بدأت أمس بشرم الشيخ الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية الاقتصادية والتنموية الاجتماعية في دورتها الثانية علي مستوي كبار المسئولين والمندوبين الدائمين الممثلين العرب في جامعة الدول العربية. تشهد القمة لأول مرة مشاركة ممثلين للقطاع الخاص ورجال الأعمال في الجلسة الرئيسية للقمة حيث يعرضون علي الملوك والرؤساء العرب رؤيتهم في الاسراع في تفعيل التكامل الاقتصادي العربي لمواجهة مشكلات البطالة والتنمية الاقتصادية والاجتماعية وزيادة التجارة البينية والاستثمارات العربية المشتركة. أكد المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة والقائم بأعمال وزير الاستثمار في تصريحات صحفية بشرم الشيخ أمس أن عقد القمة الاقتصادية العربية في شرم الشيخ يكتسب أهمية خاصة في ظل التطورات الاقتصادية العربية والعالمية وكل هذه المتغيرات تجعل من القمة فرصة حقيقية للإسراع في تحقيق التكامل الاقتصادي العربي خاصة بعد أن فشلنا في تحقيق هذا التكامل بالصورة التي تلبي طموح المواطن العربي وامكاناتنا وقدراتنا الاقتصادية علي مدي ال 60 عاما الماضية بسبب سيطرة القضايا السياسية علي حساب النواحي الاقتصادية في العمل العربي المشترك وعدم قبول الحكومات العربية بالتنازل عن بعض سلطاتها المحلية المتعلقة بالإجراءات الاقتصادية. وأوضح الوزير أن قمة شرم الشيخ ستبني علي ما تم التوصل إليه في قمة الكويت حيث سيتم تقييم ما تم إنجازه ولن تضاف موضوعات جديدة وستتركز محاور العمل علي إنشاء الاتحاد الجمركي العربي وربط شبكات المواصلات والكهرباء وكذلك ما تم إنجازه فيما يتعلق بمبادرة أمير الكويت لإنشاء صندوق لتشجيع الصناعات الصغيرة والمتوسطة في المنطقة العربية. وصرح رشيد بأن مشاركة رجال الأعمال وممثلي الشركات العربية والإقليمية وصناديق التمويل السيادية في القمة الاقتصادية يأتي في إطار المبادرة المصرية للإسراع في تحقيق التكامل الاقتصادي العربي من خلال قيام الحكومات العربية باتخاذ مزيد من الإجراءات والتشريعات لتشجيع وتحفيز الشركات العربية علي زيادة أعمالها في مختلف الدول العربية سواء في مجالات التجارة أو الاستثمار. وأوضح رشيد أن المبادرة المصرية بدأت بدعوة من حوالي 30 من الرؤساء التنفيذيين ورؤساء الشركات العربية الإقليمية الكبري وصناديق التمويل السيادية لعقد اجتماع تمهيدي بالقاهرة في 27 ديسمبر الماضي تم خلاله الاتفاق علي إنشاء آلية لتأسيس كيان يمثل الشركات العربية الإقليمية الكبري لإعداد وتقديم رؤية القطاع الخاص العرب لتسريع وتيرة العمل الاقتصادي الجماعي العربي. وقال: سيتم عقد الاجتماع الثاني لملتقي رجال الأعمال العرب الذي يضم ممثلي الشركات الاقليمية وصناديق التمويل السيادية غدا الثلاثاء بشرم الشيخ باعتباره أحد آليات ومنتديات القمة الاقتصادية وقد زادت المشاركة العربية والمصرية في هذا المنتدي ومن المتوقع أن يصل عدد المشاركين إلي حوالي 100 من الرؤساء التنفذيين للشركات الإقليمية وبعض الوزراء العرب وحوالي 30 من رؤساء كبريات الشركات الاقليمية المصرية وعدد من أعضاء اللجنة الاقتصادية في مجلس الشعب وسيتم خلال الاجتماع وضع رؤية محددة وعملية تعبر عن وجهة نظر القطاع الخاص العربي للإسراع بتفعيل التعاون الاقتصادي الجماعي سواء في التجارة أو الاستثمارات المشتركة وسيتم اختيار ممثلين للقطاع الخاص العربي من ممثلي الشركات الإقليمية المشاركين في المبادرة العربية لرجال الأعمال وممثلي اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة العربية يشاركون في قمة الملوك والرؤساء العرب لأول مرة كما سيتم عقد اجتماع ثالث لممثلي الشركات العربية الإقليمية في مارس المقبل في إحدي الدول العربية لمتابعة ما تم الاتفاق عليه وإقراره. وقال إن مصر تعتبر زيادة الاستثمارات في المرحلة المقبلة تحديا مهما لزيادة فرص العمل ومعدلات النمو رغم الظروف الاقتصادية الصعبة في العالم حيث أقر مجلس الشعب قانون مشاركة القطاع الخاص مع الحكومة في إنشاء وتنفيذ مشروعات البنية الأساسية والخدمات والموانئ ومحطات المياه والكهرباء كما أن هناك قطاعات واعدة وجاذبة في الاقتصاد المصري.