في حوار مع نائب رئيس مجلس إدارة النساجون الشرقيون

فريدة خميس: أرباحنا ارتفعت 25% والمبيعات زادت بفضل تنويع الأسواق

شهدت شركة النساجون الشرقيون تحديات كبيرة خلال العام الحالي أهمها التذبذب الحاد في أسعار البترول المكون الرئيسي لخامات الشركة والذي صعد في بعض الأوقات فوق مستوي ال 140 دولارا للبرميل، وكذلك الأزمة في القطاع العقاري، ورغم ذلك أعلنت الشركة مؤخرا عن ميزانية الأشهر التسعة الأولي من العام الحالي، وأظهرت الميزانية تحقيق ارباح جيدة ومعدلات نمو مرتفعة، ولم يستجب سهم الشركة لهذه التطورات وأغلق مسجلا 19.96 جنيه مع تقييمات عادلة لسعر السهم تزيد علي 40 جنيها.
التطورات في الشركة كانت موضع حوار مع فريدة خميس نائب رئيس مجلس إدارة شركة النساجون الشرقيون التي أكدت أن الصناعة واجهت تحديات مبكرة بسبب ارتفاع البترول، إلا انها استطاعت مواجهتها، أشارت إلي أن الطلب لم ينخفض مقابل العرض لخروج كثير من المنافسين، أشارت إلي زيادة الصادرات بنسبة 5% وعدم تأثرها بالركود في السوق الأمريكي، أكدت أن الشركة اكملت توسعاتها في شركة "ماك" والتي تعتبر حاليا أكبر شركة في العالم لإنتاج السجاد المطبوع، وأشارت إلي زيادة المبيعات في السوق المحلي بنسبة 39% مع الاتجاه لافتتاح معارض عملاقة.
وأشارت فريدة خميس إلي زيادة ارباح الشركة بنسبة 25% خلال الأشهر التسعة الأولي من العام الحالي.. وأشارت إلي أن الشركة ستوزع كوبونا نقديا بعد نهاية العام الحالي ولن يكون هناك توزيع لأسهم مجانية، أكدت ان الشركة اشترت مليون سهم خزينة وهذا لا يمنع انها تدرس حاليا شراء أسهم خزينة مرة أخري، كما ان الشركة تقوم بشراء أسهمها من خلال المجموعات المرتبطة بها، وأشارت إلي أن المؤسسات العالمية والعربية مازالت تسهم في الشركة حيث تمتلك مجموعة فتيحي 5% وتحالف بلتون والخليج 3% وكذلك ميريل لينش.
وفيما يلي نص الحوار:
* هل تأثرت صناعة السجاد بالأزمة المالية العالمية؟
** صناعة السجاد الميكانيكي تواجه تحديات كبيرة بسبب أسعار البترول لأن 65% من التكلفة مرتبطة بالبترول، لأن المادة الخام الرئيسية هي البولي بروبلين، وهذه الصناعة واجهت تحديات والمنافسون في أوروبا وأمريكا واجهوا معاناة كبيرة وبعضهم أفلسوا وعرضت علينا 6 شركات من أوروبا وأمريكا للبيع.. وهذه الصناعة بدأت مواجهة الأزمة مبكرا مع ارتفاع أسعار البترول.
* هل تأثرت الشركة بالركود في الاقتصاد العالمي؟
** إذا تكلمنا عن الركود في الأسواق، فإن الطلب انخفض ولكن العرض انخفض، وبالتالي مبيعاتنا ممكن أن تزيد من حصص الآخرين وإفلاس بعض الشركات الأخري، وكل المنافسة أمامنا من أسواق أعلي تكلفة في أوروبا وأمريكا، وبعض عملائنا طلبوا تخفيض الأسعار وبالتالي نستطيع القيام بذلك، وأسعار البترول انخفضت وتكلفتنا انخفضت وبالتالي نستطيع أن نخفض الأسعار، كما انخفضت أسعار الصوف والقطن، وبالتالي التكلفة تقل فإن الأسعار ممكن تخفيضها مع نفس هامش الربح بل يمكن أن يزيد.
* هل انخفضت كميات البيع؟
** لم تتأثر كميات البيع بل زادت مع جاذبية أسعارنا وخروج المنافسين.
* هل الشركة تعمل بكامل طاقتها؟
** مجموعة النساجون بشركتها تعمل 24 ساعة يوميا لمدة 7 أيام أسبوعيا، وكان هناك مديرو المبيعات يبحثون عن منتجات لوجود طلب سواء عالميا أو محليا.. وبدأنا نركز حاليا علي أسواق جديدة.
* هل تأثرتم بالركود في السوق الأمريكي؟
** السوق الأمريكي مازال يستهلك 30% من المبيعات، والتراجع حدث في الصناعة منذ عامين وبالتالي بعد التوسعات وزعنا انتاجنا وبعد انخفاض السوق الأمريكي 7%، وجهنا إنتاجنا إلي أسواق أخري، وبالتالي زادت صادراتنا حوالي 5%.
* ماذا عن السوق الأوروبي والأسواق الأخري؟
** في أوروبا بشكل عام مبيعاتنا زادت حوالي 13%، أما أسواق الخليج فنسبة النمو 25% وروسيا 25%.
* ما أخبار توسعات الشركة في الصين؟
** مبيعاتنا في الصين تعتمد علي المصنع الموجود هناك بشكل كبير، ويستهلك بشكل كامل في الصين، وذلك لاستمرار ارتفاع مستوي المعيشة وكان التركيز علي المنتج منخفض السعر، ولكن الآن أصبحنا ننظر لبيع منتجات أعلي سعراً مع زيادة النمو في الصين.
* هل هناك توسعات أخري في أسواق جديدة في آسيا؟
** بدأنا التوسع في أسواق مثل إندونيسيا وسنغافورة وهناك اتجاه للتصدير لهذه الأسواق وبخاصة المنتجات الموجهة إلي الفنادق والمنتجعات والأماكن الراقية.
* هل زادت المبيعات في السوق الصيني؟
** تمت توسعات في الصين بناء علي الطلب، وفي عام 2006 كانت الصين 1% من إجمالي المبيعات، وفي 2007 حوالي 2% وهو نفس معدل نمو المبيعات، وسوق الصين بدأ بحوالي 6 ماكينات وصلت حالياً إلي 8 ماكينات، والحكومة الصينية تدعم المصنعين حيث تم مد فترة الإعفاء الضريبي.