حذر الدكتور محمد البرادعي من خطر السلاح النووي القادم الذي يهدد مستقبل البشرية لو وصلت اليه يد الجماعات الارهابية، وقال ان هناك 20 دولة سوف تحصل علي السلاح النووي وان الشرق الاوسط هي المنطقة الاكثر اهتماما بالسلاح النووي وان ذلك كله يمثل تهديدا حقيقيا للسلام العالمي.. جاء تحذير البرادعي واسرائيل تمتلك اكثر من 200 رأس نووي ولا يعرف احد شيئا عن المشروع النووي الاسرائيلي.. وجاء هذا التحذير ايضا وايران علي ابواب الوصول الي صنع قنبلة نووية.. بل ان الاخطر من ذلك كله ان طالبان في باكستان توشك ان تضع يدها علي الترسانة النووية الباكستانية اذا وصلت الي السلطة وقد كانت قريبة منها جدا خلال الاسابيع الاخيرة.. وبقدر ما كان السلاح النووي من اسباب القوة لدي البعض فقد اصبح الان يمثل تهديدا حقيقيا لكل دول العالم لان الذين يملكون هذا السلاح ليسوا في مأمن منه، كما ان الذين لا يملكونه يسعون الي امتلاكه وهذا يعني أنه خطر علي الجميع في كل الحالات فليس فيه قاتل وقتيل.. وفي ظل دول صغيرة مثل اسرائيل تقع في قلب كتلة سكانية رهيبة فإن اي تسرب اشعاعي لا تفجير نووي يمكن ان يقتل ملايين البشر.. ان المفاعل النووي الاسرائيلي لا يبعد عن حدود الدول العربية الا بمساحات بسيطة للغاية.. وهذا يعني ان الترسانة النووية الاسرائيلية تمثل تهديدا حقيقيا لكل الدول العربية سواء من خلال الموقع او التسرب او استخدام هذا السلاح في لحظة مجنونة.. ومن هنا، فإن تحذير د. البرادعي من أن منطقة الشرق الاوسط يمكن ان تشهد سباقا محموما نحو امتلاك السلاح النووي فهذا رد فعل طبيعي لامتلاك اسرائيل او ايران لهذا السلاح.. ولنا في تجربة باكستان درس وعبرة، فلولا السلاح النووي الباكستاني ما استقرت العلاقات بين الهند وباكستان فكيف تواجه دولة تعدادها مائة مليون نسمة دولة تعدادها الف مليون نسمة.. ان الذي حسم المواجهة هنا هو السلاح النووي ولهذا فإن الدول العربية سواء كانت صغيرة أو كبيرة لن تتردد في امتلاك هذا السلاح اذا اتيح لها ذلك سواء بالبيع او الشراء او التصنيع وان كان المستقبل سيحمل للعالم اسواقا لبيع الاسلحة النووية أمام العالم كله.