مع التذبذبات العنيفة التي تشهدها البورصة المصرية مؤخرا طالب العاملون في السوق بتفعيل الإجراءات الحكومية لدعم الاسهم في السوق من خلال تسهيل شراء الشركات القابضة لاسهم الشركات التابعة. ورغم التذبذبات التي شهدها السوق عادت أسهم المضاربات من جديد للأضواء بعد فترة من الاختفاء.. فبعد الانهيارات القوية التي شهدتها جميع الأسهم خلال شهر اكتوبر الماضي الذي يعد من أسوأ الشهور تداولا في تاريخ البورصة المصرية شاهدنا من جديد أسهم المضاربات تعود للأضواء. عنق الزجاجة أشار هاني حلمي رئيس مجلس إدارة شركة الشروق لتداول الأوراق المالية الي ان البورصة المصرية تشهد تذبذبات قوية بين الارتفاع والانخفاض إلا انها تمنح فرصة للشراء والبيع وامكانية تحقيق ارباح.. متوقعا ان يواصل السوق الاداء بنفس الوتيرة عمليات ارتفاع ثم جني ارباح وهكذا. واكد حلمي ان ما يعيب السوق في الوقت الحالي هو عودة اسهم المضاربات من جديد الي ساحات التداول مطالبا المستثمرين بتوخي المزيد من الحذر في التعامل مع تلك الأسهم. ظاهرة صحية وعن ظاهرة المضاربات وخطورتها علي البورصة المصرية اشار احمد بكر رئيس مجلس ادارة شركة نماء لتداول الأوراق المالية الي ان ظاهرة المضاربات في السوق المصري ظاهرة صحية ومطلوبة لانها في صالح السوق مؤكدا اننا وبعد فترة ليست بالقصيرة من الهبوط اصبح حجم التداول اهم المؤشرات في السوق المصري. واضاف ان ظاهرة المضاربات تؤثر بالايجاب علي حجم التداول بالتالي فانها ظاهرة صحية ومفيدة جدا حيث انها تخفف من حدة الصعود وحدة الهبوط وكذلك تعمل علي تحقيق الاتزان في السوق حيث انها تساعد علي ضخ سيولة جديدة داخل السوق هذا واكد انه يوجد اختلاف كبير ما بين المضاربات والتلاعبات ولا يجب ان ننظر الي المضاربات علي انها جزء من التلاعب لان الظاهرتين مختلفتين تماما عن بعضهما. ومن جانبه اكد محمد تلباني سمسار بشركة بايونير لتداول الاوراق ان عودة المضاربات من جديد شيء ايجابي للغاية للسوق فلا يوجد استثمار بأي سوق في العالم بدون مضاربين. اوضح ان مؤشر البورصة المصرية استطاع ان يوقف خسائره عند نقطة الدعم التاريخية 4500 واستطاع من عندها ان يرتفع مخترقا نقطة المقاومة المهمة 5100 متوقعا ان يستعيد مؤشر البورصة المصرية عافيته من جديد خلال تعاملات الأسبوع الحالي بعد ان فشل خلال جلستين متتاليتين من الانخفاضات ان يكسر حاجز ال5100 متوقعا ان يصل الي نقطة المقاومة 5750 نقطة. توابل البورصة اكدت عنايات النجار استشاري اسواق المال ان المضاربات هي توابل البورصة المصرية كما اكدها الدكتور احمد سعد رئيس هيئة سوق المال في حواره مع المحللين والخبراء وان دل هذا فيدل علي أهمية وجود المضاربات في السوق المصرية. واشارت النجار الي ان السوق استطاع خلال تعاملات الاسبوع الماضي ان يفصل نفسه كليا عن جميع اسواق العالم حيث شاهدنا الاسواق العربية والعالمية تتجه نحو الانخفاض الحاد في حين ارتفع السوق المصري منتصف الاسبوع مخالفا اتجاه هذه الاسواق وأوضح ان جميع المحللين والخبراء طالبوا هيئة سوق المال وإدارة البورصة بتعديل الاوزان النسبية في المؤشر الذي يعتمد علي بعض الأسهم فقط مثل اوراسكوم للانشاء والصناعة صاحب اكبر وزن نسبي في المؤشر وأيضا سهم اوراسكوم تيلكوم. وعن توقعاتها للسوق خلال الفترة القادمة اكدت النجار ان النقطة 4500 تعد نقطة دعم تاريخية استطاع المؤشر ان يعاود ارتفاعه ويوقف خسائره عندها بعد صعوده الي النقطة 12000 واوضح ان الاقتصاد المصري مازال بخير ولديه فرص لزيادة النمو أعلي من الدول الأوروبية وأيضا أمريكا مما يعطي للسوق المصري قوة وقد يستطيع ان يجذب العديد من الاستثمارات الاجنبية وقال ان نقطة المقاومة 5000 مهمة للغاية وبكسرها نستطيع ان نقول ان المؤشر حول دفته من الاتجاه الهبوطي الي الصعودي. أسعار أكثر جاذبية ومن جانبه توقع سامح أبو عرايس رئيس الجمعية المصرية للمحللين الفنيين ان تشهد الفترة القليلة القادمة انفراجة في أسعار اسهم السوق وستشهد مستويات الاسعار اسهم السوق ارتفاعا جديدا مع عودة الصناديق للشراء خاصة ان تلك الصناديق علي علم بأن الاسعار في ادني مستوياتها ولن تكون هناك فرصة افضل من هذه للتجميع والشراء خاصة أن اغلب المؤشرات تشير الي قرب انتهاء عملية التصحيح العنيف للسوق خاصة مع تراجع اسعار المعادن والبترول مما يشكل تحولا من تلك الاسواق والعودة الي اسواق المال مجددا. وتوقع علي المدي الطويل ان يرتفع السوق الي مستويات جيدة مدفوع بدعم من نتائج الأعمال المالية الجيدة للشركات المقيدة بالاضافة الي انخفاض مضاعفات الربحية للعديد من الاوراق المالية المتداولة ذات معدلات النمو العالي وانخفاض اسعار العديد من الاسهم الي مستويات غير مسبوقة. واضاف ان الاسعار في البورصة اصبحت اكثر جاذبية للاستثمار مما يشجع البنوك علي القيام بانشاء صناديق والاتجاه نحو الاستثمار في سوق الاوراق المالية ونبه الي ان اسعار الاسهم المصرية لاتزال رخيصة للغاية من حيث مضاعفات الربحية مقارنة بنظيراتها في الاسواق الخليجية خاصة بعد الهبوط الاخير الذي سجلته سوق الاسهم المصرية وافقدها الكثير من قيمتها بعد سلسة الارتفاعات التي حققتها البورصة المصرية بنهاية عام 2007 وبداية العام الحالي. وتوقع زيادة احجام التداول مرة اخري بعد عودة الثقة في السوق من جديد وتحديد السوق لاتجاهه سواء بمواصلة الصعود او القيام بحركة تصحيحية مرة اخري. ومن جانبه اكد أبو عرايس ان كاس 30 نجح في تكوين نقطة دعم قوية جدا وذلك عند مستوي 4500 نقطة من الصعب كسرها بسهولة واذا استقر المؤشر فوق مستوي 5200 نقطة سوف تكون هناك نقطة مقاومة جديدة للمؤشر عند مستوي 5800 نقطة.