها عالميا. أشار إلي أنه من الأهمية إنتاجها محليا لتوفيرها للمستهلك النهائي بأسعار أقل من السوق العالمي خاصة الحبوب التي اصبحت سلعة استراتيجية تفوق البترول الفترة الحالية والدليل علي ذلك امتناع كل من روسيا واوكرانيا وبعض الدول الاخري عن تصدير القمح وخروجها من جانب العروض من السوق العالمي مما كانت أحد الأسباب الرئيسية لارتفاع أسعار القمح عالميا. رأي هناك اهمية للاستثمار في القطاع الزراعي والصناعات المرتبطة بهذا القطاع سواء كان في قطاع الاسمدة والتصنيع الزراعي للمنتجات الزراعية المختلفة مؤكدا أنها تعد فرصة لتحقيق ارباح كبيرة للمستثمرين خاصة مع توافر العناصر الرئيسية لهذا القطاع من الغاز الطبيعي الذي يمثل المادة الخام لتصنيع الاسمدة اضافة إلي المياه والأراضي الزراعية والأيدي العاملة الرخيصة إلي جانب السوق الكبير الذي يستوعب هذه المنتجات.