أكد رئيس شركة القلعة للاستثمارات المالية الدكتور أحمد هيكل، في تصريحات خاصة أن الشركة حققت خسائر مجمعة بقيمة 292 مليون جنيه خلال النصف الأول.واعتبر أن هذه الخسارة طبيعية بالنسبة لأنشطة الاستثمار المباشر في بعض الأحيان، ففي هذا المجال يتم تحقيق الأرباح عند تنفيذ التخارج من الاستثمارات، وشركة القلعة لم تسع لبيع أي من استثماراتها خلال الفترة الماضية نظراً لتردي الأوضاع مما يؤثر علي مستوي التقييمات. وأشار هيكل إلي أن جزءا كبيرا من هذه الخسائر يرجع إلي الاضمحلال المسجل باثنين من مشروعات البترول والغاز الطبيعي، وهي الشركة الوطنية لإنتاج الزيت رالي إنيرجي نظراً لوجود بعض الصعوبات التي تعوق بدء الإنتاج من الاحتياطيات البترولية الجذابة التي تتحكم بها، والشركة الوطنية للبترول علماً بأن الأخيرة لا تواجه أي معوقات تشغيلية ولكنها تمتلك حصة من أسهم الشركة الوطنية لإنتاج الزيت. وأكد هيكل أن النتائج المالية غير المجمعة تعكس الأداء المالي للشركة بصورة أكثر دقة من النتائج المالية المجمعة، والتي تعكس أداء المجموعات والشركات القابضة أفضل من شركات الاستثمار المباشر. ميزانية قوية وأضاف أن شركة القلعة تتمتع بميزانية قوية وهي الآن في مركز مالي يسمح لها بالتغلب علي تحديات المرحلة المقبلة، حيث قامت بضخ تدفقات نقدية جديدة بقيمة 120 مليون دولار في ميزانية الشركة، ونجحت في تنفيذ زيادة رأس المال بقيمة 1.050 مليار جنيه 175.6 مليون دولار أمريكي بنسبة تغطية مذهلة، وقامت كذلك بجذب استثمارات جديدة بقيمة 1.2 مليار جنيه 210.5 مليون دولار أمريكي في شكل استثمارات رأسمالية وقروض لشركات المجموعة. وشدد هيكل علي أنه لا نية لبيع أسهم الشركة خلال المرحلة المقبلة.وحول قيام احد المستثمرين السعوديين بشراء نسبة 7% في الشركة، أشار هيكل إلي أن أحد قدامي المساهمين الكبار قام بالاستثمار في زيادة رأس المال المطروحة خلال المرحلة الثانية وأصبحت حصته 12.7%.وبالنسبة لاعلان الشركة عن اتجاهها للحصول علي تمويل طويل الأجل ب 150 مليون دولار، أوضح هيكل أن الشركة لا تخطط إلي استخدام حزمة التمويل الجديدة في سداد أي قروض، حيث تهدف إلي توفير المرونة اللازمة لمواصلة دعم 19 شركة تابعة في مواجهة أية اضطرابات جديدة فضلاً عن دراسة الفرص الاستثمارية الجديدة مع الإبقاء علي منهج استثماري متحفظ.استرداد قروض. وحول العمل علي استرداد قروض حصلت عليها شركات تابعة، قال هيكل إن شركة القلعة تقوم بضخ استثمارات رئيسية من ميزانيتها الخاصة في استثمارات المجموعة، وتتنوع هذه الاستثمارات بين الاستثمارات الرأسمالية والقروض والاستثمار في سندات شركات المجموعة.ووصلت قيمة الاستثمارات الرئيسية في نهاية النصف الأول من العام الحالي إلي 5.024 مليار جنيه 903.2 مليون دولار أمريكي، وتتوزع هذه الاستثمارات بواقع 86.5% استثمارات رأسمالية، و8.8% استثمارات في سندات شركات المجموعة، و4.6% قروض محملة بفوائد تمنحها شركة القلعة لاستثمارات وشركات المجموعة.والتزمت شركة القلعة خلال عامي 2008 و2009 بتقديم القروض لتمويل عدد من شركاتها نظراً لتأخر الاستثمارات الجديدة من الشركاء المحدودين أثناء الأزمة المالية العالمية. وعلي الرغم من مواصلة تقديم التمويل اللازم للتأكد من استمرار خطط الأعمال بشركات المجموعة، سعت إدارة الشركة إلي تخفيض مستوي القروض منذ الربع الأول من عام 2010 وحتي قيام ثورة 25 يناير.ومع استقرار الأوضاع الاقتصادية إلي حد مطمئن، قامت القلعة باسترداد 22.4 مليون دولار أمريكي 133 مليون جنيه من قيمة القروض المقدمة لشركات المجموعة، مما أدي إلي انخفاض هذه القروض بنسبة 34.8% عن الربع الأول من العام الحالي و25.3% مقارنة بنتائج النصف الأول من عام 2010 توقعات التخارج. وحول توقعات اتمام عمليات تخارج من استثمارات خلال الستة اشهر القادمة، أكد هيكل أنه لن تكون هناك عمليات