وسط مجموعة من التحديات انطلقت منافسات الموسم الصيفي الذي يعد الأصعب والأشرس بكل المقاييس، في ظل شبح الأزمة المالية العالمية التي ألقت بظلالها علي صناعة السينما المصرية وأصابتها بالعطب بعد ان توقفت محركاتها عن الدوران بالكفاءة والغزارة المعتادة والطفرة الانتاجية التي شهدتها هذة الصناعة في السنوات الأخيرة إلي أن تفشي فيروس الأزمة المالية في مختلف المؤسسات والقطاعات وأدي لإصابة الكثير من شركات الإنتاج بالشلل وأصبحت أنفلونزا الركود السينمائي صاحبة الكلمة العليا ، فتوقف المنتجون انتظارا لانفراجة قادمة لا احد يدري متي أو من أين أو حتي فكروا في ايجاد حلول لتجاوز تلك الازمة ، فضلا عن حصار مزدوج يطبق علي انفاس الموسم السينمائي الصيفي الاول من خلال مباريات كأس العالم لكرة القدم في جنوب أفريقيا التي تستمر قرابة الشهر وتاتي في وقت الذروة بالنسبة للأفلام وتحقيق الإيرادات والتي قطعا ستؤثر سلبا علي شباك التذاكر بدور العرض السينمائية حيث سيجد نجوم السينما المصرية انفسهم في مواجهة مع نجوم العالم في المستطيل الأخضر أمثال ميسي، رونالدو، روني، توريس، ايتو، كاكا وغيرهم الكثيرون. اما الحصار الثاني فيتمثل في زحف شهر رمضان والتهامة لجزء كبير من المدة المقررة لعرض افلام الصيف خاصة وأن دور العرض السينمائي تتوقف عن العمل مع ظهور هلال الشهر الكريم. لكن وسط كل ذلك أبي النجوم الاستسلام وقرروا خوض المعركة الشرسة في مغامرة غير محسوبة العواقب، خاصة وأن التكلفة الانتاجية للأفلام التي تقرر عرضها خلال موسم الصيف تصل الي 150 مليون جنيه مصريا أي أن هذه الأفلام مطالبة بتحقيق 300 مليون جنيه لتغطية تكلفتها الإنتاجية فقط حيث تحصل دور العرض علي نسبة 50 % من الإيرادات وال50% الأخري تذهب للمنتج إضافة إلي نسبة التوزيع وان كانت هناك حقوق أخري تساعد علي تحقيق قدر من الإيرادات تتمثل في التوزيع الخارجي وحقوق الفيديو والدي في دي إلي جانب العرض الفضائي. بدأ الموسم علي استحياء بعرض ثلاثة افلام استكشافية لتحسس الحالة الموجودة وللتمهيد لعرض أفلام نجوم الشباك حيث استقبلت دور العرض فيلم "عصافير النيل" بطولة فتحي عبد الوهاب، عبير صبري، عن رواية لإبراهيم أصلان وسيناريو وإخراج مجدي أحمد علي والفيلم الثاني "هليوبوليس" بطولة خالد ابو النجا، يسرا اللوزي وإخراج أحمد عبدالله وثالث الافلام هو "تلك الايام" بطولة محمود حميدة، أحمد الفيشاوي، إخراج أحمد غانم. بينما تستعد دور العرض لاستقبال نجوم الملايين من خلال تسعة أفلام تتصارع فيما بينها علي اعتلاء عرش الإيرادات أول الأفلام "نور عيني" لتامر حسني ، منة شلبي، تأليف أحمد عبد الفتاح وإخراج وائل احسان، وتامر حسني نجح في تصدر إيرادات الموسم الصيفي في العام الماضي بفيلمة "عمر وسلمي 2" لذلك يخوض التحدي رغبة منه في الحفاظ علي الصدارة. الثاني فيلم "عسل اسود" لأحمد حلمي، تاليف خالد دياب وإخراج خالد مرعي، وحلمي أحد فرسان الرهان وفي العام الماضي كان قد احتل المركز الثاني في بورصة الإيرادات الثالث "لا تراجع ولا استسلام" لأحمد مكي، دنيا سمير غانم، تأليف شريف نجيب وإخراج احمد الجندي، ومكي اصبح احد المؤثرين بقوة في بورصة وهذا ما وضح العام الماضي في فيلمه "طير أنت". الرابع "عايش 8 جيجا" لمحمد سعد، مي عز الدين، تأليف نادر صلاح الدين وإخراج اشرف فايق، وسعد يعود بعد غياب عامين منذ آخر أفلامه "بوشكاش" ولن يقبل بغير القمة بديلا الخامس "الديلر" لأحمد السقا، خالد النبوي، تأليف مدحت العدل وإخراج أحمد صالح، والسقا له منطقته المختلفة عن باقي زملائه وهو احد فرسان القمة بلا شك السادس "الرجل الغامض بسلامته" لهاني رمزي، نيللي كريم، تأليف بلال فضل وإخراج محسن احمد وقد عاني الفيلم من أزمات إنتاجية أدت لتوقف تصويره أكثر من ستة أشهر السابع "الثلاثة يشتغلونها" لياسمين عبد العزيز، تأليف يوسف معاطي وإخراج علي إدريس، والفيلم ثاني بطولة مطلقة لياسمين بعد فيلمها "الدادة دودي" الذي نجح في تحقيق إيرادات كبيرة. الثامن "عذرا.. للكبار فقط" لعمرو سعد، زينة، تأليف بشير الديك وإخراج محمد العدل، ويعتمد الفيلم في المنافسة علي فكرة البطولة الجماعية الفيلم التاسع "وقوف متكرر" لنيللي كريم، بشري، تأليف وإخراج محمد دياب، ويعتمد الفيلم علي جرأة موضوعه حيث يتناول ظاهرة التحرش الجنسي.