أفادت وسائل إعلام نمساوية بأن حجم أموال عائلة العقيد الليبي معمر القذافي المودعة في البنوك النمساوية تتجاوز الأموال التي سبق أن أعلنت النمسا عن تجميدها، والبالغة 1.2 مليار يورو، لتقفز إلى ما يقرب من 30 مليار دولار. وتتسلط الأضواء حاليًَّا بالنمسا على شخصية المواطن الليبى مصطفى زرتي الذي يشغل مركز نائب رئيس الهيئة الليبية للاستثمار، والذي يحظى بعلاقات وثيقة مع سيف الإسلام، نجل العقيد القذافي، حيث تشير المعلومات الصحفية المسربة إلى أن هناك شكوكًا تحوم حول الدور المهم الذى تلعبه هذه الشخصية في محاولة تهريب أموال عائلة القذافي من النمسا. وأكد متحدث باسم وزارة الداخلية النمساوية أن زرتي يملك جواز سفر نمساويًّا منذ عدة سنوات.. وأن هذه المسألة تشكل معضلة أمام السلطات النمساوية بسبب سهولة دخول زرتي إلى النمسا والخروج منها بسهولة، مؤكدًا في نفس الوقت أن الشرطة النمساوية لم تستطع التحقق من وجوده حاليًّا داخل البلاد. وكلفت وزارة الخارجية النمساوية، في أول رد فعل لها على هذه المعلومات، محافظ البنك المركزى النمساوي بتجميد جميع الحسابات البنكية التي تحوم حولها الشكوك، حيث توقع خبراء المال والاقتصاد في النمسا استثمار النظام الليبي للمبالغ المالية المذكورة في عدد من المؤسسات بالنمسا. وعلى صعيد آخر، تتصاعد في نفس الوقت داخل النمسا قضية تزويد شركة نمساوية 4 طائرات مروحية بدون طيار لنظام القذافي، حيث تتميز هذه الطائرات بإمكانية قيادتها عن بعد، كما أنها مزودة بكاميرات خاصة للمراقبة ويمكن تزويدها بصواريخ، حيث تم تصدير هذه الطائرات بناء على موافقة من وزارة التجارة النمساوية بالتعارض مع قانون المعدات العسكرية، بعد أن كشف بيتر بيلتس، نائب حزب الخضر في البرلمان النمساوي، عن ملف هذه الصفقة، وقدم للبرلمان النمساوي معلومات تؤكد تسليم هذه الطائرات إلى الجيش الليبي.