طالب خبراء في الأمن والقانون بضرورة قيام جهاز الأمن القومي "المخابرات" بدوره في فحص ملفات مرشحي الرئاسة ، حيث يوجد مرشحون مشكوك في أمرهم ، وبالتالي لابد أن تقوم المخابرات بفحص شامل عن جميع المرشحين .. ومن جانب أخر أوضح خبراء القانون أن المرشحين الذين صدرت ضدهم أحكام وحصلوا علي العفو العام لا يمكنهم الترشح للرئاسة قبل عام 2020. أوضح اللواء فاروق حمدان مساعد وزير الخارجية الأسبق أن هناك ثلاثة أنواع للأمن لابد أن تقوم بها أجهزة المخابرات بالدولة لفحص كل المتقدمين للرئاسة وهما علي التوالي الأمن الوطني والأمن القومي والأمن الجنائي ، فلابد أن تفحص الدولة كل المرشحين وفقا لهذه الأنواع الثلاثة ، فما نجده علي الساحة حاليا من كثرة المرشحين نجد أن العملية الانتخابية تائه عن المواطنين ، لذلك لابد أن تقوم أجهزة المخابرات بدورها علي أكمل وجه ويتم إنتقاء المرشحين بشكل صحيح . بالإضافة إلي فحص المخابرات لابد أن يتوافر في كل مرشح -كما يقول حمدان- الشروط الأساسية التي حددتها اللجنة العليا للإشراف عن الانتخابات ومنها أن يكون الأب والأم مصريين إلا يكون صدر ضده أحكام مثل خيرت الشاطر الذي حصل علي عفو عام ولكن هذا لم يحسم بشكل نهائي ، وأن يتمتع بحسن السير والسلوك وألا يكون حاصلا علي أي جنسية من دولة أخري . وأضاف محمد الجوادي المحلل السياسي أنه لابد أن تقوم مصر بالإجراءات الأمنية لكل المرشحين حتي تتحقق من حسن نية كل مرشح ، فما تمر به مصر تجربة فريدة لم توضع فيها من قبل ، لذلك لابد أن يتم اختيار المرشحين بشكل صحيح . خبرة سياسية وأضاف أن مصر أصبحت فاترينة للإسلام السياسي و هذا كارثة ، فنحن نريد مرشحين لديهم خبرة بالعمل السياسي واللعبة السياسية ، فالسياسة ليست دين فقط ، لذلك لابد ان نكون علي دراية بكل المرشحين حتي نختار ما هو أصلح للدولة ، مشيرا إلي أن الشاطر بمثابة مرشح الحزب الجمهوري الامريكي وجماعة الأخوان علي علاقة بمؤسسات بحثية تتبع الحزب الجمهوري . العفو العام وعلي صعيد أخر أختلف خبراء القانون حول العفو العام الذي أصدره المجلس العسكري لخيرت الشاطر ، فمنهم من يري أن هذا كارثة ، موضحين أن هذا غير قانوني ، بينما يري البعض الأخر أن العفو العام تم بشكل قانوني وأنه ينقصه فقط رد الأعتبار وهي مسألة لم تحسم حتي الآن . قال عصام الأسلامبولي المحامي أن المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام للإخوان المسلمين والمرشح للرئاسة لا يستطيع مباشرة حقوقه السياسية حتي في حال صدور قرار العفو العام ، موضحا أن الشاطر لا يستطيع ترشيح نفسه لانتخابات رئاسة الجمهورية إلا بعد ما يسمي رد الأعتبار ولن يتحقق ذلك قبل عام 2020 ، فكيف أعلن ترشيحه بكل سهولة ، وهذا إذا تم يعد جريمة في حق الوطن والمسئول عنها المجلس العسكري . ويضيف دكتور جمال جبريل أستاذ القانون أن الأنتخابات الرئاسية كانت تسير في خطوات جيدة إلي أن ظهر الأخوان المسلمين وأعلنوا ترشحهم ، موضحا أن هذا أكبر خطأ وقع فيه الأخوان المسلمين أنهم قاموا بترشيح خيرت الشاطر، مشيرا إلي أن ما حدث من الأخوان المسلمين أفقدهم مصداقيتهم وأوضحوا للشعب أنهم ليس لهم مبدأ .