دعوة جميلة ومميزة بعث بها الفريق أحمد شفيق وزير الطيران المدني، لحضور افتتاح المطار الجديد أثارت إعجاب كل المدعوين! وهذا يؤكد أن الفريق رجل دارس ممتاز لعلوم الاتصال وخبير علاقات عامة علي مستوي رائع!! هذا وكان يتحدث معي قبل افتتاح المطار الجديد عدد من الزملاء، وقال البعض إنهم يتوقعون رؤية إنجاز عادي.. وإن مبني المطار لن يكون أحسن حالا من مطار القاهرة القديم.. أو حتي الجديد.. وبعد أن شاهدوا المطار الجديد، وبعد أن افتتحه الرئيس مبارك، وجدوا أمامهم تحفة معمارية وصورة رائعة الجمال تنقل مطار القاهرة إلي مصاف المطارات العالمية "الأوائل" شكلا وأداء و"الأجمل" علي المستوي الإفريقي والشرق الأوسط كله، هذا بالإضافة إلي أن هذا المبني العظيم الشامخ لم يكلف ميزانية الدولة قرشا واحدا وتم بتمويل البنك الدولي بنسبة 70% و30% من البنك الأهلي المصري. ولا أعلم لماذا تذكرت موقف البنك الدولي في الخمسينيات عندما سحب عرضه لإقراض مصر بقصد بناء السد العالي، جاء القرار المصري بالاستغناء عن القرض وتم بناء السد..! إنني اقتنعت بأن بناة السد العالي قادرون علي الإنجاز وعلي أعلي مستوي في العالم وذلك في حالة توافر القيادة الجادة وهي تتمثل في شخصية الفريق أحمد شفيق الذي قدم لضيوفه شرحا كاملا عن مشروع لا يقل أهمية عن مشروع السد العالي ولأن أحمد شفيق من خريجي المؤسسة العسكرية التي تعلم منها الانضباط والسلوك المستقيم بالإضافة إلي أن الوزير الذي يمكننا أن نطلق عليه لقب "الوزير المنجز بأمر الله".. يؤمن بقدرات هذا الشعب. إنني علي يقين أن مطار القاهرة الجديد والذي دخل الخدمة سوف يكون مطارا مبهرا مشرفا لكل مصري لأنه لا يقل في شكله وتصميمه وأناقته عن أي مطار في الدول الكبري ومما يحسب للفريق أحمد شفيق أن توقيت افتتاح المطار الجديد يتزامن مع انضمام مصر إلي تحالف "ستار" وهو التحالف الذي يضع شروطا تعجيزية لمن يريد الانضمام إليه.. وبالمناسبة فإن التحالف هو الذي طلب من شركة مصر للطيران أن تحصل علي عضوية الاتحاد. والمبني وأقصد المطار الجديد يعتبر بحق مشروعا عملاقا تدخل به مصر مرحلة جديدة في عالم الطيران لتحقيق هدف استراتيجي حيوي وهو أن يصبح مطار القاهرة محوريا وقادرا علي المنافسة بين المطارات العالمية المتقدمة.. أما الطفرة الحضارية التي سوف تتحقق بعد افتتاح المطار الجديد فتتمثل في إنشاء طرق بعضها انتهي العمل به والباقي سينتهي العمل به في القريب العاجل، وهذه الطرق سوف تواكب الزيادة في حجم الحركة الجوية وتقضي علي اختناقات المرور في شارع صلاح سالم وشارع العروبة وهما الطريقان الوحيدان اللذان يوصلان إلي مطار القاهرة ويخف الضغط عن شوارع القاهرة وسوف يستخدم ركاب منطقة الهرم وحلوان والمعادي الطريق الدائري للوصول إلي المطار الذي اكتمل بناؤه في ثلاث سنوات تم من خلال منظومة كاملة سطرها رجال الطيران المدني الذين انصهروا جميعا في شخص واحد استهدف إقامة هذا الصرح الذي يعد فخرا للوزير أحمد شفيق ورجاله. والحقيقة إن الوزير أحمد شفيق له الحق في أن يفخر بإنجازاته وعندما اختاره الرئيس مبارك عام 2002 وكلفه بالإشراف علي قطاع مهم في الدولة كان يعلم قدرات هذا الرجل للإشراف علي أهم قطاع في الدولة لأن الطيران المدني هو بداية السياحة وبدون سياحة لا توجد مناطق سياحية أو نشاط اقتصادي وحركة تجارية نشطة في مصر وأحمد شفيق كان يعي كل هذه الأبعاد ونجح في بناء القطاع الذي كان منهارا بمعني الكلمة. إن نجاح هذا الرجل في أن يحقق تكليفات الرئيس، بحسن اختيار معاونيه ومنحهم ثقته الكاملة ومراقبتهم ومتابعة نتائج أعمالهم.. ويطبق مع الجميع سياسة الثواب والعقاب.. ولهذا نجح.. وكان نجاحه بامتياز!