قال بن برنانكي رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي "البنك المركزي الامريكي" ان الفجوة التجارية الامريكية لا تستدعي حدوث انخفاض "حاد" في الدولار لكن اذا حدث هذا فان الاقتصاد قادر علي التعامل مع الامر. وقال برنانكي في رسالة الي براد شيرمان العضو الديمقراطي بمجلس النواب عن ولاية كاليفورنيا: "رغم ان العجز التجاري الامريكي لا يمكن ان يواصل الاتساع للابد فان هذا العجز لا يستدعي حدوث انخفاض حاد في الدولار.. كما ان مثل هذا الانخفاض - لو حدث - فلن يشيع الفوضي بالضرورة في اسواق المال او قطاعات الانتاج او التوظيف". وجاءت الرسالة التي أعلنها مكتب شيرمان ردا علي سؤال طرحه النائب فيما يتصل بجلسة استماع عقدتها لجنة الخدمات المالية بمجلس النواب في 15 فبراير فيما يتعلق بالسياسة النقدية. وشدد برنانكي ايضا في الرسالة علي موقف مجلس الاحتياطي المتمثل في ضرورة ان يعيد الكونجرس النظر في استثناء يسمح للشركات التجارية بشراء بنوك صناعية محذرا من القرارات المتعلقة بهذا الامر يمكن ان تكون لها "تداعيات مهمة" علي الاقتصاد الامريكي. وتنظم الدولة عمل البنوك الصناعية التي تخضع لاشراف الهيئة الاتحادية لتأمين الودائع ويمكن ان تشتري شركات تجارية هذه البنوك لان القوانين الاتحادية التي تمنع الشركات غير العاملة في قطاع المال من ممارسة انشطة مصرفية لا تصنفها علي انها بنوك. وكانت متاجر وول مارت اكبر متاجر التجزئة في العالم قد تقدمت بطلب لفتح بنك صناعي في يوتا.. وتبحث الهيئة الاتحادية لتأمين الودائع الطلب حاليا. وقال برنانكي: "مسألة ما اذا كان ينبغي او الي اي مدي ينبغي السماح بدمج القطاع المصرفي والتجارة مسألة مهمة ونعتقد انه ينبغي ان يبت فيها الكونجرس"، وتابع: "القرار له تداعيات مهمة علي هيكل النظام المالي والاقتصاد الامريكي وخاصة لان اي عمليات دمج واسعة للقطاع المصرفي والتجارة لن يمكن الرجوع عنها علي الارجح"، وفي بيان صحفي قال شيرمان ان البيان يحث الكونجرس بوضوح علي منع الجهات التنظيمية من دمج القطاع المصرفي والتجاري. من جانب آخر، حافظ الدولار امس علي مكاسبه الكبيرة التي حققها في اليوم السابق في حين ازداد المتعاملون يقينا بان مجلس الاحتياطي الاتحادي "البنك المركزي الامريكي" سيواصل رفع اسعار الفائدة القصيرة الاجل بعد الزيادة المتوقعة في اجتماعه الاسبوع القادم. وزادت احتمالات ان يقوم البنك المركزي برفع اسعار الفائدة الي 5% بحلول مايو وربما اعلي من ذلك بعد تصريحات متفائلة ادلي بها بن برنانكي رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي وبيانات تظهر زيادة مفاجئة كبيرة في المؤشر الرئيسي لاسعار المنتجين في فبراير. وكان الدولار قد انخفض الاسبوع الماضي باكثر من 2% امام مجموعة من ست عملات رئيسية بعد ان استبعد المتعاملون احتمال رفع الفائدة بعد اعلان بيانات ضعيفة عن اسعار المستهلكين. وقال هيدياكي فورومايا مدير الصرف في بنك تراست اند كاستدي سيرفسيز: "انخفضت المعنويات فيما يتعلق بالدولار وسط تكهنات بان هذا الشهر ربما يكون اخر شهر يشهد زيادات في الفائدة لكن بعد تصريحات برنانكي مازال احتمال حدوث زيادة في مايو قائما". وتراجع اليورو الي اقل مستوياته حول 1.2075 دولار بعد ان قال وزير الاقتصاد الالماني مايكل جلوس ان البنك المركزي الاوروبي لايحتاج لرفع الفائدة في ظل مناخ الاسعار الحالي.