وسط انحسار عام في معظم منتجعات سيناء

السياحة الإسرائيلية الوافدة تتدهور 90%

شهدت حركة السياحة الاسرائيلية الوافدة الي مصر تراجعا كبيرا خلال ال7شهور الاولي من العام الحالي. وخصوصا خلال شهر يوليو الماضي الذي بلغ فيه التراجع اكثر من 70% بعد تصاعد الاعتداءات الاسرائيلية علي لبنان والتوقعات تشيرا الي انحسارها الي أكثر من 90% خلال الشهر الحالي.
من جانبهم مستثمرو السياحة ايدوا القرار الذي اتخذه زهير جرانة وزير السياحة بتعليق جميع اتفاقيات التنشيط والترويج السياحي الموقعة مع اسرائيل تضمانا مع الشعب اللبناني وكذلك تعليق اي تعاملات بين وزرة السياحة المصرية ونظيرتها الاسرائيلية في هذا الشأن.
كما رفضوا اي تعاملات مع القطاع الخاص الاسرائيلي في اي مجال من مجالات السياحة. حتي ولو امتنع جميع السائحين الاسرائيلين عن زيارة مصر في ظل الاعتداءات السافرة علي الشعبين اللبناني والفلسطيني، واكدوا علي ضرورة عدم الاعتماد علي سوق بعينه والتركيز علي الاسواق الواعدة في الترويج خلال الفترة المقبلة.
في البداية يؤكد المهندس ماجد الجمل رئيس جمعية مستثمري طابا للتنمية السياحي ان نسب اشغال الفنادق بطابا انخفضت الي 60% خلال هذه الفترة. رغم ان المتوقع كان يزيد علي 90%. مشيرا الي ان طابا لم تعد تعتمد فقط علي السائح الاسرائيلي كما كان الحال في الماضي بعد ظهور أسواق بديلة واعدة مثل السوق الانجليزي والالماني.
ويضيف الجمل ان عدد السائحين الاسرائيليين الذين يزورون طابا من "عرب 48" انخفض بنسبة كبيرة خلال الفترة الاخيرة وخصوصا خلال فترة الاعتداءات الاسرائيلية علي لبنان والتي انخفضت فيها الحركة السياحية بصفة عامة.
ويوضح الجمل انه رغم الحوافز التي تقدمها الفنادق واهمها خفض الاسعار لتشجيع منظمي الرحلات والسائحين علي التعاقد. الا ان التوترات والاحداث التي تمر بها المنطق اثرت بالسلب علي نسب الاشغالات في الفنادق.
ويضيف الجمل ان السائح الذي يأتي إلي طابا هو السائح الذي قام بتأكد الحجز فقط.
اما الحجوزات الجديدة فأجلت لوقت اخر.
ويشير المهندس احمد بلبع رئيس غرفة الفنادق بجنوب سيناء الي ان السبب الرئيسي في هذا الانحسار هو تراجع معدلات السياحة الايطالية التي كانت علي رأس قائمة السائحين الوافدين للمنطقة عقب احداث تفجيرات طابا 2004. بالاضافة الي تراجع الحركة الوافدة من المانيا وهم الدولتان اللتان تعتمد عليهما شرم الشيخ في تحقيق معدلات اكبر في نسب الاشغال. وكذلك التراجع الشديد للحركة السياحية الوافدة من اسرائيل.
ويؤيد بلبع القرار بتعليق جميع الاتفاقات الخاصة بالتنشيط السياحي مع اسرئيل تضامنا مع الشعب اللبناني الشقيق.
ويؤكد ناجي عريان عضو غرفة المنشآت الفندقية ان المناطق السياحية بسيناء سواء شرم الشيخ ودهب ونويبع وطابا التي تفد اليها السياحة الاسرائيلية بالاضافة الي مرسي علم هي الاكثر تأثرا بهذه الحرب ويستثني عريان مدن الغردقة والقاهرة والساحل الشمالي من الانحسار في الحركة الوافدة الي المنطقة. موضحا ان السياحة الاسرائيلية التي تفد الي مصر اصبحت شبه معدومة بسبب التحذيرات التي اطلقتها اسرائيل مؤخرا تحذر فيها رعاياها من السفر لدول منطقة الشرق الاوسط خوفا من ردود الافعال علي ما يحدث في لبنان وفلسطين.
ويشير محمد بدر عضو جميعة مستثمري جنوب سيناء للتنمية السياحية الي توقف بعض نظمي الرحلات "التور او بريتور" عن تنفيذ برامج سياحية مشتركة بين اسرائيل والاردن ومصر. وتفضيل الكثير من السياح عدم السفر لاي مكان في ظل اجواء الحرب المستمرة منذ ما يزيد علي ثلاثة اسابيع متواصلة.
ويؤكد احمد الخادم رئيس هيئة تنشيط السياحة ان الحركة السياحية الوافدة من اسرائيل تتراجع فترة بداية العام الحالي وحتي نهاية شهر يونيه بنسبة 32% كما ارتفع هذا الانخفاض في شهر يوليو لي 68% وسنرد اكثر خلال هذا الشهر ومن الممكن ان تصل الي 90% بعد تصاعد الاحداث والحرب الاسرائيلية علي لبنان.
ويوضح الخادم ان هناك محادثات قد تمت بين القطاع السياحي الخاص الاسرائيلي ووزارة السياحة المصرية.. حيث طالب اصحاب الشركات والفنادق الاسرائيلية بتشجيع حركة السياحة البينية. مشيرا الي انه تم الرد علي هذه المطالبة بالتساؤل عن كيفية تشجيع السياحة البينية وانتم تصدرون تحذيرات لرعاياكم من زيارة مصر؟!
يطالب الخادم مستثمري السياحة بعدم الاعتماد علي السياحة الاسرائيلية وان يكون التوجه الترويجي خصوصا لمنطقة سيناء الاعتماد علي السوق الاوروبي كسوق رئيسي. والا يتم الاعتماد علي سوق معين بعينه.