أكد د. سمير رضوان وزير المالية أن الوفد المصري الذي يشارك في اجتماعات بنك وصندوق النقد الدوليين سيبحث مع الإدارة الأمريكية الاعفاء من الديون أو علي الأقل مبادلة الدولة المستحقة علي مصر أو جزء منها لاستخدامها في مشروعات كالإسكان منخفض التكاليف للشباب. وأوضح أن فكرة مبادلة الديون بسيطة وأن مصر جربتها من قبل، وتقوم فيها بعض الدول بأخذ قدر معين من الدين وتحويله إلي العملة المصرية، ثم تقوم باستخدامه في برنامج إنمائي يقوم علي تنفيذ مشروعات تنموية، فعلي سبيل المثال قالت فرنسا في التسعينيات إن ما ستحصل عليه مصر سيدعم ميزان المدفوعات للتشجيع علي الاستيراد وحركة التجارة، بينما قال السويسريون إنهم سينشئون مؤسسة للتنمية "صندوق التنمية السويسري" وهو ما ركز علي تعليم البنات والمياه ومشروعات مماثلة، أما إيطاليا فقد ركزت علي مشروعات البيئة والصناعات الصغيرة. أضاف: الحكومة الأمريكية والكونجرس وصندوق النقد والبنك الدوليان وباقي البنوك التمويلية التنموية الأخري حريصة علي أن تحقق تجربة مصر أهدافها. وذكر أنه شارك في اجتماع "مجموعة السبعة" وهي مجموعة أغني سبع دول في العالم، بناء علي دعوة من وزيرة المالية الفرنسية كريستين لاجارد، رئيسة المجموعة، ووزير الخزانة الأمريكي تيموثي جايتنر، حيث طلبا منه ومن وزير المالية التونسي عمل عرض للأحوال التي تمر بها كل من مصر وتونس. وقال إن رد الفعل كان ممتازا، حيث كانت من نتائجه أن قررت المجموعة توسع نطاق عمل بنك الإنشاء والتعمير الأوروبي ليشمل مصر وتونس، وهي خطوة مهمة لأنه يعطي قروضا بشكل ميسر مثلما فعل مع شرق ووسط أوروبا في الماضي للتحول من الاقتصاد الاشتراكي إلي اقتصاد السوق.