بعد تسريب امتحان اللغة العربية بالثانوية العامة.. السجن والغرامة تلاحق المتورطين    منظومة الشكاوى بوزارة التعليم العالي تستجيب ل 5021 شكوى    العربى الناصرى: 30 يونيو ثورة تصدت لإرهاب الإخوان وأنقدت مصر من الحرب الأهلية    رئيس جامعة العريش يؤكد ضرورة سرعة إعلان نتائج الكليات والبرامج (تفاصيل)    لطلاب الشهادة الإعدادية.. تنويه مهم بشأن التقديم بالمدارس الثانوية الفنية    بعد خسارة 38 دولارا.. ننشر أسعار الذهب في مستهل تعاملات السبت| إنفوجراف    ننشر أسعار الدواجن اليوم 22 يونيو 2024    استقرار سعر الدولار الأمريكي في بداية تعاملات اليوم 22 يونيو    تعرف على ملفات وقضايا مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي 2024    النائب العام في زيارة لمقر جامعة مكتب مدعي الاتحاد الروسي    كوبا تنضم إلى جنوب أفريقيا بدعواها ضد إسرائيل    "الشرطة الأمريكية": مقتل 3 أشخاص في إطلاق نار بولاية أركنساس    «الكويت» ترحب بقرار أرمينيا بالاعتراف بدولة فلسطين    الأونروا: أكثر من 76% من مدارس غزة بحاجة لإعادة بناء    الطلائع يتطلع للعودة إلى سكة الانتصارات على حساب سموحة    تشكيل البرتغال المتوقع أمام تركيا.. رونالدو يقود الهجوم    الإسكواش، سيطرة مصرية على نهائيات الجولة العالمية بواشنطن    اليوم| الزمالك راحة من التدريبات الجماعية    غرفة عمليات التعليم بالمنوفية تتابع امتحان مادة اللغة العربية    قطاع المعاهد الأزهرية: استحداث منظومة للطعون للراغبين فى التظلم من الدرجات    الصحة تخصص كروت متابعة للحجاج لمدة 14 يوما بعد عودتهم إلى مصر لتجنب ظهور أي أمراض معدية.. ودعم الحجر الصحي ب6 مطارات بالقوى البشرية    التحقيق في مصرع طفل سقطت عليه عارضة ملعب كرة بكرداسة    بدء امتحان اللغة العربية لطلاب الثانوية العامة في الدقهلية    مقتل أربعيني على يد عمه لخلاف على بناء سور بالدقهلية    بسبب فيديو المطبخ.. تحديد مصير كروان مشاكل وإنجي حمادة أمام القضاء اليوم    بينهم طفلان.. 13مصابًا في تصادم نقل وميكروباص بالبحيرة    وزير الإسكان: الجهاز المركزي للتعمير يتولى تنفيذ "حديقة تلال الفسطاط" بمحافظة القاهرة    مدفعية الاحتلال تستهدف المناطق الوسطى من مدينة رفح الفلسطينية    أشرف زكي: شطبنا فنانين شاركوا في التطبيع مع إسرائيل وهذه ثوابت النقابة    الأكبر بالشرق الأوسط.. «الإسكان»: تنفيذ «حديقة تلال الفسطاط» بالقاهرة على 500 فدان (تفاصيل)    مسرح العرائس يقدم حفلين غنائيين لأم كلثوم| 11 يوليو    الإفتاء توضح حكم زيارة قبر الوالدين كل جمعة وقراءة القرآن لهما    «الخشت»: 2.5 مليون جنيه لتطوير مركز الدراسات الشرقية ورفع كفاءته    الصحة: تنفيذ 45 برنامجا تدريبيا لرفع كفاءة وتأهيل 1490 صيدليا في 12 محافظة    طريقة عمل الجاتوه شاتوه، زي الجاهز وأوفر    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 22-6-2024    كاف يعلن تلقيه عروضا لاستضافة السوبر الأفريقي    وكيل الصحة: مستشفيات مطروح حققت أعلى درجات الجاهزية والاستعداد خلال عيد الأضحى    نقيب البيطريين يكشف تفاصيل الأوضاع داخل النقابة بعد توليه المقعد (تفاصيل)    لأول مرة| دراسة ل«القومي للبحوث» تبحث في شخصية المجرم.. خاطف الأطفال    يورو 2024| التشكيل المتوقع لمنتخب التشيك أمام جورجيا في بطولة الأمم الأوروبية    تراجع سعر الفراخ.. أسعار الدواجن والبيض في الشرقية اليوم السبت 22 يونيو 2024    تامر عاشور يعلق على أزمة شيرين عبدالوهاب وحسام حبيب مع أسرتها.. ماذا قال؟    لوبان: ماكرون سيضطر إلى الاستقالة من أجل الخروج من الأزمة    الخارجية السودانية تصدر بيانا بشأن الأزمة مع الإمارات.. ماذا حدث؟    دار الإفتاء تكشف حكم قراءة المرأة القرآن بدون حجاب    تُلعب فجر السبت.. القنوات الناقلة لمباراة تشيلي وبيرو في كوبا أمريكا 2024    الحجر الزراعي يواصل إجراءات فحص الرسائل الواردة من القمح في الموانئ    مفتي الجمهورية: عماد عملية الفتوى الإجابة عن 4 تساؤلات    مهمة عسكرية ل "الناتو" في أوكرانيا| فيكتور أوربان: لن يستطيع أحد إجبارنا على الدخول في الصراع الأوكراني.. روسيا تعلن استعدادها لإجراء حوار لدعم الاستقرار مع الولايات المتحدة    بعد تعرضها لوعكة صحية.. نقل لقاء سويدان إلى المستشفى    عمرو دنقل: رحلة فرج فودة الفكرية مصدر إلهامي لانطلاق روايتي "فيلا القاضي" المؤهلة لجائزة طه حسين    فوق ال 7 من 10.. «رابطة الأندية» تكشف مفاجأة بشأن تقييم بيريرا لحكام مباراة الزمالك والمصري    أخبار اليوم الأسبوعي| حقائب التحدى ومفاجأة الأعلى للجامعات والجمهورية الجديدة    موعد سداد فاتورة التليفون الأرضي لشهر يونيو 2024 في مصر    عضو لجنة العمرة يكشف مفاجأة بشأن وفيات الحجاج المصريين هذا العام (فيديو)    دعاء الثانوية العامة مكتوب.. أفضل 10 أدعية مستجابة عند الدخول إلى لجنة الامتحان    أخبار × 24 ساعة.. التعليم لطلاب الثانوية: لا تنساقوا خلف صفحات الغش    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جولة الأسبوعي في قري "دنديط"، "ميت القرشي" و"ميت يعيش" تؤكد..
جريمة حرق قش الأرز.. مستمرة مع سبق الإصرار والترصد
نشر في العالم اليوم يوم 09 - 11 - 2009

بالرغم من انتهاء موسم حصاد محصول الأرز فإن مشكلة حرق قش الأرز مازالت مستمرة ويشعر بها سكان محافظتي الدقهلية والشرقية المعروفتين بزراعات الأرز حيث مازالت السحابة السوداء تسيطر علي الجو ورائحة الدخان تهاجم المنازل يوميا لتمتليء عيادات أمراض الصدر والعيون بالمرضي حيث تعتبر تلك الفترة موسما للأطباء، كان دائما ينتابني شعور مع دخول فصل الخريف بأن الحكومة تولت حل هذه المشكلة وتتجدد الأماني لدينا في بداية كل موسم بأنها استطاعت معرفة أين يكمن الداء وتولت إيجاد الحلول له ولكن هيهات فالمشكلة قائمة بل متفاقمة وتشتد خطورتها وحلها يحتاج إلي مزيد من السنوات يؤكد ذلك هو قرار محافظ الدقهلية اللواء سمير سلام بإحالة مشكلة حرق قش الأرز إلي لجنة تتولي حلها العام القادم وكأن المشكلة وليدة هذا العام!
تحاورت مع "مجدي البنا" مدير مجلس مدينة (ميت غمر) وسألته أين تكمن العقدة؟ ولماذا الفشل في حلها عبر السنوات ولماذا لا نجد حلا فعالا لتلك المشكلة فأجابني أنه بالفعل هناك العديد من مصانع تدوير المخلفات الزراعية وضرب المثل بموقع ميت القرشي لتدوير المخلفات الزراعية والذي تبلغ نسبة أرباحه 200% إلا أنه لا يقوم بعمله كما يجب حيث مازال قش الأرز من العام الماضي موجودا بالموقع، بالرغم من أنه يأخذ القش مجانا من الفلاحين وتدعمه وزارة البيئة بمبلغ 80 جنيها عن كل طن والناتج يبيعه الموقع مرة أخري لحسابه الخاص.
حكومة ورق
حاولت الحديث مع مسئولين في إدارة البيئة بمحافظة الدقهلية إلا أنني لم أجد من يجيبني، فالموظفون مشغولون بمشاهدة الأفلام علي أجهزة الكمبيوتر عندما زرت مكتبهم وعندما تمسكت في طلبي بمحاورة المسئول أجابني "عاطف الكناني" وكيل إدارة شئون البيئة بمحافظة الدقهلية مشيرا بيده إلي منشور حكومي مفاده أن موسم الحصاد انتهي "إذن لا توجد مشكلة وأنه لو أبلغه شخص بحريق لقش الأرز في مكان ما سوف يكذبه لأن الحكومة تعمل بالورق والورق يفيد بأن المشكلة انتهت" ربما كانت تلك طريقة لصرفي وغلق الأمر.
توجهت بأسئلتي إلي مقر الحزب الوطني بمدينة المنصورة وأجاب "عوني القهوجي" عضو مجلس الشوري عن دائرة مركز المنصورة والذي جاءت آراؤه متضامنة بشكل كبير مع الفلاحين المظلومين في تلك القضية مؤكدا أن الفلاح لا يستطيع تحمل أعباء ومصاريف كبس قش الأرز والتي تحسب بالساعة خصوصا مع انخفاض ضريبة محصول هذا العام وطالب بتوفير خدمة كبس ونقل القش مجانا للفلاح، "وسمعت أثناء وجودي بالحزب عن وجود 198 مكبسا للقش تم توزيعها علي مراكز شباب القري هذا العام إلا أنه وجد بها تلفيات فتمت إعادتها مرة أخري لوزارة البيئة.
(مكابس يدوية)
من جانبه أوضح "عبدالعظيم محمود المرسي" مدير إدارة تنفيذ المشروعات بمديرية الشباب والرياضة بأنه بالفعل تم توريد 198 مكبساً لقش الأرز للمديرية بهدف توزيعها علي مراكز شباب القري للقضاء علي ظاهرة حرق القش والمساهمة في تشغيل شباب الخريجين، إلا أن المكابس جاءت بدائية ويدوية وليست كهربائية بالإضافة لعدم وجود جرارات لتلك المكابس حتي تسهل من نقلها وحركتها في أراضي الفلاحين وهو ما أدي إلي إعادة تلك المكابس مرة أخري إلي وزارة البيئة حتي يتم تطويرها وصاحب ذلك قرار محافظ الدقهلية بأنه فور الانتهاء من تطويرها يتم توزيعها مرة أخري علي الجمعيات الزراعية.
إذن هل المشكلة مازالت موجودة بسبب تلف تلك المكابس التي كانت ستسهم في حل نسبة كبيرة من تلك المشكلة؟.. تلك تساؤلات مازالت بدون إجابة.
اتهامات متبادلة
بينما يؤكد د.أبو بكر الشهاوي وكيل وزارة البيئة ورئيس الإدارة المركزية بجهاز شئون البيئة بإقليم شرق الدلتا أنه لا يوجد تهاون من ناحية الوزارة لتوفير خدمة الكبس والنقل مجانا للفلاحين وإعادة معالجة القش وتحويله لسماد طبيعي وهو ما يعتبر مفيداً في زراعة المحاصيل التي تصدر للخارج، بالإضافة لردع المخالفين من الفلاحين وتوقيع غرامات تتراوح بين خمسة آلاف ومائة ألف جنيه وتنفيذ بروتوكول مع محافظة الدقهلية بتوفير 15 مكبسا وجرارا مجانا لخدمة الفلاحين.
تدوير قش الأرز
ذهبت لموقع تدوير قش الأرز ببلدة "ميت القرشي" حيث ترامي إلي سمعي وجود مخالفات بذلك الموقع كأن يتم تسجيل دخول أطنان من قش الأرز علي الورق فقط حتي يتم أخذ الدعم الخاص بها من وزارة البيئة، وأثناء خط سيري وجدت آثار العديد من الحرائق في القري المجاورة، وبمجرد وصولي للموقع وجدت مندوب وزارة البيئة "محمود يس" الذي أكد علي أن الموقع لا يتأخر عن تقديم خدماته من كبس ونقل قش الأرز مجانا من أراضي الفلاحين وأن سبب حدوث تلك الحرائق هو "عند ومكر" من بعض الفلاحين -علي حد تعبيره- وخوفا من دخول المعدات الثقيلة إلي أراضيهم، ومن جانبه قال "محمد علي" محاسب بالشركة المصرية للمخلفات الزراعية إن سبب تلك الحرائق حث موظفي الجمعيات الزراعية للفلاحين علي إقامة الحرائق في فترة الصباح بعد شعور الموظفين بالإحباط لعدم تسلمهم الحافز المادي الذي أقرته الشركة وهو جنيه عن كل طن قش يدخل للموقع وشعور الموظف بالظلم حيث تم توزيع ذلك الحافز علي المناصب الكبيرة في الوزارة ولم يصل للموظف الصغير
وفي لقاء "الأسبوعي" مع الفلاحين أكد المزارع "علاء بسيوني" بقرية (دنديط) بمحافظة الدقهلية بأنه يخشي من الغرامات ولم يقم بحرق قش الأرز إلا أنه للآن لم يجد أي مسئول من الجمعية الزراعية أو شركات تدوير المخلفات الزراعية يتولي تحميل القش من أرضه وبالفعل وجدت أكواماً من القش في جزء من أرضه التي بدأ يظهر بها محصول البرسيم واشتكي المزارع من أن تلك الأكوام من القش هي بيئة جيدة للفئران والثعابين والحشرات المضرة بالمحصول، بينما أكد المزارع "حافظ الطناح" بقرية 0ميت يعيش" في محافظة الدقهلية أن قريته لم يأت لها أي مسئول من شركات كبس ونقل القش مما يضطر فلاحي تلك القرية لحرق القش للتخلص منه وتمهيد الأرض للزراعة الجديدة، وأوضح المزارع "أحمد بكري" من نفس القرية أنه لا يوجد تنظيم في عملية كبس ونقل القش وكان من المفترض أن تكون "الوحدات" جاهزة من يوم 20 أكتوبر، وكشف عن وجود إكراميات تدفع للموظفين المسئولين عن كبس القش ونقله وأنه لابد من دفع "دخانهم" علي حد تعبيره حتي يتحركوا للأرض المراد نقل القش منها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.