قال بنك جي بي مورجان الأمريكي في مذكرة إلي العملاء إلي أن انتاج ايران من النفط قد يهبط بمعدل مليون برميل يوميا بحلول نهاية يونيو إلي أقل من 2.5 مليون . وأضاف أن مصافي التكرير خفضت الطلب علي النفط من إيران بصورة أسرع مما كان متوقعا بالسابق . وقال فريق أبحاث الطاقة بالبنك إن أكثر التقارير تفصيلا عن التوقعات بشأن آثار العقوبات الأمريكية والأوروبية علي ايران، إن هناك أدلة علي أن التخفيضات الحادة بواردات مصافي التكرير بأوروبا واليابان وجنوب أفريقيا من النفط الايراني منذ بداية العام لم يتم تعويضها بمشتريات صينية . وتوقع فريق أبحاث يقوده المحلل السابق بوكالة الطاقة الدولية لورنس ايجلز مزيدا من التخفيضات بمبيعات النفط الايراني تبلغ حوالي ثلاثمائة ألف برميل يوميا في ابريل الحالي، وهو ما يعني أن حجم المبيعات المفقودة مع نهاية الشهر سيكون منخفضا بسبعمائة ألف برميل يوميا عن مستويات يناير . وقالت المذكرة هذا أسرع بشكل كبير مما توقعنا، ويعني أن الانتاج قد يواصل الانخفاض ليتراجع عن مستوي 2.5 مليون برميل يوميا بحلول الموعد الرسمي لسريان العقوبات، وهو ما يعني خسارة صافية قدرها مليون برميل يوميا عن مستوي يناير . ويبدأ سريان العقوبات التي فرضتها الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي علي الدول التي تشتري صادرات النفط الايراني في الأول من يوليو . ونقلت رويترز عن ديفيد كوهين وكيل وزارة الخزانة الأمريكية لشئون الإرهاب والاستخبارات المالية، المسئول عن الملف الإيراني، انه يعتقد أن العقوبات اضطرت ايران حاليا إلي الاستماع بصورة أكبر لصوت الغرب فيما يتعلق ببرنامجها النووي أكثر من أي وقت مضي . وأضاف أن العقوبات تجعل من الصعب علي ايران الوصول إلي ثمن النفط الذي تبيعه بالسوق بغض النظر عما اذا كان هناك بعض الخروق للعقوبات . وذكرت رويترز أن كوهين المسئول بالإدارة الأمريكية عن تشديد العقوبات علي ايران بسبب برنامجها النووي قال في مقابلة إنه لا يشعر بالندم علي الصعوبات التي تواجهها البنوك في معاملاتها مع ايران منذ بدء تشديد العقوبات . يشار إلي أن الشركات التي تتعامل مع ايران تكافح من أجل استرداد أموالها، في حين تعمل أكبر البنوك الآسيوية جاهدة للالتفاف علي العقوبات الأمريكية التي تستهدف منع أي ايرادات عن طهران .