ارتفعت قيمة مؤشرات البورصة في العالم بعد أن قال رئيس المصرف المركزي الأمريكي بن برنانكي ان أكبر اقتصاد في العالم - الاقتصاد الأمريكي - بدأ يقترب من العافية، وان احتمال عودة النمو علي المدي القريب احتمال جيد بناء عليه يتوقع برنانكي كذلك أن الاقتصاد العالمي بدأ يسترجع عافيته هو الآخر، فارتفعت قيمة الداو جونز مؤشر بورصة وول ستريت بنيويورك بنسبة 1%. رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي حرص علي توضيح ان البطالة - التي تتجه نسبتها إلي 10% - لن تتراجع "إلا تدريجيا". أفادت تقارير اقتصادية يابانية مؤخرا بأن البلاد تخطت الركود الاقتصادي خلال الربع الأخير "ابريل - يونية" إذ سجل الاقتصاد نموا قدره 0،9% في الأشهر الثلاثة الأخيرة. قال المراسلون إن هذا التحسن جاء بفضل سياسة الانعاش الاقتصادي التي أعتمدتها الحكومة اليابانية لإخراج البلاد من الركود الذي عانت منه لمدة 12 شهرا متتاليا، وفي حال استمر النمو بهذا المعدل خلال الأشهر ال 9 المقبلة، فسوف تسجل اليابان نسبة نمو تبلغ 3،7% وهو أقل من التوقعات. كانت اليابان قد بدأ تعاني رسميا من الركود منذ عام وظهر ذلك الربح الممتد من يناير إلي مارس من عام 2009 حيث سجل النمو أشد انخفاض بالتزامن مع التباطؤ الحاد للاقتصاد العالمي الذي انعكس بشكل مباشر علي الصادرات اليابانية. البنك المركزي في اليابان أعد تقريرا حذرا حول الاقتصاد في بلاده جاء فيه أن الوضاع توقفت عن التدهور في ثاني أكبر اقتصاد في العالم، إلا أنه يجب الحذر من أن نسبة البطالة عن العمل ستظل عالية ومعدل انفاق المستهلكين منخفضا. تظهر بيانات مماثلة صدرت مؤخرا أن دولا أخري تخرج من فترة الركود بما فيها ألمانيا وفرنسا وهونج كونج. فقد حقق الاقتصاد في كل من ألمانيا وفرنسا نموا بنسبة 3% في الفترة ما بين إبريل ويونية الماضي، مما يعني نهاية الركود في أكبر اقتصادين أوروبيين بعد أن ساد عاما كاملا. كذلك سجل اقتصاد هونج كونج نموا بنسبة 3،3% في الأشهر الثلاثة من إبريل إلي يونية الماضي. أظهرت بيانات اقتصادية صدرت في الصين تعافيا اقتصاديا علي أساس متين رغم أنه ربما لا يكون بنفس القوة التي ظهرت بها في وقت سابق من العام. تخالف كل تلك البيانات توقعات المحللين التي أنذرت العالم بفترة كساد ربما تطول إلي أكثر من سنتين، مما يعني أن الانتعاش يسير بوتيرة أسرع مما كان متوقعا. القاسم المشترك في معظم التقارير الاقتصادية أنها تحذر من الأفراط في التفاؤل في تأثير ذلك الانتعاش علي معدلات البطالة التي تفشت بعد الإعلان عن الأزمة المالية العالمية وما تبع ذلك من انكماش وركود.