اللواء محمد هاني أنس محافظ جنوب سيناء:

"مالحقناش نفرح".. الانخفاض المتوقع للسياحة 40%

توقع اللواء محمد هاني متولي محافظ جنوب سيناء أن تصل نسبة الانخفاضات للحركة السياحية الوافدة إلي جنوب سيناء ما بين 30% و40% خلال هذا العام بسبب تداعيات الأزمة المالية العالمية.. وقال في حوار ل"الاسبوعي" إننا شعب "مايلحقش يفرح" فبعد أن تجاوزنا أحداث طابا ودهب ونويبع وشرم الشيخ وحققنا ما يزيد علي 4.2 مليون سائح في العام الماضي جاءت الأزمة العالمية لتلقي بظلالها بقوة وستتسبب في تأثيرات سلبية عديدة منها تسريح العمالة وزيادة نسبة البطالة.
وطالب متولي بضرورة الاسراع بعقد المجلس الأعلي للسياحة لأنه يضم خبراء ومسئولين علي أعلي مستوي قادرين علي وضع حلول كافية لمواجهة الأزمة بدلا من التخبط الذي يحدث حاليا.
** بعد أن حققت جنوب سيناء زيادة كبيرة في عدد السائحين خلال العام الماضي.. هل تري أن هذا العدد سينخفض هذا العام بسبب تداعيات الأزمة المالية العالمية؟
** يؤسفني أن أقول إننا شعب "ما بيلحقش يفرح" فبعد أن تجاوزنا أحداث دهب ونويبع وطابا وشرم الشيخ التي كانت لها تأثيرات سلبية كبيرة علي الحركة الوافدة للمنطقة واستطعنا في عام 2008 أن نحقق 4.2 مليون سائح وكانت آمالنا أوسع لتحقيق المزيد في العام الحالي "2009" إلا أن الأزمة المالية العالمية ألقت بظلالها علي القطاعات الاقتصادية بصفة عامة وقطاع السياحة بصفة خاصة بدليل انخفاض الحركة السياحية الوافدة إلي مدن جنوب سيناء. ورغم كل التصريحات التي صدرت من بعض المسئولين بأن مصر لن تتأثر وكفتها الأرجح كانت لدينا تحفظات منذ البداية أن مصر ستتأثر كغيرها من الدول خصوصا أن هذه الأزمة تسببت في انهيار الاقتصاد العالمي الذي يعتبر مثل الدائرة المغلقة إذا انقطع جزء من أقطابها تتوقف الدائرة تماما وبالنسبة لمعدل انخفاض الحركة الوافدة إلي جنوب سيناء خلال هذا العام بعد أن ألقت الأزمة العالمية بظلالها فهناك توقعات بأن يتراوح الانخفاض ما بين 10% و15% إلا أن توقعاتنا تؤكد أن معدل انخفاض الاشغالات سيتراوح ما بين 30% و40% كما أن تداعيات الأزمة لا تنحصر في انخفاض نسب الاشغالات بالفنادق فحسب ولكن امتدت لتشمل أشياء أخري وعلي رأسها الضغوط التي يمارسها وكلاء ومنظمو الرحلات الأجانب لخفض أسعار الغرف الفندقية وكذلك هبوط أسعار الصرف لعدد من العملات الرئيسية كاليورو الذي انخفض بنسبة تصل إلي 20% فضلا عن عدم استجابة السوق المحلي للانخفاض الذي شهدته أغلب السلع الاستراتيجية مثل الوقود رغم انخفاض أسعار تلك السلع عالميا.
مطالب المستثمرين
* وماذا عن مطالب المستثمرين لمواجهة هذه التداعيات؟
** أتفهم تماما الموقف الصعب الذي يواجه المستثمرين إزاء هذه الأزمة وتلك الآثار المترتبة عليهاكتسريح العمالة سواء علي المستوي الشخصي أو القومي وأعد المستثمرين بأنني سأبذل قصاري جهدي بالتنسيق مع الجهات المعنية لتوفير كل الوسائل والسبل التي ستساعد المشروعات السياحية علي مواجهة هذه الأزمة التي تأمل ألا تدوم طويلا.
وبالنسبة لمطالب المستثمرين من المحافظة يتم حاليا اتخاذ الإجراءات الخاصة باعفاء المشروعات السياحية من سداد نسبة ال2% من رسوم المحليات وكذا ستدرس خفض قيمة الاشغالات في تلك الفترة الحرجة والتي يتم تحصيلها من قبل المحافظة.