أكد رئيس بنك النمسا المركزي أن تعقب الاصول المرتبطة بنظام الزعيم الليبي معمر القذافي وتجميدها ثبت أنه مهمة شاقة وأن الكشف عن هذه الاصول بالكامل قد يستغرق سنوات. وأمرت النمسا في وقت سابق هذا الشهر بتجميد أي أموال ترتبط بالقذافي ووضعت 27 شخصا علي قائمة مراقبة بمن في ذلك مسؤول بارز في المؤسسة الليبية للاستثمار. وحذا الاتحاد الاوروبي حذوها. وأكد ايوالد نوفوتني أن للعملاء الليبيين حوالي 1.2 مليار يورو (1.7 مليار دولار) مودعة في النمسا لكن لا يعرف حجم الاموال المرتبطة منها بالزعيم الليبي والدائرة المحيطة به. وأضاف انه تم تجميد هذه الاموال الا أنه حين يريد دكتاتور اخفاء المال فانه بالتأكيد لا يفعل ذلك باسمه أو بأسماء أفراد عائلته أو أصدقاء له انما يمر ذلك عبر العديد من الايدي والوسطاء والصناديق. وتقول تقارير وسائل الاعلام النمساوية ان عائلة القذافي وحلفاءها المقربين ربما يكونون قد أخفوا 30 مليار دولار في البلاد وهو رقم لم يتسن لنوفوتني تأكيده. ووصف تعقب الاموال بأنه عمل شرطي شاق يمكن أن يستغرق سنوات قبل الكشف عن المبلغ النهائي. واكد نحتاج لان نكون واقعيين يوجد أشخاص علي درجة عالية من الاحترافية يحاولون اخفاء الاموال ونحتاج الي أشخاص علي درجة عالية من الاحترافية لتحديد من تخصهم هذه الاموال ونصيب كل منهم فيها. وتركز التحقيق في النمسا علي مصطفي زرتي النائب السابق لصندوق الثروة السيادية للبلاد. وتقول سلطات فيينا ان زرتي وهو مواطن نمساوي مقرب للنظام الليبي. وينفي زرتي ذلك رغم اعترافه بأنه يعرف سيف الاسلام نجل الزعيم الليبي معمر القذافي الذي كان يدرس في فيينا. وكان سيف الاسلام وهو صديق للسياسي النمساوي اليميني الراحل يورج هايدر يعيش في فيلا فاخرة بضواحي فيينا أثناء وجوده في البلاد ويحتفظ بنمور أليفة تخصه في حديقة الحيوان بالمدينة. ونفت النمسا تقارير بأن أسرة القذافي تسعي للحصول علي ملجأ في البلاد.