"عائشة" قالت لي لو مسكت سلك الكهرباء لن تظهر النقابة للنور وحرس الشريف حملوني علي الأعناق وألقوا بي بعيداً" كل وزراء الزراعة المتعاقبين مستشارون للشركات المحتكرة بالأسواق مافيا النظام احتكرت أراضي مصر والفلاح يعوض عليه ربنا تعالي الوفود المصرية السابقة في التعامل مع دول حوض النيل هو ما أفسد العلاقات المشتركة سننشئ مصنعين للأسمدة وبنجر السكر لعدم احتكار الفلاح في زراعته وأرضه الملايين التي رصدت لدعم القطن إذا لم تصرف للفلاح فبقاؤها بالخزانة أفضل من حصول شركات السوق السوداء عليها نجري اتصالات بشركات ألمانية لتسويق القطن وإنهاء أزمته إنتاجية القمح المصري تكفي وتفيض وسوء الاستهلاك وراء فجوته المتفاقمة أملي أن أنشئ مدينة علمية زراعية لتدريب الفلاح وتوعيته تقدمنا بمقترح للمجلس العسكري لزراعة المناطق الحدودية ولم يرد علينا حوار مني البديوي: تصوير جمال عبد الله لهثت وراء إنشاء النقابة منذ عام 1993 وعندما حاولت مخاطبة مسئولي النظام السابق قيل لي الفلاح خط أحمر لا يجب فتح ملفه نهائيا حتي أن عائشة عبدالهادي قالت لي حرفيا "لو مسكت سلك الكهرباء لن يتم إنشاؤها"، والحرس الخاص لصفوت الشريف حملوني علي الأكتاف وألقوا بي بعيدا".. بتلك العبارات التي عكست تماما مدي انحياز النظام السابق للفلاح ومحدودي الدخل كما كان يتم الإعلان مرارا وتكرارا بمؤتمراتهم الزائفة تحدث نقيب النقابة العامة للفلاحين محمد عبدالقادر كاشفا عن معاناة القطاع الزراعي بمصر وكيف وصل به الحال للتدهور الشديد بسياسات لم تكن داعمة وإنما ناقمة وكارثية أدت لإدخاله نفقا مظلما وأزمات متصاعدة علي جميع المستويات، فلا يكد يمر يوم علي تفجر مشكلة بأحد القطاعات إلا ونجد الأخري تتلوها مباشرة فأمس كانت أزمة سكر القصب واليوم القطن وغدا الأرز وأغلب التعاملات التي تتم مع كل تلك الأوضاع هي مجرد مسكنات دون وجود مواجهة جذرية وحاسمة. وكان من أبرز ما فجره النقيب هو كشفه عن السوق السوداء والاحتكارات التي مارستها الدولة علي الفلاحين سواء بعمليات بيع المستلزمات لهم أو الشراء منهم، وكذا اتهامه لوزراء الزراعة السابقين وآخرهم دكتور صلاح يوسف بأنهم كانوا مستشارين للشركات المحتكرة بالأسواق!! وتأكيده علي أن مخطط الدولة خلال الفترة الماضية كان يسعي بالأساس لزيادة الفلاح فقرا ونشر العشوائيات. وأشار كذلك لملف حوض النيل والجولات التي قام بها ضمن وفود شعبية للسودان وإثيوبيا وجيبوتي وكيف انه وجد استقبالا وترحابا بتواجد مصري زراعي ومشروعات مشتركة متهما تعالي من أدار هذا الملف بالسابق بإفساد العلاقات مع تلك الدول المهمة رغم ترحيبها الشديد بالعمل مع مصر، وتحدث أيضا عن أزمات القطن والسكر والقمح واصفا الوضع بالنسبة لها والحلول التي تسعي النقابة لأخذها لمواجهة كل تلك الملفات وحسمها، وعن شركة الفلاح التي يتم حاليا انشاؤها كي تتولي بناء مصانع تعمل علي توفير الأسمدة للفلاحين لحمايتها من الاحتكارات، والمساهمة في استصلاح الأراضي واستزراعها.. وأمور أخري كثيرة تحدث عنها ولعل سطورنا التالية نرصد خلالها حوارنا الكامل معه. * بداية: متي تم إشهار نقابتكم ولماذا سعيتم لذلك التكوين المؤسسي؟ ** تم تكوين النقابة وإشهارها في الحادي عشر من إبريل من عام 2011 وقد سعيت لذلك مع رؤيتي لتساقط الفلاحين بأمراض الكبد والكلي التي انتشرت بسبب المبيدات التي كانت تحتوي علي درجة عالية من السمية وكان يتم استخدامها لفترة في رش الخضر والفاكهة وكان الفلاح يلجأ لبيع أرضه كي يتمكن من العلاج لعدم وجود تامين صحي له ولذلك ذهبت في وقتها لوزير الصحة وقلت له إننا نريد تأمينا صحيا ولكنه رد علي بأن هذا يأتي من خلال كيان مؤسسي. خط أحمر * ولماذا تم إنشاؤها تحديدا عقب الثورة ولم تظهر للنور قبل ذلك؟