حذرت مؤسسة ستاندرد آند بورز للتصنيف الاقتصادي والائتماني من حالة التذبذب التي يعاني منها سوق الرهن العقاري في اوروبا، مطالبة بضرورة العمل في مواجهة اي معوقات تواجه ذلك السوق، لانه كان السبب الرئيسي في الازمة العالمية الاخيرة التي بدأت من سوق الرهن العقاري الامريكي، موضحة ان سوق الرهن العقاري في بريطانيا يعاني من ارتفاع تكاليف التمويل وزيادة مخاطر تخلف العملاء علي سداد القروص بصورة اسرع من المتوقع، حيث اظهرت بيانات رسمية الاسبوع الماضي تراجع الموافقات الجديدة علي قروض الاسكان في بريطانيا الي مستوي قياسي منخفض جديد خلال الشهر الحالي واستمرارا للشهر الماضي. ومن جانبه يقول احمد زينهم مدير شركة تي إم تي للاستشارات المالية ان الرهن العقاري في امريكا ازال معدلات المخاطرة المتعلقة بالرهن العقاري، فسندات الخرانة الامريكية تعد خالية المخاطر خلال الفترة الراهنة، وتعد قيمة المخاطرة اقل من 5.0% وهي الفرق بين عائد سند الخزانة وسعر الفائدة علي الرهن، وهذا الفرق ليس فقط لان رهن المنازل السكنية يعد ضمانا جيدا للقرض ولكن لان المخاطر قد تم تخفيفها حتي اصبحت شبه معدومة. واوضح انه لابد من معرفة ان نظام الرهن العقاري مجردا لن يعمل علي تخفيض سعر الفائدة من دون ازالة المخاطر المتعلقة به مثل مخاطرة شح السيولة، لان البنوك والشركات الممولة للمنازل تحتاج الي تعويض السيولة التي سيتم احتجازها لمدة طويلة، وكذا مخاطر التعثر في الدفعات او الافلاس، فعلي الرغم من ان شراء الرهون من البنوك من قبل طرف اخر لاي شركة، كما فعلت شركة فاني ماي العالمية يزيل جميع المخاطر عن البنك، الا انه سيتم تحميلها علي مشتري الرهون كما ان كل الرهون لم تبيع، حيث ستقوم البنوك بالاحتفاظ ببعضها.