تمكنت البورصة المصرية من إشاعة حالة من التفاؤل بين المستثمرين منذ بداية العام الحالي حي واصل المؤشر الارتفاع وتخطي حاجز 4500 نقطة مما اعطي انطباعا بمرحلة جديدة في السوق تعوض خسائر النصف الثاني من عام 2008. وأشار الوسطاء إلي ان المؤشر بتخطية حاجز ال 4500 نقطة سوف يستهدف5100 نقطة وفي حالة تخطيها سوف يستهدف مستويات مرتفعة جديدة. لكن الارتفاع وحده لا يكفي وفقا لآراء المحللين حي يرون ان حجم التعاملات عامل مهم لدفع السوق لمواصلة الصعود وهو ما يفتقده السوق حتي الآن حي لا تزال أحجام التعاملات منخفضة نسبيا رغم عودة المضاربات علي الاسهم الصغيرة. عوامل دعم أكد عمرو عبد الغني مدير علاقات المستثمرين بشركة مترو لتداول الأوراق المالية : ان مؤشر البورصة المصرية شهد ارتفاعا منذ بداية العام مدعوما باتجاه المستثمرين الأجانب نحو الشراء المكثف بالإضافة إلي المستثمرين المصريين.. مشيرا الي ان المؤشر بتخطيه حاجز ال 4500 نقطة سوف يستهدف النقطة 5100 وفي حالة تخطيها سوف يستهدف مستويات مرتفعة. وأضاف ان أسعار الاسهم المصرية وصلت مع نهاية العام الماضي إلي مستويات متدنية لا تتناسب مع أداء الشركات علي الرغم من التوقعات السلبية للاوضاع الاقتصادية خلال عام 2009 والتي قد تؤدي لانخفاض أرباح الشركات. وطالب بضرورة وجود صناديق صانع السوق والتي تعد بمثابة صمام أمان ضد اية انهيارات تشهدها السوق المصرية ودورها يؤدي الي ترشيد سلوك المستثمرين من الأفراد. وتوقع عبد الغني أن تشهد البورصة المصرية في عام 2009 انفراجة في أسعار أسهم السوق كما ستشهد مستويات سعرية جديدة مع عودة الصناديق للشراء خاصة وأن تلك الصناديق علي علم بأن الأسعار في أدني مستوياتها ولن تكون هناك فرصة أفضل من هذه للتجميع والشراء. جني أرباح و اتفق علي رزق المدير الاقليمي لشركة بايوينر لتداول الأوراق المالية مع الرأي السابق مؤكدا ان البورصة المصرية استطاعت ان تخر من عنق الزجاجة بعد تخطيها حاجز 4500 نقطة مؤكدا ان السوق سوف يواصل ارتفاعه خلال الأيام القادمة ولكن قد يتخلل بعض الجلسات عمليات جني ارباح من قبل المستثمرين. واضاف ان حالة التفاؤل التي شهدتها جلسات الأسبوع الماضي من شأنها دفع السوق نحو مستويات قياسية جديدة ولكنه في المقابل أكد ان ما يعيب السوق في الوقت الحالي هو عودة اسهم المضاربات من جديد الي ساحات التداول مطالبا المستثمرين بتوخي الحذر في التعامل مع تلك الأسهم. وأكد رزق ان أسعار الأسهم المصرية وصلت إلي مستويات متدنية لا تتناسب مع أداء الشركات علي الرغم من التوقعات السلبية للاوضاع الاقتصادية خلال عام 2009 والتي قد تؤدي لانخفاض أرباح الشركات. مشتريات الأجانب وتوقع خالد عبد السلام المدير التنفيذي بشركة الشروق لتداول الأوراق المالية مواصلة السوق صعوده خلال الربع الأول من العام المالي الحالي 2009 خاصة مع زيادة مشتريات الأجانب خلال الأيام القليلة الماضية والذي وصفه بإنه ظاهرة صحية لإمكانية تعويض السوق جزءاً من خسائره التي مني بها خلال عام 2008 وتوقع حدو انخفاض نسبي لأرباح معظم الشركات في البورصة المصرية خلال النصف الأول من عام 2009 خاصة مع الهبوط العنيف الذي منيت به معظم اسهم الشركات المدرجة في البورصة المصرية في النصف الثاني من عام 2008. وأكد ان أسعار الأسهم وصلت الي مستويات جاذبة للشراء ومعظمها أصبح أقل من القيمة العادلة ليصبح الوقت الحالي هو الأمثل للشراء. وتوقع أن يسترد السوق بعض خسائره خلال الفترة القادمة خاصة مع ظهور نتائ أعمال الشركات للنصف الأول من العام الحالي. في المقابل أكد هاني زارع خبير أسواق المال ان أسعار الأسهم العربية التي تضررت من الازمة المالية العالمية ربما شهدت ادني مستوياتها علي الاطلاق العام الماضي لكن من غير المحتمل ان تتعافي بقوة قبل أواخر 2009 أو أوائل 2010 وأضاف: توقعي اننا سنكون في حالة تذبذب بين أعلي وأدني مستويات التعامل خلال العام الماضي، حينئذ سنبدأ في رؤية صعود قوي وقال ان أسعار الأسهم الحالية وخاصة في مصر جسدت الانباء الاقتصادية والمالية الصعبة التي قد تظهر هذا العام ولكن أسواق الخلي ربما تواجه ظروفا أسوأ مع احتمال أنهيار بعض المؤسسات الاستثمارية تحت وطأة الديون الهائلة أو التعامل في قطاع العقارات أو غيره من الأصول التي تراجعت قيمتها.