مجدي طلبة - الرئيس السابق للمجلس التصديري للملابس الجاهزة ورئيس مجلس إدارة شركة "كايرو قطن سنتر" - يقول نأمل في رئيس ذي سابقة أعمال، مشهود له بالكفاءة والوطنية، بحيث يكون قد نجح بالفعل إداريا في أحد المجالات وقادر علي التعامل مع العالم الخارجي، مؤكدا أن الواقع يشير إلي أننا لا نتوقع وجود رئيس "سوبر مان" يستطيع وحده حل مشكلاتنا الاقتصادية والاجتماعية في لمح البصر، وعليه فإن تقييمنا لمرشحي الرئاسة ينبغي أن يستند إلي معرفتنا بنوعية المستشارين المعاونين لكل منهم في القطاعات المختلفة لأن النجاح لا يمكن التكهن به دون ضمان وجود فريق عمل كفء يعول عليه كثيرا في دفع عجلة النمو وخروج مصر من أزمتها الاقتصادية التي ستنعكس آثارها تدريجيا علي النواحي الاجتماعية، مع الوضع في الاعتبار أن التوجه الرئيسي لاختيار الرئيس في معظم دول العالم مرهون بطرحه توجها اقتصاديا واعدا لبلاده لأن الاقتصاد أصبح لغة العالم حاليا. ويري طلبة أنه مطلوب من الرئيس القادم وضع استراتيجية واضحة المعالم للاستثمار في تنمية الموارد البشرية، وهو الاستثمار الأمثل حاليا - في رأيه - لما له من مخرجات شديدة الأهمية في رسم هوية قطاع الصناعة مستقبلا ومن ثم تعزيز قدراته التنافسية الابتكارية علي المستوي العالمي تحت أحلك الظروف والمتقلبات الاقتصادية، فضلا عن حقيقة زيادة الأفراد الصالحين للعمل في مصر سنويا وهي زيادة قدرها التقرير الأخير للبنك الدولي ب 45 مليون فرد، في الوقت الذي تنبأت فيه نفس الدراسة بحدوث نقص في عدد الأفراد الصالحين للعمل في أوروبا، وهو الأمر الذي يدعونا إلي اقتناص هذه الفرصة لخوض مجال "صناعة البشر" وتصديرها. مضيفا أنه مطلوب أيضا وضع خطة اقتصادية واضحة تطرح حلول عملية لمشكلات الصناعة والصادرات المصرية وتناقص إجمالي الناتج القومي وعجز ميزان المدفوعات وغيرها من المشكلات التي شكلت واقعا اقتصاديا متدهورا خاصة خلال الفترة الأخيرة، منوها إلي أن السرعة في تحديد الخط السياسي والاقتصادي والأمني للدولة، بمعني تحديد ما إذا كنا سنتبني آليات الاقتصاد الحر أم الاقتصاد الموجه ومدي التزامنا بالاتفاقيات الدولية وما هي جهودنا لاستعادة الأمن والهدوء للشارع المصري، كلها عوامل تطمئن المستثمر وتحفزه علي ضخ استثمارات جديدة في بلادنا.