اقترضت حكومات الدول الأعضاء في منطقة اليورو 110 مليارات يورو 152.816 مليار دولار من الأسواق حتي الآن هذا العام مما زاد كلفة ديون الدول في المجموعة. وحذرت المؤسسات المقرضة من أنها سوف تستمر في زيادة الفوائد علي القروض التي تقدمها للدول ذات الماليات المضطربة مثل اليونان وإسبانيا والبرتغال وأيرلندا وإيطاليا حتي يتم إصلاح هذه الماليات. ونقلت صحيفة فايننشال تايمز عن ثيودورا زيميك رئيس قسم الدخول الثابتة في مؤسسة أكسا إنفستمنت مانجرز القول إن مشكلة المخاطر الحكومية قد بدأت للتو. إن الدول المثقلة بالديون سيكون عليها تحمل فوائد أعلي علي السندات التي تصدرها. وقال مستثمر آخر إن الثقة في الدول ذات المديونية العالية وصلت إلي الحضيض وفي حال وجود أي إشارة من السياسيين أنهم مستعدون لمعالجة هذه المشكلة فسيسرع المستثمرون إلي التخلص من سندات منطقة اليورو. وجاء التحذير من المستثمرين بعد أن أكدت الحكومة اليونانية أنها سوف تستمر في برنامجها الخاص بالاقتراض رغم القلق الذي تشعر به الأسواق التي شهدت ارتفاعا هو الأعلي في عشر سنوات للفائدة علي السندات في الأسبوع الماضي. ونقلت فايننشال تايمز عن مسئولين يونانيين أن الحكومة اليونانية تعتزم إصدار سندات مدتها عشر سنوات تسعي لتسويقها في الولاياتالمتحدة وآسيا. وتسعي الحكومة اليونانية لفرض إجراءات مالية لاستعادة الثقة بعد أن ارتفع سعر الفائدة علي سنداتها الأسبوع الماضي إلي 7.25%. وبالمقارنة فإن الفائدة علي سندات الحكومة اليونانية تزيد علي سندات الحكومة الألمانية بنسبة 3.44% بسبب الوضع المالي لليونان. وقد زادت الفوائد علي السندات الحكومية بسبب انخفاض الثقة في ماليات الحكومات إضافة إلي تسابق الحكومات لإصدار السندات للحصول علي الأموال لإنعاش الاقتصاد. وقالت فايننشال تايمز إن خطر هذا السباق سيبقي مدة طويلة بسبب اتجاه الحكومات لخطط الحفز الاقتصادي. وتقول مؤسسة باركليز كابيتال للاستثمار إن دول منطقة اليورو ستقترض 27 مليار يورو 38 مليار دولار أخري هذا الأسبوع. يشار إلي أن ارتفاع مديونية دول منطقة اليورو يزيد الضغوط علي العملة الأوروبية. وسجل سعر صرف اليورو 1.3920 دولار في آسيا ويعتبر هذا المستوي الأدني في نحو ستة أشهر.