أعلن الرئيس الصيني هو جينتاو ان من الضروري لبلاده تغيير نموذجها الاقتصادي الذي يعتمد علي الصادرات والاستثمار بالافادة من دروس الأزمة الاقتصادية العالمية وقال هو في خطاب ببكين إن الأزمة المالية العالمية كشفت بصورة أوضح مشكلة تحويل نموذج نمونا الاقتصادي وأضاف انه يجب علي الصين التحول الي نمو اقتصادي أكثر توازنا يدفعه الاستهلاك المحلي والصادرات والاستثمار وزيادة مساهمة قطاع الخدمات والزراعة وكانت اجراءات الحفز الحكومية قد استطاعت مساعدة الاقتصاد الصيني في تحقيق نسبة نمو بلغت 8.7% في العام الماضي لكن العديد من الاقتصاديين يقولون ان البلاد بحاجة الي تنفيذ اصلاحات هيكلية واكد هو ان أسس الانتعاش الاقتصادي ليست متينة وأوضح انه يجب استمرار الجهود لتعزيز سياسات ما بعد الأزمة وللمحافظة علي استقرار اقتصادي وتنمية سريعة. ويأتي ذلك في الوقت الذي أبلغ السفير الصيني في بغداد تشانج ين الحكومة العراقية الأحد موافقة مجلس الدولة علي شطب 80% من ديون بغداد المستحقة لبكين وفق الاتفاقية الموقعة بالأحرف الأولي بين الجانبين قبل فترة إثر تطور العلاقات الاقتصادية بينهما وجاء التبليغ خلال زيارة قام بها ين لوزير المالية العراقي باقر الزبيدي الذي ثمن المبادرة الصينية التي تطال الديون العراقية البالغ حجمها 8.5 مليار دولار للصين معتبرا انها تسهم في تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين الصديقين ووجه الزبيدي دعوة الي الحكومة الصينية لإرسال وفد رفيع المستوي الي العراق لتوقيع الاتفاقية في بغداد كما سلم ين رسالة الي القيادة الصينية تتضمن الموافقة علي تسهيل منح فيزا الدخول الي الصين للتجار ورجال الأعمال العراقيين من خلال فتح قنصليات في بغداد والبصرة وأربيل وفقا للبيان الصادر عن وزارة المالية العراقية. ورد السفير الصيني بالإشارة الي ان حجم التبادل التجاري بين العراق والصين خلال الأشهر التسعة الماضية الأولي من عام 2009 تجاوزت 3.8 مليار دولار أي بزيادة 78% عن عام 2008 وتعود مفاوضات شطب الديون العراقية التي حصلت عليها بغداد خلال حقبة نظام البعث السابق إلي السنوات التي أعقبت سقوط ذلك النظام وقد ركزت المقاربة العراقية علي تعزيز العقود النفطية مع الصين لقاء القيام بهذه الخطوة. وفي عام 2007 وفي خطوة كانت الأولي من نوعها أعلن وزير النفط العراقي حسين الشهرستاني أن حكومة بلاده قررت احياء عقد أبرمته إدارة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين مع شركة النفط الصينية الوطنية لتطوير حقل الأهدب وفي ذلك العام قام وفد عراقي برئاسة الرئيس جلال الطالباني بزيارة الي بكين شهدت محطة بارزة تمثلت في موافقة الصين بالأحرف الأولية علي إلغاء "القسم الأكبر" من ديونها المستحقة علي بغداد دون تحديد قيمة المبالغ الملغاة.