إلي أين يتجه السوق، هل يصعد أم يهبط أم يستقر؟، التساؤل هنا بالنسبة للأجل القصير والأجل الطويل.. وما المحددات التي ستؤثر في اتجاهات السوق، وكيف يتخذ المستثمر قراره ويبني مراكز تتوافق مع اتجاهات السوق، وكيف يتخذ المستثمر قراره ويبني مراكز تتوافق مع اتجاهاته والاستراتيجية التي يتبعها بناء علي ملاءمة المالية؟.. وهل الأفضل الاعتماد علي التحليل المالي أم الفني؟ تساؤلات كثيرة تجعل المستثمرين الأفراد يشعرون بالحيرة، خصوصا أن هناك أسهما حققت قفزات كبري وارتفعت 200% و300%، وهناك أسهم محلك سر، كما أن مؤشرات السوق تتحرك بشكل عرضي يصيب بالملل بين 6500 و7000 نقطة. وهناك محددات بالنسبة للرؤية للأجل القصير ونقصد بها شهر ديسمبر الحالي ويناير القادم، فمن واقع خبرات السوق الطويلة يكون شهر ديسمبر عادة فترة من فترات السكون، فالكل يعيد حساباته بعد نهاية عام وعالميا لا تقوم صناديق الاستثمار والمؤسسات المالية الكبري بضخ استثمارات جديدة خلال ديسمبر، ولكن تتم إعادة تقييم للاستثمارات وماذا حققت في كل منها وما الوضع العام في الدولة التي يتبعها هذا الاستثمار سياسيا واقتصاديا، ولتبدأ هذه الصناديق مع يناير القادم في الدخول بشكل هادئ للأسواق، بالإضافة إلي وجود إجازات طويلة بسبب أعياد الكريسماس والتي بدأت مع الأيام الخمس الأخيرة من شهر نوفمبر الماضي، وأصبح الجميع علي يقين أن الأزمة المالية انتهت، ولا توجد أي تخوفات إلا من ذيول قد تظهر بين الحين والآخر، كما أن الأسواق لن تحدث بها طفرات كبري، ولكن عمليات تجميع وصعود هادئ. ومحليا صناديق الاستثمار والمؤسسات مازال دورها في السوق ينكمش أكثر مع حالة من الترقب للوضع السياسي، والسوق يعاني نقصا حادا في السيولة، والإيقاع بطيء للغاية انتظارا لمبادرة من الأجانب ربما لا تأتي قبل شهر أكتوبر أو نوفمبر ،2011 ولكن الوضع مستقر، أسهم المؤسسات تتحرك عرضيا ونقصد بها الشركات الكبري التي تستثمر فيها الصناديق وبنوك الاستثمار، أما أسهم الأفراد فإنها تتحرك بطريقة "بمب العيد" البعض منها يحدث ارتفاعات مدوية ثم هبوطا حادا وهكذا.. فكيف ستسير الأسواق في الأجل القصير.. والطويل؟ في الأجل القصير نتوقع أن يكون شهر ديسمبر شهر الحذر والترقب في السوق مع تحرك عرضي يميل للهبوط وتباطؤ في أحجام التداول وفقا لما سردناه من أسباب.. ويعقب ذلك صعود جيد للمؤشرات بنسبة قد تصل إلي 10% خلال يناير القادم. أما في الأجل الطويل فالسوق المصري قد يتحرك عرضيا خلال 2011 مع صعود خلال العام بالكامل يتراوح بين 25% و35% بعدها يبدأ السوق في الانطلاق خلال عام 2012. إذن الرؤية جيدة بالنسبة للسوق وللاقتصاد ومن يدير دخول السوق فعليه أن يبدأ في تكوين مراكز خلال العشرة أيام الأخيرة من ديسمبر الجاري لأنه سيحقق أرباحا خلال يناير، أما المستثمر طويل الأجل فإن الشراء التراكمي لأسهم البنوك والإسكان والقطاع الصناعي قد يكون أمرا جيدا ويحقق معدلات ربحية قوية. [email protected]