* مخاوفنا من فوائد القروض والدولار وفروق العملات * النمو الاقتصادي قادم بعد تجاوز الأحداث * استعادة الثقة تضمن اتخاذ القرارات الصحيحة علي الرغم من الخسائر الكبيرة التي لحقت بالاقتصاد المصري والشركات علي خلفية الاضطرابات السياسية الاخيرة.. فإن التفاؤل كان السمة الرئيسية لغالبية رؤساء الشركات المقيدة وذلك في ضوء الاصلاحات السياسية التي تشهدها البلاد حاليا وسيكون لها انعكاساتها الايجابية علي الاقتصاد في السنوات القادمة. وكان من بين القطاعات التي تأثرت بالاحتجاجات قطاع النقل حيث ارتفعت الخسائر إلي 15 مليون جنيه يوميا. ووفقا لما نشرته منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية والتي قدرت خسائر مصر بسبب قطع خدمة الانترنت بحوالي 90 مليون دولار والذي استمر لمدة خمسة أيام وهذه الخدمات المعطلة تمثل من 3% إلي 4% من إجمالي الناتج المحلي، أي ما يمثل خسارة تقارب ال18 مليون دولار يوميا. آسيك للتعدين يقول فايز جريس رئيس شركة اسيك للتعدين إن الشركة تعاني حاليا من ايقاف العمل في مصنعي السادات وكربونات الكالسيوم في المنيا، بالإضافة إلي توقف كل استثمارات الشركة علي مدار الفترة الماضية. واشار إلي مخاوف الشركة المستقبلية من عدم القدرة علي الالتزام بمسئوليتها امام البنوك الدائنة في ظل المخاوف من فروق العملات وارتفاع اسعار الدولار في مواجهة الجنيه المصري. وتوقع جريس تحقيق خسائر في الفترة القادمة علي خلاف ما حدث في الفترة الماضية نتيجة قروض الشركة وفروق اسعار العملات، مشيرا إلي انه لا يمكن تقدير هذه الخسائر خلال الفترة الحالية. وأوضح جريس ان الشركة لديها ما يقرب من 160 مليون جنيه استثمارات في مصانعها تحيط بها المخاوف من توقف العمل في حالة استمرار الأزمة بهذا الشكل، بالإضافة إلي توقف شركات تحت الإنشاء، مشيرا إلي ان هذا التوقف اثر بالسلب علي خطة التنمية التي وضعتها الشركة. وحول امكانية شراء اسهم خزينة خلال الفترة القادمة لتعزيز السيولة في البورصة كأحد مقترحات الهيئة لتفادي هذه الأزمة أكد أن كل هذا الكلام سابق لأوانه خلال الفترة الحالية لحين عبور الأزمة. القاهرة للزيوت والصابون: يري ايمن قرة رئيس شركة القاهرة للزيوت والصابون ان الاصلاحات السياسية التي نشهدها حاليا جاءت نتيجة ثورة خلاقة لشباب 25 يناير الذين ساهموا في القضاء علي الفساد في مصر، مشيرا إلي انه علي الرغم من الخسائر الاقتصادية التي حققها الاقتصاد المصري إلا أن ذلك يعد ضريبة نجاح هذه الثورة. وتوقع نموا في الاقتصاد المصري مع نهاية عام 2011 بعد تجاوز كل آثار هذه الأزمة، واستعادة الكيان الاقتصادي من جديد وعودة الاستقرار السياسي من جديد وعودة رءوس الاموال الاجنبية إلي مصر. واوضح ان الشركة من المتوقع ان تتعرض لبعض الخسائر نتيجة تراجع المبيعات بسبب خسارة بعض الموزعين علي رأسهم كارفور وغيره من أماكن التوزيع الأخري، مشيرا إلي ان الشركة لم تتخذ أية إجراءات بعد لمواجهة هذه الخسائر، فالأمر مازال مرتبطا بانتهاء الأزمة. وتوقع ان تتأثر نتائج اعمال الشركات مع نهاية العام نتيجة تأثر مبيعات الشركة خلال الفترة الماضية، مشيرا إلي أن التأثير الايجابي سيكون مع نهاية عام 2011 جراء الاصلاحات الاقتصادية الجديدة.