أرجع الخبراء صعود البورصة منذ بداية العام الحالي إلي العديد من الأسباب علي رأسها نجاح انتخابات مجلسي الشعب والشوري وبدء إجراءات انتخابات الرئاسة إضافة إلي العديد من الأنباء الإيجابية الخاصة بصفقة موبينيل وتقسيم أوراسكوم للإنشاء. أكدوا أن العوامل السابقة حفزت المستثمرين الأجانب علي قيادة السوق مما أدي إلي تشجيع المستثمرين المصريين وضخ استثمارات جديدة ودخول العرب أيضا التي زادت نسبة تواجدهم في السوق إلي 17%. لم يستبعد الخبراء حدوث حركة تصحيحية ثم يعاود المؤشر مرة أخري إلي رحلة الصعود. وأرجع عادل عبد الفتاح رئيس مجلس شركة ثمار لتداول الاوراق المالية أسباب صعود السوق بداية من العام الحالي الي تدفق سيولة جديدة للسوق وكانت بسبب العديد من الأخبار الاقتصادية وهدوء الشارع السياسي مشيراً إلي أهم الأخبار الاقتصادية وعلي رأسها تقسيم أوراسكوم تليكوم وأنباء إتمام صفقة جيزي، والإعلان عن تقسيم وأوراسكوم للإنشاء والصناعة وإتمام صفقة موبينيل. وأكد أن هذه الأخبار الإيجابية مثلت حماية قوية للسوق وساعدته علي استمرار الصعود. ويري ان المضاربات التي تجري علي العديد من الأسهم ليست هي السبب الاساسي لصعود السوق ولكنها كانت عاملاً مساعداً فقط. وتوقع ان يستكمل السوق صعوده بعد إتمام تقسيم أوراسكوم للإنشاء، خاصة وأن السوق يوجد به العديد من الفرص. واتفق مع الرأي السابق حمدي رشاد رئيس مجلس إدارة شركة الرشاد للإدارة صناديق الاستثمار.. مشيرا الي اسعار الاسهم وصلت الي قيم متدنية للغاية إضافة الي هدوء الشارع السياسي والإعلان عن العديد من الاخبار الايجابية الخاصة بأوراسكوم للإنشاء وتقسيمها الي شركتين وصفقة موبينيل. أكد أن كل هذه العوامل كان عاملاً مشجعاً للمستثمرين الأجانب حيث قاموا بقيادة صعود السوق منذ بداية يناير وكان لهم دور في دفع السوق المصري للأعلي مما شجع المستثمرين المصرين ضخ استثمارات جديدة وجعلتهم يقومون بقيادة صعود السوق خلال هذه الفترة مع المستثمرين العرب الذي زادت نسبة تواجدهم في السوق لتصل الي حوالي 17%. ويري أن استمرار صعود السوق شجع المضاربين علي الدخول وضخ سيولة جديدة متخوفا من استمرار صعود السوق خاصة ان جزءاً كبيراً من صعوده راجع الي المضاربات متوقعاً حدوث تصحيح ليستكمل بعد ذلك السوق رحلة الصعود. أكد عيسي فتحي نائب رئيس شعبة الأوراق المالية الي أن السوق شهد ضخ سيولة من جميع المتعاملين المصرين والأجانب والعرب، مشيرا الي ان السيولة تعد المحرك الرئيسي لصعود السوق وأدت الي ارتفاع مؤشرات البورصة إلي 50% وهذه النسبة لم تحققها أي بورصة من بورصات العالم. وأرجع صعود السوق وضخ سيولة جديدة الي انتخابات مجلس الشعب وفتح باب الترشح لانتخابات الرئاسة وتأسيس لجنة تأسيسية للدستور وتقسيم أوراسكوم للإنشاء الي شركتين وصفقة موبينيل والتي كان لها دور في ضخ سيولة جديدة في السوق وتحسن الاحتياطي النقدي الاجنبي وانخفاض السحب خلال فبراير اضافة الي بدء فتح تسهيلات ائتمانية مع أحد البنوك الإسلامية الي جانب الاتجاه إلي توقيع قرض من البنك الدولي بقيمة 3.2 مليار دولار.. مشيرا الي مع تحسن الوضع الاقتصادي والسياسي أدي الي تحسن السوق وضخ سيولة وصعود السوق. وأكد انه مع استمرار الأخبار الإيجابية سواء من الناحية الاقتصادية أو السياسية ستؤدي الي استمرار تحسن المؤشرات وأسعار الأسهم. محسن عادل نائب رئيس الجمعية المصرية لدراسات التمويل والاستثمار قال إن نمو السوق خلال الفترة الماضية قد ارتبط بعملية الاستقرار في الوضع السياسي و التطور فيه دون تطور مماثل في المؤشرات الاقتصادية وسط تحولات في القوي الشرائية لصالح المتعاملين الافراد المصريين الذين يسيطرون علي التداولات منذ نهاية يناير الماضي..