رئيس رابطة تصدير الحبوب الفرنسية ل "الأسبوعي":

أمريكا تعارض توجه مصر لزراعة القمح فى دول أفريقية

قال جون بيارلو نجولي برتلو - رئيس رابطة تصدير الحبوب الفرنسية - إن مصر من أقل دول العالم استيراداً للقمح الفرنسي لأن التعامل يتم بين الشركات الخاصة وليست الحكومات.
وأضاف في حواره ل "الأسبوعي" علي هامش الندوة الفرنسية المصرية للحبوب التي عقدت بالقاهرة مؤخراً إن إجمالي ما تستورده الشركات المصرية من الأقماح الفرنسية يصل إلي نحو 155 ألف طن لأن مصر تعتمد في استيرادها علي دولتي كازخستان وأوكرانيا، بالإضافة إلي أمريكا مشيراً إلي أنه يجب علي الشركات الحكومية والخاصة في مصر أن تبحث أولاً جودة الأقماح قبل السعر، موضحاً أن القرار المصري - السعودي بزراعة القمح في بعض الدول الأفريقية واجه أعتراضاً أمريكياً كبيراً، وقال أن أسعار القمح هذا العام انخفضت من 400 يورو إلي 150 يورو بسبب قلة الطلب العالمي.
وأضاف رئيس رابطة تصدير الحبوب الفرنسية إن التحدي الأكبر لزراعة الأقماح في العالم الآن هو ارتفاع أسعار الأسمدة بأنواعها إضافة إلي انخفاض سعر البيع نتيجة لظروف الأزمة المالية العالمية وقلة الطلب، مشيراً إلي أن زيادة الكميات وقلة الأسعار سببهما إحجام بعض الدول الكبري مثل الهند والصين وإيران عن الاستيراد والاكتفاء بزراعة الأقماح في دولهم.
وأوضح لونجلو برتلو أن العالم يستخدم ما يقرب من 900 ألف طن قمح وحبوب مختلفة لإنتاج الأيثانول والوقود الحيوي وأكثر هذه الدول هي البرازيل، أمريكا ودول الاتحاد الأوروبي مما سيؤثر علي كميات القمح المصدرة إلي دول العالم.
* ما مقدار كميات الأقماح المزروعة في فرنسا والكميات المصدرة للشرق الأوسط ومصر؟
** فرنسا أنتجت حوالي 37 مليون طن من الأقماح خلال عام 2008 منها 20 مليون طن من الأقماح الفاخرة وهناك نسبة تقدر ب 5% من الإنتاج تتصف بالجودة المرتفعة، و47% درجة أولي، و39% درجة ثانية إلا أن فرنسا لديها تشكيلة كاملة من الأقماح تسمح بتلبية متطلبات جميع العملاء في العالم وفي الأسواق الأوروبية.
وتقوم فرنسا بتصدير حوالي 9 ملايين طن للأسواق الخارجية منها دول الشرق الأوسط ومصر، وفيما يتعلق بالسوق المصري فإن فرنسا لديها علم بأن هناك منافسة قوية من الشركات في دول روسيا وأوكرانيا وأمريكا لذلك فإن الشركات الفرنسية تتنافس بالجودة والسعر المناسب.
القطاع الخاص
* وهل يتم التصدير عن طريق الحكومات أم الشركات الخاصة؟
** تصدير الأقماح لأي دولة يتم عن طريق القطاع الخاص وليس الحكومات وبصفتي رئيس رابطة الحبوب الفرنسي فأنا أقدم للشركات الفرنسية المصدرة للأقماح المعلومات الكاملة عن مصر حول نوعية الأقماح المطلوبة والكميات ويتم التصدير من خلال الشركات الفرنسية.
الأزمة المالية
* هل ستتأثر الشركات المنتجة للأقماح في فرنسا بالأزمة المالية العالمية في عمليات التصدير؟
** الشركات الفرنسية المنتجة والمصدرة للأقماح تخشي من المخاطر التي تتعرض لها بسبب هذه الأزمة، وإن كانت لن تستمر طويلاً ويتم تصدير الأقماح الفرنسية لمصر خلال شهر تقريباً أو أقل.
* ما مقدار الكميات المصدرة من الأقماح لمصر من خلال الشركات الخاصة الفرنسية؟
** الكميات التي سيتم تصديرها لمصر من الأقماح تقدر بنحو 155 ألف طن وهناك تطلعات لزيادة هذه الكمية خلال الشهور المقبلة.
* ما رأيك في جودة الأقماح المصدرة من بعض دول العالم، خاصة أن السوق المصري يشهد بعض الكميات الرديئة من الاقماح فبماذا تنصح المستورد المصري؟
** لا استطيع أن أعطي النصيحة للمستورد المصري ولكن ما أقوله هو أن فرنسا والشركات المصدرة للأقماح تتميز بجودة القمح وأنواعه الفاخرة، والمهم أن يعرف المستورد في مصر ودول العالم ويأخذ في الأعتبار هذه الجودة بصرف النظر عن الأنواع الأخري التي تنتجها بعض الدول.
ونحن في فرنسا سمعنا عن هذه الأزمة التي تحدث في مصر من وجود أقماح رديئة وتسببت في مشاكل لصناعة الخبز بمصر كما أن الاتحاد العام لرابطة الحبوب يقدم الضمانات الكاملة لجودة الاقماح الفرنسية.