وسط شكوك بشأن آفاق علاقة صينية أمريكية مزدهرة وجهت أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم، رسائل قوية للتعاون خلال زيارة نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن مؤخرا إلي بكين. وذكرت وكالة أنباء (شينخوا) في تقريرا لها أن العلاقات التجارية والاقتصادية بين الصين والولاياتالمتحدة شهدت نموا مطردا في العام الماضي. ووفقا لاحصاءات الجمارك الصينية، وصل حجم التبادل التجاري بين الصين والولاياتالمتحدة في الفترة من يناير إلي نوفمبر عام 2010 حوالي 346،89 مليار دولار أمريكي، بزيادة أكثر من 30% عن الفترة المناظرة لعام 2009 فيما قدرت واردات الصين من الولاياتالمتحدة ب 89،79 مليار دولار أمريكي بزيادة 32،2% عن نفس الفترة في عام 2009. ومنذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والولاياتالمتحدة، تضاعف حجم التبادل التجاري بينهما 150 ضعفا ليصل إلي 385،3 مليار دولار أمريكي عام ،2010 ويعد كل من البلدين ثاني أكبر شريك تجاري للآخر وتصدرت الصين قائمة أسرع الأسواق نموا للصادرات الأمريكية للعام التاسع علي التوالي. وهذه البيانات أصرخ دليل علي المنفعة المتبادلة والكسب المشترك للعلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين. وخلال هذه الفترة حافظت الصين علي مكانتها كقوة جاذبة للشركات الأمريكية، وبلغت الاستثمارات الأمريكية في الصين 2419 مليون دولار أمريكي بزيادة 18،75% عن نفس الفترة من العام السابق وبلغ عدد المشروعات الاستثمارية بأموال أمريكية بنهاية أكتوبر الماضي 59 ألف مشروع بإجمالي 64،625 مليار دولار أمريكي. وفي الوقت نفسه، سرعت الصين من خطواتها أيضا في الاستثمار بالولاياتالمتحدة. وقد بلغت قيمة الاستثمارات المباشرة للشركات الصينية في الولاياتالمتحدة حوالي 4،22 مليار دولار أمريكي بنهاية أكتوبر الماضي في مجالات مثل الصناعة والعلوم والتكنولوجيا والسياحة والمالية وغيرها. ويري رئيس غرفة التجارة الصينية الأمريكية دي أن هوا "أن الاستثمارات الصينية في الولاياتالمتحدة تعود بالنفع علي الاقتصاد الأمريكي وتفضي إلي تعميق العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، وتساعد أيضا علي تعزيز التفاهم بين شركات البلدين"، وقد جلب هذا التطور في الأرقام الاقتصادية والتجارية فوائد عظيمة للشركات والشعبين في البلدين. ومن ناحية الشركات تجاوز حجم مبيعات الشركات الأمريكية في السوق الصينية 220 مليار دولار أمريكي كل عام. وتأكيدا للعلاقات الثنائية بين الطرفين التقي الرئيس الصيني هو جين تاو مع نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن في قاعة الشعب الكبري في بكين وقال هو إنه يعتقد أن الزيارة ستساعد بشكل مؤكد بايدين في معرفة الكثير عن الصين وشعبها وكذا ستعزز التعاون الشامل بين البلدين. ومن جانبه قال بايدن إن زيارة هو إلي الولاياتالمتحدة في يناير الماضي تركت انطباعا قويا وايجابيا لدي الشعب الأمريكي واستطرد بايدن "أوباما طلب مني أن آتي إلي بكين للقائكم، والتأكيد مجددا علي التزامنا المطلق بتطوير صداقة قوية ومستمرة وايجابية مع الصين، وأن أؤكد علي ارتباطنا بالعالم بشكل أكبر".