سجلت صناديق السندات الأمريكية التي تديرها شركات الاستثمار نموا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة، وتفوقت علي نظيرتها التي تديرها البنوك، الأمر الذي يجعل مديري الأصول في المصارف علي خط النار، كما وصفتهم صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية، حيث شهدت صناديق السندات التي تستثمر في السندات التي آجالها ثلاث سنوات والتي تديرها شركات الاستثمار نمواً بنحو 4،97% فيما سجلت التي تديرها البنوك نموا بنحو 4،95% وكذا تفوقت صناديق السندات التي مدتها خمس سنوات نمواً والتي تديرها الشركات الاستثمارية بنحو 4،26% قابلها نمو التي تديرها البنوك بمعدل 3،43%. ويقول الدكتور عصام خليفة العضو المنتدب لشركة الأهلي لإدارة صناديق الاستثمار أن صناديق الاستثمار في السندات ذات عدة أنواع، ولكل نوع ميزته، الأمر الذي يجعل بعض الصناديق تحقق عوائد أفضل من الأخري فضلا عن أداء الصناديق يتوقف علي مدي احتراف الإدارة وتميزها، ومنها صناديق للاستثمار في السندات الحكومية، وتقوم بالاستثمار في السندات الحكومية ذات الآجال المختلفة، وهناك صناديق للاستثمار في سندات الشركات، وهدفها الاستثماري تحقيق أعلي مستوي من الدخل عن طريق الاستثمار في سندات الشركات ذات الآجال المختلفة، بالإضافة إلي صناديق للاستثمار في السندات المتنوعة الحكومية وسندات الشركات، وتوجد صناديق السندات العالمية، وتستثمر في السندات المصدرة من دول مختلفة. ويضيف أنه توجد أيضا صناديق السندات ذات العائد المرتفع ونسبة المخاطرة المرتفعة، وتقوم بالاستثمار في سندات الشركات ذات العائد المرتفع ونسبة المخاطر المرتفعة، ويتم عادة تقييم هذه السندات بدرجة ائتمانية أقل من ناحية الجودة أو يتم تصنيفها علي أنها سندات مضاربة، وهناك صناديق الاستثمارات ذات الدخل الثابت، وهي الصناديق أو علي وثيقة الاستثمار أعلي من العائد المحقق من وديعة بنكية بنفس الأجل، وتتدرج تلك النوعية من الصناديق تحت بند الصناديق المتوسطة والطويلة، وتقتصر استثماراتها علي السندات وأدوات المديونية الأخري. ويوضح أحمد زينهم مدير شركة بي إم تي للاستشارات المالية أن السنوات المقبلة ستكون في صالح شركات الاستثمار، خاصة إذا قامت برفع حصتها إلي درجة تجعل البنوك غير قادرة علي المنافسة واستقطاب رءوس أموال في ظل توفير قنوات جديدة للاستثمار، ومنح عوائد عالية في المحافظ وصناديق الاستثمار تفوق ما تعطيه البنوك كعائد للودائع، كما أن للإدارة المحترفة عامل كبير في تحقيق تلك الارتفاعات.