مع بدء العام الدراسي السبت الماضي أعلنت حالة الطوارئ القصوي في كل مدارس مصر حيث تم اتخاذ الاحتياطات اللازمة لمنع تفشي وباء انفلونزا الخنازير بين الطلاب، والذي تزداد خطورته في فصلي الخريف والشتاء، وقد تعاونت وزارتا التربية والتعليم والصحة لوضع مخطط شامل يجري تنفيذه في جميع المدارس سواء الحكومية أو الخاصة والتي كان من أبرز خطواته مراعاة النظافة العامة داخل الفصول والحمامات، وتعيين طبيب مقيم، وتخصيص غرفة عزل للطالب الذي ستظهر عليه أية أعراض، بالاضافة إلي ندوات التوعية لاولياء الأمور، كما سيتم تقسيم حضور الطلاب علي مدي الاسبوع الدراسي في المدارس ذات الكثافة العالية وصولا بعدد الطلاب إلي 40 طالبا داخل كل فصل وهي اجراءات جيدة قد تحول دون انتشار الوباء وتحقق المرجو منها، بشرط تنفيذها بحذافيرها و"هو ما يشكك فيه البعض"، خاصة فيما يتعلق بالمدارس الحكومية. أما المدارس الخاصة أو المدارس الدولية واللغات فقد اتخذت اجراءات اضافية قد تؤدي إلي زيادة مصروفاتها بنسبة 30% مما يزيد العبء علي كاهل أولياء الأمور خاصة أن المدارس الحكومية لم تعد المكان الآمن الذي يودعون فيه أبناءهم، فأصبحت المدارس الخاصة قبلة معظم المواطنين من مختلف الطبقات. فما الاجراءات الاضافية التي اتخذتها تلك المدارس؟ وهل اجراءات خطة الوزارتين ليست كافية؟ إجراءات وقائية في مدارس علوي للغات بمنطقة الجيزة التقت "الأسبوعي" الدكتورة مها رستم وكيلة المرحلة الابتدائية، وبسؤالها حول ما اتخذته المدرسة من اجراءات وقائية اضافية أشارت إلي انه سيتم قياس درجة حرارة التلاميذ قبل دخولهم من باب المدرسة، وستقوم الحكيمة والطبيبة المقيمة بالكشف علي الطلاب طيلة اليوم الدراسي سواء داخل الفصول أو في فترة "الفسحة". كما تم تحديد كثافة الفصول لتصل إلي 12 تلميذا فقط في فصول الحضانة، ولن يزيد علي 15 طالبا في المرحلة الابتدائية. اشارت إلي ان عاملات النظافة سينظفن الحمامات بالكلور والديتول بعد استعمال كل طالب، كما سيتم تنظيف المقابض والديسكات في فترة الفسحة، مضيفة ان اتصالات مستمرة ستجري بين المدرسة وأولياء الأمور لابلاغهم في حالة اصابة تلميذ أو الاطمئنان علي سلامة التلميذ في حالة غيابه. أما فيما يتعلق بأتوبيس المدرسة فقالت د.مها إن المشرفات والسائقين سيرتدون الماسكات مع الحرص علي جودة التهوية علي أن تصل الكثافة إلي 25 طالبا فقط. وفي حالة اصابة طالب بالانفلونزا العادية فإن ولي الأمر ملزم باحضار شهادة طبية من مستشفي حكومي تؤكد ذلك، والتزام الطالب بالبيت ما لا يقل عن اسبوع أما في حالة اصابته بانفلونزا الخنازير فلن يعود إلي المدرسة إلا بعد 15 يوما. اضافت انه قد تم رش المدرسة بالمطهرات وتنظيف خزانات المياه بالملح قبل بدء الدراسة. تنفيذ التعليمات ولا يختلف الأمر في مدارس الحرية حيث اشار عنتر الشيمي رئيس مجلس إدارة مدارس الحرية ان قرارات الوزارة ستنفذ علي الوجه الأكمل بالاضافة إلي توفير ترمومتر لكل طالب مدون عليه اسمه وصابونة خاصة به، مع التزامه بتطهير يديه قبل دخوله الفصل، مؤكدا ان هذه الاجراءات لن يترتب عليها أي زيادة في المصروفات. وبزيارة مدارس هوريزون الدولية الجديدة ومدارس النزهة ومدارس العروبة المصرية الامريكية لوحظ اتباع نفس الإجراءات المذكورة في المدارس السابقة ويزيد علي ذلك أنه في مدارس مصر للغات اكد رمزي استينو مدير المدرسة الغاء بيع الاطعمة الجاهزة والاكتفاء بالاغذية المغلفة والمعلبة بالاضافة إلي تعليق اللوحات الارشادية داخل الفصول.