الأمر المؤكد أني مدين بشكل شخصي للسيد صفوت الشريف حيث منعني تركيب دعامات بشرايين القلب عن مواساته في فقيدة الأسرة المحترمة شقيقة السيدة زوجته . والأمر المؤكد أيضا أن كل من يعمل في الإعلام يعلم يقينا ما أضافه صفوت الشريف من نموذج رعاية صحية هائلة علي مستوي إتحاد الإذاعة والتليفزيون ، وكل الأجهزة التابعة لهذا الكيان الضخم الذي لم يستطع أي جهاز إعلامي خارج مصر منافسته طوال قيادة صفوت الشريف لتلك المنظومة . والأمر المؤكد أن انتقال صفوت الشريف إلي موقع قيادة الضمير المصري في منصب رئيس مجلس الشوري ، وبالتالي رئيس المجلس الأعلي للصحافة ، هذا الإنتقال صحبه ارتقاء شديد في حيوية مجلس الشوري ، ولجانه وأساليب عمله . ومن الطبيعي أن ينتشر عطر منهج صفوت الشريف إلي آفاق الرعاية الكاملة لمن يعملون ويتبعون مجلس الشوري والمجلس الأعلي للصحافة ، فهذان الجهازان هما جوهر الضمير المصري . أكتب ذلك لأن الرعاية الصحية الشاملة واللائقة للعاملين في الصحافة والإعلام مازالت خاضعة لمبادرات الإستغاثة حين يقع واحد من الصحفيين أو الكتاب في كارثة صحية ، وتترنح أوراق طلب العلاج من مكتب إلي آخر، إلي أن تكون خطوات القدر أسرع من خطوات البيرقراطية ، فيرحل المريض ويلقي سطور نعي كريمة من المجلس الأعلي للصحافة ، علي الرغم من أننا كان يجب أن نلتفت إلي أن صفوت الشريف لن يقبل ذلك؛ فهو من يسرع دائما إلي صيانة كرامة أي ممن يتبعون أي جهة يشرف عليها . أكتب ذلك بمناسبة ترنح أوراق علاج الكاتب الصحفي والروائي النادر والهام محمد ناجي بين دهاليز مجلس الوزراء ووزارة الصحة ، ومطالبته بأن يأتي بأسانيد صحية تؤكد حاجته للعلاج علي نفقة الدولة بالخارج حيث يتطلب الأمر تغيير الكبد بأكمله . وأثق أن قيادة صفوت الشريف للمجلس الأعلي للصحافة ، ستمد يد الترتيب والإسراع بجمع المبلغ القاسي الذي تتطلبه تلك الجراحة تغيير الكبد بالكامل. وحين أكتب ذلك ، فأنا أعلم أن صيانة موهوب نادر خاض حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر فضلا عن مشاركته بالعمل لسنوات في الإعلام المصري والعربي ، أعلم أن صيانته إن جاءت علي يد صفوت الشريف فهي لن تنتظر هذا الترنح الظاهر في أوراق العلاج بين أجهزة بيرقراطية بطيئة. العزيز صفوت الشريف : يعلم من يحبونك ومن يختلفون معك أنك واحد من سادة فهم حقيقة وضرورة صيانة واحد من صناع الضمير المصري المعاصر وهو الروائي الفذ محمد ناجي.