أكد زهير جرانة وزير السياحة، أن السياحة المصرية شهدت منذ بداية العام الماضى وحتى أغسطس نسبة زيادة فى حجم التوافد السياحى بلغت 25% مقارنة بنفس الفترة من عام 2007، وكان من المتوقع أن يختتم عام 2008 بالوصول إلى 13 مليونا و800 ألف سائح فى حال الاستمرار بنفس معدل الزيادة وهو ما لم يتحقق نتيجة الأزمة المالية العالمية وتأثيراتها على الاقتصاد. جاء ذلك خلال جولة الوزير بمدينة شرم الشيخ لافتتاح عدد من المشروعات السياحية والخدمية بتكلفة مليار جنيه. ورافق الوزير فى جولته اللواء محمد هانى متولى محافظ جنوبسيناء ورجال الأعمال والمستثمرين والقيادات الشعبية والتنفيذية بالمحافظة. وأضاف جرانة، أن من تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية على الحركة السياحية الوافدة إلى مصر أنها بدأت فى الانخفاض بنسبة 15.7% فى نهاية العام الماضى، بينما فى شهرى يناير وفبراير العام الحالى بلغت نسبة الانخفاض فى حركة السياحة 12.8%، وفى الإيرادات 12%، مشيراً إلى الانخفاض فى حركة السياحة على مستوى العالم يرجع إلى شعور المستهلك السياحى بالقلق تجاه المستقبل. وأعلن وزير السياحة أن الوزارة اتخذت عددت من الإجراءات لتنشيط السياحة هذا العام منها الحملات الترويجية والتسويقية المشتركة مع منظمى الرحلات، وقال إنه على الرغم من أن هذا العام سيشهد صعوبات إلا أنه متفائل باستمرار ثقة المستثمرين فى المنتج السياحى المصرى، كما أن الوزارة تسعى دائما إلى عدم الضغط على الموازنة العامة للدولة. وأوضح جرانة أن عددا من الدول الأوروبية كشفت عن أن نسبة الانخفاض فى الحجوزات ستتراوح ما بين 10 إلى 30% وقال "تمكنا من تذليل نسبة هذا الانخفاض من دول أوربا الغربية، ولكن هناك حالات انخفاض واضحة بدول أوربا الشرقية وخاصة روسيا والتى بلغت نسبة انخفاض الحركة الوافدة منها إلى مصر 27% بسبب عدم استقرار ثقة السائح فى اقتصاد دولته". كما أكد الوزير أن منطقتى نويبع وطابا شهدتا صعوبات فى الأعوام السابقة، ولكن بعد وضع خطة تسويقية متميزة للترويج لها رصدت نسبة الأشغال السياحى والفندقى بها 62% وهذا مؤشر جيد رغم الأزمة الاقتصادية العالمية وتداعياتها. وعن السياحة العلاجية وإمكانية استغلالها قال الوزير إنها تقع فى محور الاهتمام، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن يشهد نهاية هذا العام إنشاء 14 مركزا استشفائيا وعلاجيا مطابقة للمواصفات العالمية، منها منطقة حمام فرعون بجنوبسيناء والتى يتمتع بطبيعة خاصة.