واصلت البورصة اداءها السلبي للأسبوع الثاني علي التوالي لتهبط بدفع من جميع الأسهم في ظل التوترات السياسية بالإضافة الي هبوط الأسواق العالمية بشكل حاد مما دفع مؤشر البورصة الرئيسي للتراجع دون مستوي ال 4400 نقطة. وكانت البورصة قد تراجعت الأسبوع السابق بنسبة كبيرة بلغت حوالي 8.25% وخسائر سوقية بلغت أكثر من 22 مليار جنيه .. ورغم ان السوق شهد ارتفاعات قوية بداية الاسبوع الماضي بدفع من اسهم الاتصالات بعد انباء عن تقييم وحدة جيزي المملوكة لأوراسكوم تيلكوم بنحو 7 مليار دولار .. إلا أن السوق سرعان ما عاود الهبوط بعنف في آخر جلستين من الأسبوع بعد نفي الجزائر ما تردد عن هذا التقييم . رئيس جديد للبورصة يري محسن السلاموني العضو المنتدب لشركة المجموعة الدولية للوساطة أن إعلان تعيين رئيس البورصة الجديد الدكتور محمد عمران لم يشفع للسوق حيث إن عوامل التحفيز غير موجودة نظرا للتوترات السياسية التي دفعت الأجانب الي الخروج من السوق مشيرا إلي أن عدم وضوح الرؤية بالنسبة للسياسة المصرية بالإضافة الي تفعيل قانون الطوارئ ونقص السيولة وكثرة المظاهرات والاضرابات في البلاد ومنها اضراب المعلمين والأطباء كل هذة العوامل أثرت بالسلب علي البورصة . لفت إلي أن التوقعات تشير إلي وجود انكماش في السيولة مع استمرار الضغوط من جانب المتعاملين علي مؤشرات البورصة، مشيرا إلي ظهور عمليات شراء انتقائية علي عدد من الأسهم في إطار نشاط المستثمرين المؤسسين لإعادة تكوين بعض مراكزهم علي المدي القصير . وفيما يتعلق بنتائج أعمال الربع الثالث من العام الحالي وتأثيرها علي حركة التداولات قال ايهاب سعيد عضو مجلس إدارة شركة اصول أنه من المتوقع أن تشهد معظمها تحسنا نسبيا عن الربع الماضي مشيرا الي انه من المنتظر أن يكون لهذا التحسن اثرا ايجابيا علي اداء سوق المال المصريه خلال الربع القادم لاسيما إذا ما استقرت الاوضاع في البلاد ولم تشهد أي اضطرابات جديدة