ذكر تقرير حديث ان زيادة التجارة تشكل أحد أفضل السبل لمكافحة الفقر ولذا ينبغي علي الدول الغنية بذل مزيد من الجهد لفتح أسواقها أمام سلع الدول النامية . وقال التقرير الذي أعده المركز التجاري الدولي - وهو هيئة مشتركة بين منظمة التجارة العالمية والأمم المتحدة تساعد الدول النامية علي الاستفادة من نمو التجارة- انه يمكن أيضا للدول النامية تعزيز التجارة بينها من خلال إزالة الحواجز غير الجمركية مثل الروتين الذي يعوق الصادرات . وقال المركز لا يمكن للدول النامية أن تحقق النمو وتقلص الفقر بدون تصدير . ولذا فان القدرة علي دخول السوق لها أهمية بالغة . وأضاف أن الترتيبات الخاصة أو التفضيلية من جانب الحكومات الغنية والتي تسمح بإلغاء الرسوم علي بعض الواردات من البلدان النامية لها أهمية كبيرة . لكن الرسوم التي وفرتها البلدان الأشد فقرا وعددها 50 دولة في عام 2008 من خلال تلك الترتيبات والتي بلغت 1 .6 مليار دولار قابلتها رسوم تبلغ 1 .4 مليار دولار لا تزال تلك الدول تدفعها لدخول وارداتها الاقتصاديات الغنية في نفس العام . وأظهر تحليل للتدفقات التجارية أجراه المركز أن الدول النامية دفعت إجمالا 50 .1 مليار دولار رسوما في 2008 للاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وكندا واستراليا بينها 25 .3 مليار دولار من الصين و2 .2 مليار دولار من كل من الهند والبرازيل . والي جانب الرسوم تشكل الحواجز غير الجمركية مثل عمليات الفحص وغيرها من الإجراءات الروتينية عقبات كبيرة أيضا أمام الصادرات . وقال التقرير إن هذا هو الحال فيما يتعلق بالصادرات إلي أفريقيا وأمريكا اللاتينية ولذلك فان السياسات في كثير من الدول النامية تعرقل التجارة بين الشمال والجنوب .