الصين ترفع سعر صرف اليوان نزولا لضغوط مجموعة العشرين

قامت الصين بتحديد سعر اليوان عند اعلي سعر منذ سنوات بعد ضغوط مجموعة العشرين ليصل بهذا التغيير اعلي مستوي له منذ اصلاح نظام التبادل الصيني في 2005 حددت الصين أمس اعلي سعر لصرف اليوان ازاء الدولار منذ سنوات بعد الضغوط التي تعرضت لها خلال قمة مجموعة العشرين لتحسين سعر صرف عملتها. وقرر المصرف المركزي تحديد سعر صرف محوري وسطي قدره 6.7890 دولار في مقابل سعر 6.7896 دولار الجمعة. ورغم ضآلة الفارق، فانه يرفع اليوان الي اعلي مستوي له ازاء الدولار منذ اصلاح نظام التبادل الصيني في يولية 2005 عندما فك ارتباطه بالدولار وصار مرتبطا بعدد من العملات اجنبية. وخضعت الصين لضغوط جديدة من شركائها في قمة مجموعة العشرين التي انهت اعمالها في تورنتو، لا سيما من قبل الرئيس الامريكي باراك اوباما الذي دعاها الي اخذ تعهدها بضخ المرونة في سعر الصرف "علي محمل الجد. ويمثل السعر المجال الذي ستتذبذب فيه العملة الصينية ضمن فارق0.5 بالمئة مقارنة مع الدولار، علي ان يعتمد السعر المحوري علي المعدلات التي تحددها تعاملات السوق. تراجع سعر اليوان أمام الدولار امس وجري تداوله دون السعر المرجعي الذي يحدده بنك الشعب الصيني فيما تعمل البنوك وعملاؤها علي تحقيق توازن لمراكز الدولار من خلال تعاملات حذرة توقعا لارتفاع محدود لقيمة العملة الصينية عقب قمة مجموعة العشرين. وحدد البنك السعر المرجعي اليومي عند 6.7890 يوان مقابل الدولار قبل بدء التعاملات وهو الاعلي منذ رفع قيمة اليوان في يولية 2005 ويزيد قليلا علي سعر يوم الجمعة عند 6.7890 يوان مقابل الدولار بعد ان انصاع بيان المجموعة لحساسيات بكين واسقط الاشادة بمرونة أكبر في سعر الصرف التي وردت في المسودة. واعرب متعاملون عن اعتقادهم بان السعر المرجعي الاعلي الذي أعلن عنه يوم الاثنين بادرة حسن نية من الصين عقب قمة مجموعة العشرين. وأضافوا ان تحديد السعر المرجعي عند مستوي قريب من سعر الاغلاق يوم الجمعة عند 6.7890 ين مقابل الدولار يبعث برسالة للسوق مفادها ان البنك المركزي الصيني لا يريد ان يرتفع سعر العملة الصينية كثيرا وسريعا. ومن الواضح ان السوق تفهمت الرسالة وذكر متعاملون ان حجم التداول الضعيف ألغي حاجة البنك المركزي للاستعانة ببنوك الدولة للتدخل بشكل غير مباشر للحد من تحركات اليوان. وقال متعامل مع بنك اوروبي في شنغهاي "لا نري عروضا لصفقات ضخمة من بنوك كبري مما يشير ضمنيا لتدخل غير مباشر من البنك المركزي". وتابع تتعامل البنوك والعملاء بحذر لتفادي بيع كم كبير من الدولارات والتعرض لعجز اخر. وشهد بعض البنوك والعملاء الذين باعوا الدولار في اوائل الاسبوع الماضي بعد اعلان البنك المركزي بشأن سعر صرف اليوان في 19 يونيو عجزا في الدولار مما اضطرهم لاعادة شراء العملة الامريكية من جديد لينخفض اليوان من مستوياته المرتفعة عقب رفع قيمته.