من الشخصيات المصرفية البارزة علي الساحة التي أسهمت وعلي مدار ثلاثين عاما في خدمة القطاع المصرفي وإثرائه بالمهارات انه سعيد ندا رئيس قطاع المخاطر ببنك تنمية الصادرات ذلك المنصب الذي تولاه فقط منذ اسبوعين تخرج في كلية التجارة جامعة القاهرة إدارة الأعمال وفي عام 1983 التحق بالعمل كنائب مدير الائتمان والاستثمار وتمويل المشروعات ببنك مصر العربي الافريقي لمدة تسع سنوات ثم بدأت رحلته في أحد البنوك الاقليمية ففي الفترة من 1992 وحتي 1993 عمل مدير أول ائتمان الشركات - بنك القاهرة السعودي - المنطقة الغربية - جدة - السعودية كمسئول عن ادارة محفظة ائتمان المنطقة الغربية قيمتها 4.1 مليار ريال سعودي ثم ترقي إلي منصب مدير إدارة مراقبة ائتمان الشركات بنفس البنك لمحفظة ائتمانية 2 مليار ريال سعودي وذلك حتي عام 1997 ثم غادر السعودية واتجه إلي كندا لمدة عام ليحصل علي دورة تدريبية مكثفة لدي البنك التجاري الكندي في الائتمان والتسويق المصرفي ثم عاد إلي القاهرة في عام 1999 ملتحقا بالبنك المصري الخليجي كمساعد مدير عام - ائتمان الشركات لمدة عام ثم مساعد مدير عام قطاع الائتمان والاستثمار في البنك الوطني المصري حتي عام 2003 ثم التحق بالعمل في بنك قناة السويس في منصب مدير عام الديون غير المنتظمة وفي عام 2006 بدأ رحلته المصرفية في بنك تنمية الصادرات الذي مثل مرحلة مهمة في حياته المهنية حيث شغل منصب مدير عام الديون غير المنتظمة في البنك وأسهم في ضبط إيقاع القطاع واثبت جدارته في منصبه وفي عام 2010 وقبل اسبوعين فقط تولي منصب رئيس قطاع المخاطر بالبنك لكن القدر لم يمهله حتي يتولي مقاليد الأمور داخل الادارة ليرحل يوم الخميس الماضي تاركا وراءه مدرسة كبيرة وجيلا من المصرفيين الذين تتلمذوا علي يديه فقد كان محبا لعمله لم ينقطع عنه كان أول من يصل إلي مكتبه وآخر من يغادره عاكفا في محرابه حتي عندما أصيب بمرضه العارض لم ينقطع عنه بل كان يأتي محتملا علي نفسه أما علي الصعيد الانساني فقد كان دمث الخلق محبوبا في عمله بمثابة أب روحي للجميع عمل في صمت وحقق النجاح وعندما رحل فاجأ الجميع ولم يزعج أحدا.. كان آخر حديث معه ل "الأسبوعي" ان اتفقنا علي تكريمه بمناسبة المنصب الجديد وطلب منا الدعاء في نهاية المكالمة ولكن القدر كانت خطاه أسرع من خطانا حيث تحول التكريم إلي تأبين ورحل ندا.. حقا إنها رحلة نجاح لن تنتهي بالرحيل لما خلفه وراءه من جيل ورث عنه الاخلاق قبل الخبرة في قطاع حساس يتطلب المزج بينهما.