المهندس رشيد وزير التجارة والصناعة ل"لميس الحديدي":القطاع العام.. مال الشعب.. البيع ليس الهدف.. ولكن تحقيق أعلي عائد

- هل الشعور العام بأن الأحوال غير جيدة حقيقي؟
- لماذا التراجع عن خطط محيي الدين بازدواج طريق البحر الأحمر؟
- ماذا نقول لمواطن سيتذكر بأن الحكومة لا تعمل وتوقفت من أجل الانتخابات؟
- لماذا لا يتم وقف تصدير الخضراوات لمواجهة ارتفاع سعرها؟
وأجاب رشيد
- لا حل سوي بزيادة الإنتاج والنمو.. ولم نصل لهذه الثقافة
- ليس تراجعاً.. ولكن هل نفرح بطريق مزدوج لا تمر فيه 50 سيارة؟
- الانتخابات فترة مساءلة.. ولا يوجد مسئول وصلت به الرفاهية للتوقف عن العمل
- للأسف من طالبوا بذلك لا يعلمون أن الصادرات 1% فقط من الإنتاج!
أكثر من ملف صعب.. حساس طرحته الإعلامية لميس الحديدي علي المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة والقائم بأعمال وزير الاستثمار في برنامجها "من قلب مصر".
أجاب الوزير علي أسئلة الناس في كل مكان حول قضايا ارتفاع أسعار السلع الغذائية .. دور الحكومة في الأسواق.. إدارة الأصول المملوكة للدولة.. والأهم كلام الشارع المصري حول الحكومة وفترة الانتخابات.
وبصراحته وواقعيته وطريقته المباشرة أجاب المهندس رشيد علي كل الأسئلة خاصة ما يتعلق بقطاع الأعمال العام حيث أكد أنه مال الشعب وثروة الشعب والبيع ليس الهدف الأساسي ولكن تحقيق أعلي عائد منه، كما أشار إلي أن الاندماج بين الشركات أمر مطروح وسيتم التركيز علي الإدارة الكفء لها.. وعن هذا الملف وغيره من الملفات الساخنة كان ذلك الحوار الساخن:
* الملف الأسخن الآن هو الأسعار وهناك انخفاض ولو طفيفاً في الأسواق وذلك إذا كان بإمكان الدولة أن تتدخل وقت اللزوم؟
** الانخفاض ليس بسبب تدخل الدولة وبصورة أكثر واقعية فعندما نتحدث عن السلع الزراعية فهي تخضع للموسمية، ومن يقول إن الحكومة تدخلت وهبطت الأسعار هو غير صادق وأنا أعلم أنها مشكلة يشعر بها كل بيت ولكننا في الواقع تعرضنا لفجوة في إنتاج الخضر نتيجة الانتقال من موسم إلي آخر ورغم أنها قد تكون هذه المرة أكثر حدة وأطول مدة لكن في النهاية دخول الموسم الجديد أدي إلي تراجع الأسعار وكلنا نعلم أننا حتي لو تحدثنا مع التجار في السوق فيما يخص الطماطم وغيرها سيكون السبب هو دخول الموسم الجديد، وأنا لا يمكن أن أدعي أن للحكومة الفضل في تراجع الأسعار الذي سيبدأ تدريجياً والوصول إلي المعدلات الطبيعية خلال الفترة المقبلة.
* أنت تعتبر أول وزير يتحدث ويقول ليس لنا يد في انخفاض الأسعار؟
** هذا حتي تكون المعلومة صحيحة.
* ولكن هناك سؤال يطرح نفسه هل نقص المحصول في الخضراوات يعود إلي زيادة التصدير؟
** أنا لمست منذ أيام حالة الذعر التي سيطرت علي الشارع بسبب الأزمة في الأسواق وكنا في كل جلسة ندرك أن الذعر حدث بسبب حدوث فجوة بين موسمين فسرها المختصون والخبراء بأنها نتيجة الحر الزائد الذي شهدته مصر مما أسهم في تعجيل النمو قبل دخول الموسم الأخر وهذا ما تسبب في الفجوة، لكن خلاصة القول هذه الأزمة تجعلنا ندرك بعض الأمور كمستهلك وكمنتج وكحكومة مثل قضايا التجارة الداخلية والإنتاج والتصنيع الزراعي وحلقات التجارة وكذا العلاقة بين التجارة والزراعة حيث لازالت كفاءة مصر في هذا المضمار متواضعة، وهذا ما يجعلنا نشعر بالأزمات بقوة وينبغي أن نعمل علي سرعة التطوير وبالرغم من أنك قلت إنني أول وزير أقول إن الحكومة ليس لها فضل انخفاض الأسعار فإنني أقول أيضا إن الحكومة ليس لها ذنب في موجة الارتفاعات في الأسعار وأنا لا أبرئ الحكومة ولكن اتحدث بموضوعية والأزمة الأخيرة تساعدنا علي وضع أيدينا علي مواطن الخلل التي ذكرناها