رأي رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة ان اسبابا عديدة اجتمعت لتضع لبنان بمنأي عن الازمة الاقتصادية العالمية، اهمها السياسة الضريبية التي اعتمدتها الحكومة بالرغم من الظروف الصعبة التي مرت بها البلاد اضافة الي السياسة النقدية لمصرف لبنان. وقال السنيورة في حوار مع قناة "بلومبرج" الامريكية نقلته وسائل الاعلام اللبنانية ان لبنان تمكن من الحفاظ علي تدفق الاموال كما استطاع تحقيق نمو غير مسبوق في اجمالي الناتج المحلي بنسبة 7.5% في عام 2007 و8% في عام 2008 اضافة الي تخفيض معدلات التضخم الي مستويات لم يعرفها العديد من دول المنطقة والعالم. وحول تأثير الازمة المالية علي اللبنانيين في الدول الخليجية اكد السنيورة عدم وجود اي انخفاض في ميزان المدفوعات خلال الشهرين الاولين من العام الجاري مشيرا الي ان المغتربين في الخليج هم من المحترفين والمؤهلين وحتي الان لم يحصل تأثير علي العمالة اللبنانية. واعرب السنيورة عن توقعه بان يزيد النمو هذا العام في لبنان بنسبة 4% مشيرا الي ان الحكومة استطاعت دعم الاستثمار من خلال منظمة "كفالات" التي تدعم القطاعين العام والخاص وتقدم قروضا ميسرة معظمها للشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم. وشدد علي اهمية تشجيع المغتربين العائدين علي الاستثمار في السوق اللبنانية. وعن امكانية الاستفادة من النفط في البحر اجاب: "اجرينا مسحا ثلاثي الابعاد في المنطقة الاقتصادية الحصرية للشاطئ اللبناني واضاف: "معتبرا نتائج التنقيب عن النفط مشجعة جدا ونضع مسودة قانون يرفع الي مجلس النواب".