أكد الخبراء أن فشل العديد من الاكتتابات في الفترة الأخيرة يرجع إلي العديد من الأسباب يأتي في مقدمتها ظروف السوق والمغالاة في عملية التسعير وعدم مراعاة القيمة النسبية العادلة للسهم. المغالاة الإعلامية اعتبرها الخبراء سبباً آخر في فشل الاكتتابات حيث إن عمليات الدعاية أصبحت تخفي العديد من الجوانب السلبية إضافة لغياب المعلومات الكافية عن الشركات وهو الأمر الذي يضفي نوعاً من الغموض علي عمليات الاكتتاب. أكدوا علي أن تراجع أسعار أسهم آخر طرحين لشركة هيرمس في الجلسات الأولي ليس له تفسير واضح ومع ذلك فمن الممكن الحكم عليها بالفشل النسبي متساءلين عن العوامل التي تحكم نجاح الاكتتاب هل هي عدد مرات التغطية أم ضمان مستوي سعري للسهم لا يتراجع عنه لفترة زمنية محددة؟! بداية يري عصام مصطفي -العضو المنتدب بشركة بريميير- صعوبة الجزم بفشل هيرمس كمروج اكتتاب أو الإشادة بدورها في ذلك لافتا إلي أن فشل الطرح الأخير الخاص بجهينة في صالح السوق حيث كان بمثابة كسر احتكار ربط نجاح الطروحات بشركة واحدة مضيفاً أن فشل الكبار قد يكون في مصلحة الصغار. أوضح أن المفهوم العام لإدارة الترويج من خدمات استشارية يحرص مقدمها علي نجاح الطرح بشكل عام أي توفير كم من الطلبات تمثل نسبة مثيلة لكمية الطرح المعلن عنه والحفاظ علي قيمة السهم من خلال توفير آليات تمنع تراجع سعره بمجرد نزوله علي شاشات التداول وتوفير عمق وتعاملات له. لفت لوجود مجموعة من الآليات التي تساعد في تحقيق أهداف الطرح وفي مقدمتها المشاركة في عملية تقييم السهم ثم المشاركة في تكوين وتحديد شرائح المكتتبين المستهدفة وإيجاد توليفة من مستثمرين أفراد ومؤسسات تحقق نجاح الطرح بالإضافة لضرورة المشاركة في الدعاية والإعلام عن الشركة بما يظهر حقائقها الموضوعية. لفت لعامل مساعد تقوم به بعض إدارات التداول وهو ضمان الطرح أو توجيه التعامل بشكل غير مباشر. أرجع فشل العديد من الاكتتابات خلال الفترة الماضية لغياب مجموعة من العوامل وفي مقدمتها الظروف الجيدة بالسوق بالإضافة للمغالاة الإعلامية والدعائية في عرض الجوانب الإيجابية لإخفاء أي سلبيات أو أخبار غير إيجابية بالشركة الراغبة في الطرح. يري أن القضية لم تعد ترتبط فقط بقوة شركة مروجة ولكن بظروف سوق أصبحت أكثر تعقيداً لافتا لنجاح جميع الاكتتابات في فترة التسعينيات نتيجة صغر السوق وهو الأمر الذي لم يعد متوافرا الآن. أكد أن السوق فقد آلية إيجاد الطلب الموجه لافتاً لعنصر آخر يؤدي لفشل العديد من الاكتتابات وهو المغالاة في عملية التسعير وعدم مراعاة القيمة النسبية العادلة للسهم مشدداً علي ضرورة الارتباط بواقعية السوق وظروفه وحالة الخوف المسيطرة علي العديد من المتعاملين والتي تنعكس بصورة أو أخري علي السهم. ومن جانبه أكد مصطفي نمره مدير التداول بشركة سفير الدولية أن فشل العديد من الاكتتاب يرجع بالأساس لغياب المعلومات والبيانات الكاملة عن الشركات التي يتم طرحها ثم تتراجع أسعارها علي شاشات التداول. موضحاً أن تراجع أسعار أسهم آخر طرحين لشركة هيرمس في الجلسات الأولي ليس له تفسير واضح ومع ذلك فمن الممكن الحكم عليها بالفشل النسبي أو المؤقت في إدارة الاكتتابات متسائلاً هل نجاح الاكتتاب يتوقف علي عدد مرات التغطية فقط أم ضمان مستوي سعري لسهم لا يتراجع عنه لفترة زمنية محددة؟ نصح المستثمرين بالابتعاد عن كل ما هو غامض وخاصة الاكتتابات أو الطروحات الجديدة لشركات لا يتوافر عنها بيانات ومعلومات كافية ومتاحة لجميع شرائح المستثمرين والانتظار حتي يتم تداولها ثم شراؤها من شاشات التداول مضيفا أن الاكتتابات لم تعد مربحة للمستثمرين إلا أنها علي مستوي الاقتصاد الكلي فإنها تسمح للشركات بتنويع مصادر تمويلها بعيدا عن البنوك بالإضافة لتوسيع قاعدة الملكية متسائلا أين تذهب أموال الاكتتابات ورؤوس الأموال؟! مشيرا لقيامه العديد من الشركات خلال الفترة الماضية لزيادة رأس مالها دون القيام بأي استغلال لهذه الزيادة.