حدد اتحاد الجولف برئاسة المهندس ايمن حسين خارطة اهدافه المستقبلية بالنسبة للعبة لتحقيق اقصي استفادة ممكنة منها سواء رياضيا أواقتصاديا او سياحيا حيث تجمع اللعبة بين هذه المجالات الثلاثة لكونها واحدة من اقوي الصناعات الرياضية في العالم وصارت بيزنس بالفعل . ويتحدث المهندس ايمن حسين عن اهداف الاتحاد وخارطة العمل ورؤيته المستقبلية من خلال هذا الحوار: * بداية، كيف تري الجولف في مصر حاليا؟ ** الجولف في مصر يحتاج الي مجهودات لاجل الاستفادة منه بالصورة الامثل من جميع الجوانب رياضيا واقتصاديا لانه بات صناعة تحقق للدول التي تتعامل معه من هذا المنطلق عوائد مالية هائلة. * كيف يحقق الجولف هذه العوائد؟ ** الجولف لعبة لها ممارسوها في كل انحاء العالم وهم مهووسون بها للغاية، وسياحة الجولف هي الاعلي عوائد بين كل انواع السياحة الاخري فهي تحقق عائدات بالعملة الاجنبية من خلال اشغال الفنادق التي يقيم بها لاعبو الجولف وتوفر فرص عمل للشباب.. وللعلم هناك دول في العالم تسهم رياضة الجولف إسهاما فعالا في نموها الاقتصادي. * ما مدي امكانيات مصر للدخول الي عالم الجولف الحقيقي؟ ** في مصر الان ملاعب عديدة يمكن زيادتها ولكن الاستغلال الامثل لم يحدث بعد لاننا بعيدون تماما عن تنظيم البطولات الدولية التي تعتبر بمثابة سوق العرض الحقيقية لبضاعة مصر في الجولف رغم ان لدينا ملاعب زاد عددها علي عشرين حاليا بخلاف الهبة الطبيعية لبلادنا وهي الجو المعتدل طوال العام فمصر تكاد تنفرد بانها البلد الوحيد الذي يستطيع ممارسة الجولف طوال العام بلا استثناء. * ما الخطة التي وضعها الاتحاد للوصول الي هذا الهدف؟ ** تم تقسيم تشكيل الاتحاد الحالي الي ثلاث مجموعات.. الاولي مكونة من ايمن حسين واحمد هيكل وايمن عباس مهمتها تنمية الموارد المالية، والثانية الدكتور محمد العطار وايمن الفرنساوي اصحاب الخبرة الفنية في اللعبة، واخيرا اميرة اسكندر وهي المسئولة عن الشق السياحي بالاضافة الي التعاقد مع مدير اجنبي متفرغ للاتحاد . * ما اول خطوة لبدء تنفيذ العمل؟ **اول خطوة ستكون توفير ميزانية لاتحاد الجولف قدرها مليون دولار سنويا. * المبلغ ضخم.. كيف سيتم تدبيره؟ ** المفترض ان ما سينتهجه الاتحاد من سياسة واستراتيجية جديدة سيفيد الجميع وبالتالي لابد ان يتكاتف الكل معا، لأن في النهاية ستكون مصر هي المستفيد الاول بمعني ان ملاك الملاعب سوف يكون لهم دور فعال في تدبير هذه الميزانية لأن البطولات التي ستقام في مصر ستتنقل بين هذه الملاعب وهي اكبر دعاية لهم لاسيما اذا علمنا ان هذه البطولات الدولية سوف يتم بثها عبر الفضائيات المتخصصة في الجولف وعددها 14. * من أين تبدأ البطولات الدولية؟ من اعادة احياء بطولة مصر المفتوحة فمنذ خمسين عاما كانت بطولة مصر المفتوحة عالمية بالفعل وشارك فيها لاعبون اصحاب ثقل في اللعبة ولديهم تصنيف عالمي. * لكن هل نستطيع الان ان ننظم بطولة كبري جوائزها ضخمة نستطيع من خلالها ان نلفت الانظار الي مصر كدولة بها ملاعب جولف؟ ** المهمة ليست سهلة وسنبدأ خطوة خطوة لاسيما انه حتي نجذب مثلا اللاعبين المصنفين أوروبيا يجب الا تقل جوائز البطولة عن 50 ألف دولار في البداية. * هل نستطيع ان نري بطولة كبري في مصر مثلما هو الحال في دبي وابوظبي وقطر؟ ** ولم لا.. مادام التمويل المالي اللازم متوافرا نستطيع ان نصل الي كل شيء.. فبطولة دبي مجموع جوائزها مليونا دولار وهو مبلغ يراه الكثيرون هائلا ولكن الاماراتيين لا يلقون باموالهم هباء لأن العائدات اكبر بكثير مما ينفق علي البطولة. * بصراحة.. هل من الممكن ان نري المصنف الاول عالميا تايجر وودز يلعب في مصر؟ ** هذا ليس حلما صعب المنال لانه حال توافر التمويل المالي المناسب لاقامة بطولة كبري عالمية، و الذي يمكن من خلاله اغراء نجوم اللعبة العالميين ولا تايجر وودز بمفرده سنشاهد، ونستمتع في مصر بكل ابطال الجولف.. لا اخفي سرا ان هذا الامر ضمن مخططات الاتحاد. *تحدثنا عن الجولف كصناعة.. ماذا عنها كرياضة؟ ** المؤكد ان تطور اللعبة واقامة العديد من البطولات سوف يحدثان طفرة لانه مادام الرواج قد حدث فسوف يزيد عدد الملاعب وبالتبعية عدد الممارسين لانها سوف تنتشر في كل انحاء مصر وستكون هناك فرصة لظهور مواهب جديدة.