أسواق القطن

دعم صادرات الأقطان يصطدم بالإجراءات الحكومية في الصين والهند

لاتزال المحاولات مستمرة لمواجهة كساد مبيعات صادرات الأقطان الموسم الحالي، اذ بلغ إجمالي الارتباطات التصديرية حتي الأسبوع الماضي 13 ألف طن مقارنة بأكثر من 130 ألف طن خلال نفس الفترة من الموسم الماضي.
وكان قد اتفق اعضاء المجلس التصديري في اجتماعهم الاخير علي ضرورة توجيه مذكرة للوزير رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة تطالبه بدعم صادرات الأقطان بقيمة 150 جنيها للقنطار الواحد أو ما يعادل 24 سنتا/لبرة.
جدير بالذكر أنه اثناء مناقشة الدعم المقرر للمغازل المحلية بقيمة 150 جنيها عند إعلانه و100 جنيه فقط عند الإعلان عن تنفيذه برز توجه بصرف دعم مماثل لمبيعات الأقطان الخارجية لكن تحفظ الشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج جعل الدعم مقصوراً فقط علي مبيعات أقطان الموسم الحالي للمغازل المحلية.
صادرات الموسم الحالي
حسب عدة مؤشرات لن تقوم القابضة للقطن والغزل باستهلاك معروض الأقطان المحلي المتاح مما أعطي دافعاً وزخماً للمطالبة بدعم مبيعات الأقطان الخارجية إسوة بدول أخري مثل الولايات المتحدة التي تقوم بدعم أقطانها عند البيع الخارجي وبأكثر من 50 دولارا للبالة الواحدة مما أدي لتحسن مبيعات البيما الأمريكية مؤخراً.
حسب أوساط اتحاد المصدرين من المتوقع ألا تزيد صادرات الأقطان المصرية للموسم الحالي علي 50 ألف طن أو مليون قنطار شعر أو ما يعادل أقل بقليل من نصف المحصول المتوقع لموسم 2008/2009، ما يبرز الحاجة لإتاحة الدعم لصادرات الأقطان كي لا يتبقي المحصول ضاغطاً علي التجار والمغازل والبنوك الممولة.
الدعوة لدعم مبيعات الأقطان الخارجية إحدي الأفكار المتداولة بأوساط المصدرين، هناك فكرة أخري تقوم علي تشجيع الحكومة علي شراء كامل المحصول المتاح والفضلة المتبقية من الموسم الماضي، وإعادة بيعه للتجار والمغازل بسعر السوق الموسم القادم، وأيضاً إسوة بالإجراءات الحكومية المتبعة من جانب دول مثل الصين والهند، هذه الأجواء القائمة تلقي بظلال سلبية علي نوايا المنتجين لزراعة محصول 2009/2010 مما يستدعي اتخاذ إجراءات عاجلة مازالت غير قائمة من جانب الحكومة، حتي مع استفادة المحصول الابيض من القيود المفروضة علي ري زراعة الارز.
لجنة الحجر الزراعي
أشيع مؤخراً أن لجنة الحجر الزراعي التابعة لوزارة الزراعة تعطل إجراءات سفر اللجان المختصة لتقليل المعروض من القطن المستورد لإتاحة الفرصة لاستهلاك القطن المحلي. هذا الجهد يصطدم بحقيقة ارتفاع سعر الخام المحلي مقارنة بالمستورد. علي عكس اتجاه الأسعار للهبوط عموما، سجل مؤشر القطن الصيني ارتفاعاً بنسبة 4.5% بداية من فبراير حتي العشرين من مارس الماضي، في نفس الوقت سجل مؤشر Cotlook A.Well Street سجلت عقود ديسمبر اعلي صعود بمقدار 39 نقطة/سنت.
ارتفع السعر الصيني نتيجة لقيام الحكومة بشراء كميات من المحصول الموسم الحالي بلغت 2.6 مليون طن للمحافظة علي استقرار السوق وتوفير هامش ربح جيد للمنتجين. من جانب آخر وعلي الرغم من انخفاض أسعار صنف Shankar 6.