أكد الشيخ سالم عبدالعزيز الصباح محافظ بنك الكويت المركزى ورئيس لجنة محافظى البنوك والمؤسسات النقدية الخليجية استمرار العمل لاصدار العملة الخليجية الموحدة بالاستفادة من تجربة اليورو مؤكدا عدم وجود توجه لتأجيلها. وشدد الشيخ سالم فى حديث مع وكالة الأنباء الكويتية "كونا" على قوة الوضع المالى فى دول مجلس التعاون التى لا تعانى من المشكلات المالية العامة فى الدول الأوروبية. واعتبر ان الندوة الثانية رفيعة المستوى للنظام الأوروبى مع البنوك المركزية والوكالات المالية لمجلس التعاون الخليجى التى شارك فى أعمالها بروما على رأس وفد مجلس التعاون تعد فرصة لتبادل الخبرات والآراء وبحث المسائل ذات الاهتمام المشترك خاصة ان أربعا من دول مجلس التعاون بصدد اقامة اتحاد نقدى بينها. وأوضح ان قيادات المؤسسات المالية الخليجية تسعى من خلال مثل هذه الندوة التى تنعقد للمرة الثانية مع البنك المركزى الأوروبى والنظام الأوروبى وبمشاركة المجلس الدولى للاستقرار المالى الى الاستفادة من التجربة الأوروبية فى مجال توحيد العملة. ووصف الشيخ سالم اعمال الندوة أنها كانت لقاء جيدا ناقش فيه الجانبان كثيرا من الجوانب ذات الاهتمام المشترك فى أجواء من المكاشفة والمصارحة. وذكر ان الجانب الخليجى سعى خلال اللقاءات التحاورية لايصال وتوضيح الصورة السليمة والحقيقية للواقع النقدى والاقتصادى الخليجى الى المسئولين عن السياسة النقدية الاوروبية والاستفادة مما لديهم من خبرات يمكن ان تساعد فى العملية الجارية لبناء الاتحاد النقدى الخليجى دون مواجهة العقبات التى عرفتها التجربة الأوروبية. وبالاشارة الى الأزمة المالية التى تشهدها منطقة اليورو وانعكاساتها السلبية المحتملة على مشروع العملة الخليجية اكد محافظ البنك المركزى الكويتى عدم وجود توجه أو نوايا لتأجيل مشروع العملة الموحدة الخليجية. واوضح فى هذا الصدد ان المنهج الثابت الذى اعتمدته قيادات دول مجلس التعاون الخليجى والقائمون على انجاز مشروع العملة الخليجية كان ومازال يتمثل فى البحث المتعمق بالتجارب المتاحة التى مرت بها تكتلات اقليمية مشابهة وتفحصها للوقوف على ما شابها من خلل يمكن تجنبه فى عملية بناء العملة الخليجية على أسس متينة بما يسهم فى ازدهار اقتصادات دولها وتطورها.